قال مسؤول في شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات، إن منطقة الخليج العربي أصبحت مركزاً مهماً لشركات الطيران في العالم، مشيراً إلى اهتمام شركته بتلبية متطلبات المنطقة من صناعة وصيانة وتدريب في قطاع الطيران.
وقال رئيس شركة بوينغ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا برنارد دن، للصحافيين في القاهرة مساء أول من أمس: «دول الخليج نجحت في أن تكون نقطة ارتكاز عالمية في الطيران... تتولى النقل إلى العالم أجمع». بيد أنه تمنى التوسع في المنطقة من خلال مقر جديد في القاهرة التي قال عنها إنها: «ركزت على النقل المحلي والسوق الداخلية رغم أهمية السوق المصرية».
وترجع علاقة بوينغ بمنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاماً، عندما قام الرئيس الأميركي فرنكلين روزفلت بتقديم طائرة دوجلاس من طراز DC - 3 Dakota إلى العاهل السعودي الراحل الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1945.
وتواجه شركات الطيران الخليجية اتهامات من نظيراتها الأميركية والأوروبية، بحصولها على دعم حكومي يتخطى 40 مليار دولار، مما يقلل من فرص المنافسة، إلا أن الأولى نفت تلك الاتهامات جملة، في ضوء اتفاقية «السماوات المفتوحة»، والتي تتيح تحرير الطيران التجاري وتخفيف القيود على حقوق الهبوط.
وقضت لجنة تابعة لمنظمة التجارة العالمية يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة لم تلغ دعماً غير قانوني لشركة بوينغ، كما ورد في شكوى تجارية قدمها الاتحاد الأوروبي.
لكن اللجنة قالت إن القليل من هذا الدعم أضر بمصالح الاتحاد الأوروبي، إذ خلصت إلى أن برنامجاً أميركياً واحداً للدعم ينطوي على خفض للضرائب بقيمة إجمالية تبلغ 325 مليون دولار في الفترة من 2013 - 2015 كان له آثار ضارة بالفعل.
ويتعلق الضرر الذي لحق بمصالح الاتحاد الأوروبي فقط بحملات بيع ثلاث طائرات أحادية الممر تشمل زبائن من الإمارات وكندا وأيسلندا.
وأوضح دن، أن شركة بوينغ قدمت عروضا لشركة مصر للطيران التي أعلنت مؤخرا عن مناقصة عالمية لتوريد طائرات جديدة، مشيداً بالموقع الجغرافي لمصر، التي يمكن أن تستثمره مصر للريادة في قطاع الطيران العالمي.
وتتوقع بوينغ أن يصل إجمالي المبيعات في قطاع الطيران بنحو 39.620 طائرة جديدة حتى العام 2035 بقيمة 5.9 تريليون دولار، تستحوذ منطقة الشرق الأوسط على نحو 3.310 طائرة جديدة خلال تلك الفترة.
على صعيد آخر، تبحث شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات، عن نقل مقرها من بريطانيا، إذا لم تلبى طلباتها.
وقالت صحيفة «صنداي تايمز» إن إيرباص قد تنقل إنتاج طائرات جديدة من بريطانيا إذا لم تلبَ طلبات الشركة الأوروبية المصنعة للطائرات «غير القابلة للتفاوض» بشأن حرية حركة الأفراد ورسوم التجارة في المحادثات المرتقبة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وقال فابريس بريجييه مدير العمليات في إيرباص إن الاتفاق ينبغي أن يسمح للعاملين بالشركة من جميع أنحاء العالم بدخول بريطانيا بسهولة وضمان إعفاء المكونات من رسوم التجارة والحرص على استمرارية معايير تنظيمية معينة.
وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك فقد تخسر بريطانيا إنتاج إيرباص مستقبلا. وقالت الصحيفة نقلا عن بريجييه «بالنسبة للإنتاج الجديد من السهل جدا الحصول على مصنع جديد في أي مكان آخر بالعالم. لدينا الكثير من العروض للقيام بذلك».
وأضاف: «نريد البقاء في بريطانيا بشرط استيفاء شروط العمل ضمن منظومة متكاملة».
وقال توم إندرز الرئيس التنفيذي لإيرباص يوم الخميس إن انفصالا يتضمن فرض رسوم تجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي قد يؤثر على القدرة التنافسية للشركات في بريطانيا. ويعمل أكثر من عشرة آلاف شخص في مصنعين لإيرباص ببريطانيا وفقا للموقع الإلكتروني للشركة.
«بوينغ»: دول الخليج نقطة ارتكاز عالمية في الطيران
«إيرباص» تبحث نقل عملياتها خارج بريطانيا
«بوينغ»: دول الخليج نقطة ارتكاز عالمية في الطيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة