شرطة مانيلا في حالة تأهب قصوى ضد المتشددين

مدينة مراوي الفلبينية في مواجهة «داعش»

الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي يقلد الجنود الجرحى الذين أصيبوا في المعارك مع المتطرفين أنواطاً عسكرية في مستشفى كاغيان دي أورو أمس (رويترز)
الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي يقلد الجنود الجرحى الذين أصيبوا في المعارك مع المتطرفين أنواطاً عسكرية في مستشفى كاغيان دي أورو أمس (رويترز)
TT

شرطة مانيلا في حالة تأهب قصوى ضد المتشددين

الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي يقلد الجنود الجرحى الذين أصيبوا في المعارك مع المتطرفين أنواطاً عسكرية في مستشفى كاغيان دي أورو أمس (رويترز)
الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي يقلد الجنود الجرحى الذين أصيبوا في المعارك مع المتطرفين أنواطاً عسكرية في مستشفى كاغيان دي أورو أمس (رويترز)

أعلنت الشرطة في العاصمة الفلبينية حالة تأهُّب قصوى، أمس، قبيل احتفالات العيد الوطني للدولة، وحفلٍ غنائي لنجمة البوب الأميركية بريتني سبيرز، وسط استمرار القتال منذ ثلاثة أسابيع تقريباً في مدينة جنوب البلاد، حسبما أفادت به متحدثة باسم الشرطة. وجاء تعزيز الأمن وسط تحذيرات من هجمات للانتقام وتشتيت الانتباه دعماً للمسلحين الذين يقاتلون قوات الحكومة في مدينة مراوي. وقتل إجمالي 217 شخصاً في القتال الدائر بالمدينة الواقعة على بُعد أكثر من 800 كيلومتر جنوب مانيلا منذ 23 مايو (أيار) الماضي. وتحتفل الفلبين اليوم بمرور 119 عاماً على الاستقلال عن إسبانيا، التي حكمتها لأكثر من ثلاثة قرون، حيث يتقدم الرئيس رودريغو دوترتي احتفالات رفع العلم في مانيلا.
وقالت المفتشة كيم موليتاس المتحدثة باسم شرطة مانيلا: «سوف نحتفل بعيد الاستقلال الـ119 وسط تأهب كامل... جميع التدابير الأمنية متخذة».
وأفادت موليتاس بأن الشرطة تفحص أيضاً البروتوكولات الأمنية التي ينفذها منظمو حفلة سبيرز المقررة يوم الخميس، وذلك للحيلولة دون وقوع هجوم مماثل للتفجير الذي أسفر عن مقتل 22 شخصاً خلال حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي بمدينة مانشستر في بريطانيا الشهر الماضي.
كما تعتزم السلطات رفع علم الفلبين في أنحاء مراوي حيث تسعى القوات جاهدة لتطهير المدينة من مئات المسلحين الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم داعش. وانضمت قوات خاصة أميركية للعملية العسكرية ضد الإرهابيين الذين قتلوا 13 جندياً من مشاة البحرية في معركة بالنيران استمرت 14 ساعة، أول من أمس، لتسجل أكبر حصيلة قتلى يومية لقوات الحكومة خلال حصار المدينة المستمر منذ 20 يوماً. وأشاد المتحدث الرئاسي في الفلبين، أرنيستو أبيلا، بجنود البحرية القتلى وأكد للشعب أن الأزمة لن تنال من إصرار الجيش على تحرير مراوي من أيدي المسلحين.
وقال المتحدث الرئاسي في بيان إن «هذا الحادث، وإن كان مؤسفاً، فإنه يمنحنا حماسة كبيرة لتطهير مراوي من العناصر الخارجة على القانون وإنقاذ المدنيين المحاصرين وإعادة النظام والأمن والحياة الطبيعية للمدينة وسكانها».
وتعاني مدينة مراوي جنوب الفلبين منذ نحو أسبوعين من هجمات تنظيم داعش، وهو ما أرغم معظم سكانها على مغادرتها، أما من لم يستطع المغادرة فقد تطوع عدد من الرجال العاديين لمساعدتهم على الوصول إلى أماكن آمنة، حيث تمكن المتطوعون حتى الآن من إنقاذ المئات». وقال الكولونيل بالبحرية، إدجارد اريفالو، أحد المتحدثين باسم الجيش إن 40 جنديا أصيبوا أيضاً في المعركة التي استمرت 14 ساعة أول من أمس في مدينة مراوي، على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا. وأضاف اريفالو أنه تم استئناف القتال اليوم السبت، حيث تقدمت القوات نحو ثلاث مناطق، ما زال أكثر من 200 مسلح يتحصنون فيها منذ بدء القتال في 23 مايو الماضي. وقال الليفتنانت كولونيل جو - ار هيريرا، المتحدث باسم أحد أولوية الجيش إن قوات خاصة أميركية تساعد في تقديم معلومات استخباراتية للجيش الفلبيني، لكنها لا تشارك في عمليات قتالية.
وأضاف أن «مشاركتهم تقتصر على تبادل المعلومات الاستخباراتية»، ممتنعاً عن تقديم معلومات حول عدد أفراد القوات الأميركية في مراوي أو موعد وصولهم وقال في مؤتمر صحافي تلفزيوني في مراوي: «وقع قتال كثيف ومطاردة من منزل إلى منزل بين قوات المارينز (مشاة البحرية) والجماعة الإرهابية المحلية».
وتابع أن المسلحين المتطرفين ستخدمون الرهائن دروعاً بشرية ويختبئون في المساجد ويستخدمون شبكة أنفاق تحت الأرض في المدينة، مما يجعل من الصعب على القوات المناورة». وأشار: «نعتقد أن العدو لديه مواقع دفاعية قوية. يتعين أن نعود إلى الخارطة التكتيكية بالنسبة لنا لإجراء بعض التعديلات في هجومنا». وأوضح المتحدث: «تكبدنا 13 قتيلاً خلال العمليات ولا نزال بانتظار تقارير بشأن المصابين». واستهدفت العملية التي قامت بها قوات المارينز إنقاذ نحو 100 رهينة محتجزين لدى المتشددين، الذين فجروا شحنات بدائية الصنع استهدفت القوات الحكومية، بحسب المتحدث. ومع اقتراب دخول الأزمة أسبوعها الثالث، أرسلت الولايات المتحدة قوات عمليات خاصة لمساعدة الجيش الفلبيني في القتال في مدينة مراوي، طبقاً لما ذكرته السفارة الأميركية في مانيلا.
وكانت الشرطة الفلبينية قد اعتقلت والدة شقيقين يقودان مئات المسلحين المتشددين الذين يقاتلون القوات الحكومية منذ أكثر من أسبوعين في مدينة مراوي المحاصرة بجنوب الفلبين، وفقاً لما ذكره مسؤولون أول من أمس.
وتم اعتقال أومينتا موتي، التي تستخدم اسم «فرحانة» يوم الجمعة مع تسعة أشخاص آخرين من بينهم اثنان من الجرحى في بلدة ماسيو في إقليم لاناو ديل سور (840 كيلومتراً) جنوب مانيلا.
وقال ثيودور سينداك قائد الشرطة بالإقليم: «تردد أن فرحانة تشتري مركبات وأسلحة نارية من أجل هروبهم خارج إقليم لاناو ديل سور». وأضاف: «تمت مصادرة عدد كبير من الأسلحة النارية القوية والأجهزة المتفجرة كانت بحوزتهم».
يُذكر أن فرحانة هي والدة عبد الله موتي وعمر موتي اللذين يقودان أكثر من 200 مسلح متحصنين في ثلاث مناطق بمدينة مراوي (800 كيلومتر) جنوب مانيلا.
وكان القتال قد بدأ في 23 مايو الماضي عندما خرج المئات من المسلحين في حالة هياج بعدما حاولت القوات الحكومية اعتقال أحد زعماء تنظيم داعش المحليين. وارتفعت حصيلة القتلى بذلك جراء الأعمال القتالية إلى 217، بسبب العنف الذي تسبب في تشريد أكثر من 200 ألف ساكن وتدمير مدينة مراوي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.