التخطيط لرحلة سياحية بمساعدة... «غوغل هوم»

المساعد الشخصي الذكي يتعرف على الاتجاهات الجغرافية

التخطيط لرحلة سياحية بمساعدة... «غوغل هوم»
TT

التخطيط لرحلة سياحية بمساعدة... «غوغل هوم»

التخطيط لرحلة سياحية بمساعدة... «غوغل هوم»

طرح المساعد الشخصي «غوغل هوم»، وهو سماعة يتم تفعيلها عن طريق الصوت مدعومة من «غوغل أسيستانت»، في المتاجر في نوفمبر (تشرين الثاني) مع بعض الحيل التي تفيد المسافرين مثل القدرة على اقتراح مطاعم قريبة، وترجمة كلمات أجنبية، وتحويل العملة، وتتبع وضع الرحلة، والإجابة عن أسئلة واستفسارات عن حقائق مثل «كم يبلغ سعر غلوبال إنتري»؟.
بعد نحو ستة أشهر، يقوم هذا المساعد الشخصي بشيء لم يكن يستطيع القيام به في السابق مثل متابعة أسعار الرحلات، وتوضيح الاتجاهات، وتقديم أخبار حركة المرور إلى المطارات في اليوم نفسه.
وأي شخص مطلع على المساعدين الشخصيين الافتراضيين الآخرين، مثل «أليكسا» من «أمازون»، أو «سيري» من «آبل»، يعلم جيداً أن هذه التكنولوجيا في تقدم مستمر، لكن ما أبهرني هو المدى الذي وصل إليه كل من «غوغل أسيستانت» و«غوغل هوم» خلال فترة زمنية قصيرة، وليس من الصعب إدراك أنهما سوف يصبحان جزءاً من حياة المسافرين في المستقبل القريب.

المبادئ الأساسية

لا يوجد «غوغل أسيستانت Google Assistant» داخل سماعات «غوغل هوم Google Home» فحسب، بل أيضاً على الهواتف التي تعمل بنظام الآندرويد، والساعات الذكية. إنه قادر على إنجاز مجموعة متنوعة من المهام إضافة إلى الإجابة عن أسئلة المستخدمين، حيث يمكنك استخدام صوتك للتحكم في منظم الحرارة في منزلك، أو تشغيل برامج وأفلام على التلفزيون، أو تشغيل موسيقى لتصدح في أرجاء منزلك.
أول وأهم شيء يجب أن تعلمه عن «غوغل هوم» هو أنه في الوقت الذي يتحدث فيه عدد من لغات البشر، لديه لغة خاصة به. وتوصي شركة «غوغل» ببدء كل تفاعل بعبارة «حسناً يا غوغل، أو مرحباً يا غوغل»، التي تحفز السماعات على تلقي السؤال بشكل صحيح. سوف تصدر السماعات ضوء وإشارات حين تكون مستعدة.
الصبر مهم للغاية؛ فإذا لم تنجح في البداية، قد لا يكون ذلك بسبب ما تسأل عنه، بل بسبب طريقة السؤال عنه. على سبيل المثال، قد يقول السائل: «حسناً غوغل، ما موعد وصول الرحلة رقم 3459 على خطوط طيران (دلتا إيرلاينز) إلى مطار (لا غوارديا)؟»، فيرد «غوغل» قائلا: «آسف، لا أستطيع مساعدتك، لكن يساعدني فريقي على التعلم»؛ فيرد السائل: «حسناً غوغل، متى تصل الرحلة رقم 3459 على خطوط طيران (دلتا إيرلاينز) إلى مطار (لا غوارديا)؟»، فيرد «غوغل»: تأجل موعد «الرحلة (دلتا 3459) من بيتسبيرغ إلى مدينة نيويورك، وسوف تصل في غضون 32 دقيقة».

الاستعداد لرحلة

وجدت أن هذه المرحلة من رحلتي غير الحقيقية هي الأكثر نفعاً وعملية. سواء كنت بحاجة إلى اتخاذ قرار بشأن وجهتك، أو موعد ذهابك إلى هناك، فـ«غوغل هوم» لديه أفكار. من أفضل الحيل هي السؤال عن أفضل وقت لزيارة مدينة ما.
> الشخص: حسناً «غوغل» ما هو أفضل موعد لزيارة لندن؟
-«غوغل هوم»: «حسب موقع (زوروا لندن)، الخريف وقت لطيف لزيارة مدينة لندن، حيث يكون الطقس معتدلا، وتتراوح درجة الحرارة بين 11 و15 درجة مئوية (بين 52 و59 درجة فهرنهايت)، ويمكنك الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الفعاليات السنوية، مثل مهرجان التيمز واحتفالات عيد جميع القديسين. لمعرفة المزيد يمكنك البحث عن رابط في تطبيق (غوغل هوم) الخاص بك».
يوجد على تطبيق «غوغل هوم» المتاح على «آيفون»، رابط موقع visitlondon.com يحتوي على المزيد من التفاصيل.
ما أدركته هو أن أكثر الخصائص نفعاً هي العثور على الرحلات، وهو ما يعزز قوة «غوغل فلايتس». تمنح هذه الخاصية «غوغل أسيستانت» ميزة يتفوق بها على منافسه «أليكسا»، الذي يحتوي على بعض خواص تعقب الرحلات، ومعرفة الأسعار بدعم من «كاياك»، لكن لا يحتوي على الكثير.
يمكنك أن تسأل عن سعر الرحلات المتجهة إلى المدينة التي تريدها، وتقوم بإدخال التواريخ، لتحصل على سعر الرحلة تحديداً، ويتم سؤالك عما إذا كنت ترغب في تلقي رسالة على البريد الإلكتروني حين تتغير الأسعار أم لا.
> الشخص: «حسناً غوغل ما سعر الرحلات المتجهة إلى تورونتو؟»
- «غوغل هوم»: «يبدأ سعر رحلات الذهاب والإياب بين نيويورك وتورونتو، التي تقلع في غضون أسبوعين، من 181 دولارا. هل لديك أي تواريخ محددة تريد إدخالها؟».
> الشخص: «من 12 مايو (أيار) حتى 15 مايو».
- «غوغل هوم»: «يبدأ سعر رحلات الذهاب والإياب من نيويورك إلى تورونتو، التي تغادر في 12 مايو وتعود في 15 مايو، من 215 دولارا. يمكن متابعة أرخص رحلات الطيران في تلك التواريخ. هل تود تلقي رسائل عبر البريد الإلكتروني لتطلعك على الجديد؟».
> الشخص: «نعم، من فضلك».
- «غوغل هوم»: «حسناً، سوف تتلقى رسالة عبر البريد الإلكتروني في حال تغيرت الأسعار».
وتلقيت رسالة بالبريد الإلكتروني بالفعل بعد بضعة أيام تخبرني بأن سعر أرخص رحلة أصبح 262 دولارا.

معرفة الاتجاهات

في الوقت الذي تنتهي فيه من حزم أمتعتك، والبحث عن جواز سفرك، والتأكد من أن المنزل مغلق، يمكنك الحصول على تحديث سريع بشأن المدة التي يستغرقها الوصول إلى المطار.
> الشخص: «حسناً غوغل، كم يستغرق الوصول إلى مطار «لا غوارديا»؟
- «غوغل»: «إذا كانت حركة المرور طبيعية، يستغرق الوصول إلى مطار لا غوارديا 8 دقائق».
لم تكن خاصية معرفة الاتجاهات متوفرة في «غوغل هوم» حين ظهر للمرة الأولى، ويدل هذا على تطور قدراته. قبل مرور فترة طويلة، سوف تتمكن من حجز سيارة إلى المطار عبر الصوت، حيث صرحت الشركة بأن المكالمات الهاتفية باستخدام السماعات سوف تكون خياراً خلال الأشهر المقبلة.
مع ذلك حين تسأل المساعد عن الاتجاهات، لن تحصل على التفاصيل التي ستحصل عليها إذا بحثت على خرائط «غوغل». حين سألت «غوغل هوم» عن كيفية الوصول إلى مطار «لا غوارديا»، منحني فقط فكرة عامة حيث ذكر: «عن طريق شارع 77. وغراند سنترال باركواي».
بالمثل، إذا كنت تحاول الانتقال من النقطة أ إلى ب حين تكون في المدينة، التي تريد الوصول إليها، يزودك «غوغل أسيستانت» بمعلومات أساسية، لكنها مضبوطة لتناسب التحرك بالسيارة، لذا عليك تحديد كيف تريد الوصول إلى هناك.
> الشخص: «حسناً غوغل، كيف أصل من صالة هوكي هول أوف فيم في تورونتو، إلى برج سي إن تاور في تورونتو؟».
- «غوغل هوم»: «حسناً؛ أفضل طريقة للوصول من هوكي هول أوف فيم إلى سي إن تاور بالسيارة عبر شارع فرانت ستريت دابليو، وسوف يستغرق ذلك نحو 6 دقائق إذا كانت الشوارع مزدحمة».
> الشخص: «حسناً غوغل، كيف أصل من هوكي هول أوف فيم إلى سي إن تاور باستخدام المواصلات العامة؟».
- «غوغل هوم»: «من يانغ ستريت، و121 فرانت ستريت ويست ليك باتجاه الغرب ويستغرق الأمر 5 دقائق».
سوف يمنحك «غوغل» ساعات العمل إن طلبت ذلك، لكنه لن يخبرك بسعر التذكرة.
في وقت الغداء، من الأفضل سؤال ساكن محلي للحصول على توصيات، أو البحث على خرائط «غوغل» بالطريقة القديمة التقليدية (على الهاتف الذكي الخاص بك).
لقد سألت «غوغل» عن المكان الذي يمكنني العثور فيه على شطيرة بالقرب من «سي إن تاور» في تورونتو، واقترح علي ثلاثة مطاعم راقية، لكن كان كل من «سوريلا سوسيدجز»، و«غود بايت»، يقعان على بعد خمسة أميال تقريباً من «سي إن تاور».
الخلاصة
لا تزال هذه التكنولوجيا في مراحلها الأولى، لذا إن كنت تستخدم «غوغل هوم» بالفعل في حياتك اليومية، سيكون الحديث معه أمراً ممتعاً بالنسبة للمسافرين أكثر مما سيكون بديلا لما تستخدمه عاماً لمساعدتك في التخطيط لرحلة. مع ذلك الأساس قوي، وإمكانياته مثيرة للاهتمام، حيث سيخبرك «غوغل هوم» أحياناً حين يعجز عن الإجابة، أنه «يتعلم المزيد كل يوم».

* خدمة «نيويورك تايمز»



منفذ هجوم نيو أورليانز استخدمها... ماذا نعرف عن نظارات «ميتا»؟

شمس الدين جبار يصور نفسه في المرآة بنظارات «ميتا» قبل هجوم نيو أورليانز (أ.ف.ب)
شمس الدين جبار يصور نفسه في المرآة بنظارات «ميتا» قبل هجوم نيو أورليانز (أ.ف.ب)
TT

منفذ هجوم نيو أورليانز استخدمها... ماذا نعرف عن نظارات «ميتا»؟

شمس الدين جبار يصور نفسه في المرآة بنظارات «ميتا» قبل هجوم نيو أورليانز (أ.ف.ب)
شمس الدين جبار يصور نفسه في المرآة بنظارات «ميتا» قبل هجوم نيو أورليانز (أ.ف.ب)

استخدم المهاجم الذي قاد شاحنة عبر شارع بوربون في مدينة نيو أورليانز الأميركية في يوم رأس السنة الجديدة نظارات «ميتا» الذكية لاستطلاع المشهد قبل أسابيع، وفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، بحسب شبكة «سي إن إن».

وقال ليونيل ميرثيل، وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي الخاص المسؤول في نيو أورليانز، إن شمس الدين جبار أقام في منزل مستأجر في نيو أورليانز بدءاً من 30 أكتوبر (تشرين الأول) وارتدى النظارات الذكية لتسجيل الفيديوهات أثناء ركوبه دراجته عبر الحي الفرنسي. ارتدى جبار النظارات مرة أخرى في يوم رأس السنة الجديدة لكنه لم يقم بتنشيطها.

وأوضح ميرثيل ضمن مؤتمر صحافي: «كان جبار يرتدي زوجاً من نظارات (ميتا) عندما نفذ الهجوم على شارع بوربون، لكنه لم ينشط النظارات لبث أفعاله مباشرة في ذلك اليوم».

ما هي نظارات «ميتا»؟

أصدرت «ميتا» نظاراتها الذكية في عام 2021 بالتعاون مع شركة «راي بان». وتبلغ أسعار نظارات «ميتا» الذكية 379 دولاراً، وفقاً لموقع «راي بان» على الويب.

يمكن لنظارات «ميتا» الذكية -التي تعد جزءاً من دفع اصطناعي أوسع نطاقاً لجعل التكنولوجيا القابلة للارتداء من دون استخدام اليدين منصة الحوسبة الكبيرة التالية- التقاط الصور واستخدام الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة المستخدم حول محيطه.

كما ضمنت «ميتا» ميزة حتى يعرف المارة متى يلتقط المستخدم صورة أو يصور مقطع فيديو: ضوء LED صغير مواجه للأمام يضيء باللون الأبيض عندما تعمل الكاميرا.

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت شركة «ميتا» عن إصدار جديد أكثر تقدماً من النظارات، يُدعى «أوريون»، والذي يتضمن تقنية الواقع المعزز، مما يسمح للمستخدمين برؤية الصور المجسمة، مثل الرسائل النصية أو رسائل البريد الإلكتروني، وهي تطفو في الفضاء حولهم.

وفقاً لإعلان الشركة، تم توفير نظارات الواقع المعزز لموظفي «ميتا» وبعض المستخدمين خارج الشركة حيث تعمل على تطوير إصدار للمستهلكين.

مؤسس شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ يحمل زوجاً من نظارات «أوريون إي آر» (أ.ب)

التصوير الفوتوغرافي وتسجيل الفيديو

تستطيع الكاميرات عالية الدقة المدمجة في النظارات التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو لمدة تصل إلى ثلاث دقائق. ويمكن بعد ذلك استيراد هذه الصور ومقاطع الفيديو تلقائياً إلى تطبيق «ميتا فيو» على الهواتف الذكية للمستخدمين، إذا كانت الميزة قيد التشغيل.

لالتقاط الصور، يمكن للمستخدمين النقر فوق زر التقاط على جانب إطار النظارات. إذا تم تمكين عناصر التحكم الصوتي، يمكنهم التقاط صورة أو بدء التسجيل من دون استخدام اليدين، وفقاً لموقع الشركة على الويب. من خلال قول Hey Meta يمكن للمستخدمين إخبار النظارات ببدء التسجيل.

تستطيع النظارات أيضاً فتح البث المباشر عن طريق ربط حسابات «فيسبوك» أو «إنستغرام» بـ Meta View. بمجرد الاتصال، يمكن للمستخدمين التبديل بين الكاميرات بالضغط مرتين على زر التقاط الصور الخاص بنظاراتهم.

يمكن التحكم في نظارات «ميتا» الذكية صوتياً في بلدان مختارة، فقط عند التحدث باللغة الإنجليزية، لطرح أسئلة الذكاء الاصطناعي المدمجة.

تحتوي النظارات على مكبر صوت مدمج يعمل على تشغيل الموسيقى والذكاء الاصطناعي.

الخصوصية

يحتوي موقع النظارات أيضاً على قسم يتضمن نصائح مثل «احترم تفضيلات الأشخاص» و«أطفئ الجهاز في الأماكن الخاصة» و«كن عضواً جيداً في المجتمع»، حيث يقول: «احترم القانون. لا تستخدم نظارتك للقيام بأنشطة ضارة مثل التحرش أو انتهاك حقوق الخصوصية أو التقاط معلومات حساسة مثل رموز التعريف الشخصية».

تحتوي النظارات على مصباحين: مصباح LED مواجه للداخل لإعلام المستخدمين بالتقاط الصور ومصباح LED مواجه للخارج لإعلام الآخرين عند تشغيل النظارات والتقاط الصور أو مقاطع الفيديو.

تقول «ميتا» على الموقع: «إذا كان مصباح LED لالتقاط الصور مغطى، فسيتم إخطارك بذلك...».

لكن توصية «ميتا» بعدم استعمال النظارات لغزو خصوصية الآخرين تعتمد على اهتمام المستخدمين أنفسهم بهذا الطلب.