تسمم 900 نازح عراقي بطعام فاسد ووفاة امرأة وطفلة

الشرطة تفتح تحقيقا في الحادث

صورة لحالات تسمم لنازحين نشرتها وسائل إعلام عراقية
صورة لحالات تسمم لنازحين نشرتها وسائل إعلام عراقية
TT

تسمم 900 نازح عراقي بطعام فاسد ووفاة امرأة وطفلة

صورة لحالات تسمم لنازحين نشرتها وسائل إعلام عراقية
صورة لحالات تسمم لنازحين نشرتها وسائل إعلام عراقية

قال مسؤولون في الأمم المتحدة، اليوم (الثلاثاء)،إن امرأة وطفلة لقيا حتفهما وأُصيب المئات في واقعة تسمم غذائي جماعي بمخيم للنازحين شرق مدينة الموصل العراقية.
وأبلغت جماعات إغاثة وكالة أنباء (رويترز)، أن أكثر من 300 شخص نُقلوا للمستشفى بعد تناولهم وجبة إفطار رمضانية أمس (الاثنين).
وتدير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المخيم مع 12 مخيما آخر بالمنطقة بالتعاون مع السلطات العراقية.
والكثير من سكان المخيم فارون من القتال حول الموصل، فيما تشن القوات العراقية وحلفاؤها هجوما لطرد مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي من المدينة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن جماعة مساعدات قطرية دفعت المال لمطعم محلي لإعداد الوجبات، لكن لم تؤكد وكالات أخرى هذا الأمر.
وتشير مفوضية اللاجئين إلى أن 6300 شخص يعيشون في مخيم الخازر
الذي يقع على الطريق بين الموصل وأربيل عاصمة كردستان العراق.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الثلاثاء) "حدثت 752 حالة تسمم وحالتا وفاة لامرأة وطفلة، جراء تسمم غذائي لنازحين بعد تناول وجبة إفطار" مساء الاثنين.
وأضاف البدر أن "هناك 100 حالة صعبة بين حالات التسمم".
وأشار المتحدث إلى أن "السبب قد يكون غذاء فاسدا، وسيتم الكشف عن ذلك في تقرير لاحقا"، مؤكدا أن "الوضع مسيطر عليه" حاليا.
وأكدت مصادر طبية في دائرة صحة محافظة نينوى "وقوع حالات تسمم لنازحين (...) بعد تناول وجبة الإفطار".
وأشارت المصادر نفسها إلى وفاة امرأة وطفلة ونقل نحو مائة مصاب للمعالجة في مستشفيات أربيل، فيما عولج الآخرون في المكان.
وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان، إن طفلا واحدا على الأقل توفي نتيجة التسمم الغذائي، وتم نقل مائتي شخص إلى المستشفى. وأضافت أنه "يتم حاليا توفير مياه نظيفة إضافية في المخيم وتم إحضار منظمات صحية أخرى للمساعدة في الاستجابة".
ولفت البيان إلى أنه المنظمة تنتظر حاليا "تحقيقات الشرطة لفهم سلسلة الأحداث بوضوح واستخلاص الدروس من هذا الحادث المأساوي الذي سيعزز بروتوكولات الصحة العامة لكافة المنظمات لمنع مثل هذه الحالات مستقبلا".
ويعاني عشرات آلاف النازحين الذين فروا من الموصل هربا من المعارك، ظروفا صعبة في المخيمات خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة التي تزامنت مع شهر رمضان.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.