أفنى المؤرخ الشيخ جواد بن حسين الرمضان حياته في جمع تاريخ الأحساء وشرقي السعودية وصولاً لتاريخ شبه الجزيرة العربية، وحفظ سجلاتها، وتحقيق الكثير من المخطوطات، ودراسة سيرة الأعلام الذين عرفتهم هذه المنطقة.
الرمضان القادم للتاريخ من صناعة المشالح، المهنة التي عرفتها عائلته، والمولود قبل 80 عاماً، ألف العشرات من الكتب بينها: «مطلع البدرين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرين» (12 مجلداً)، وكتاب «أعلام الأحساء في العلم والأدب لسبعة قرون من سنة 800 هجرية» (3 مجلدات)، وكتاب «صحيح الأثر في تاريخ هجر»، وكتاب «قلائد الجمال في تراجم مشائخ آل رمضان»، وكتاب «المغانم في تراجم آل أبي المكارم»، وكتاب «أنساب الأحسائيين»، وكتابه «كشكول أدبي» (4 مجلدات)، بالإضافة لديوان «أحسائيات».
هذا الجهد الكبير، والمسيرة الحافلة لجواد الرمضان، وجدا تكريما أخيرا عبر نادي الأحساء الأدبي الذي نظم حفلاً تكريمياً كبيراً حضره مجموعة من رجال الفكر والثقافة والأدب وجمهور عريض من الأحساء. وشهد حفل التكريم إقامة معرض الصور الذي يضم صوراً نادرة من أرشيف المؤرخ الرمضان لم يسبق نشرها من قبل.
وألقى رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري كلمة في الحفل قال فيها إن أرض الأحساء منجبة للمبدعين وأصحاب العلم، ومنهم الرمضان، فيما استذكر المهندس مهدي بن ياسين الرمضان في كلمه ألقاها ذكرياته الأولى مع الرمضان وذكر شواهد على همة الشيخ وإخلاصه وعمله الدؤوب في جمع التراث وتأليف الكتب وزيارة المكتبات في محلات كثيرة كانت منها المنامة ودمشق والأحساء أهم محطاتها الرئيسة.
وشارك عضو مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الشاعر محمد الجلواح بقصيدة شعرية تفاعل معها الجمهور.
وعرض فيلم وثائقي من إخراج سعيد الرمضان تناول سيرة حياة المؤرخ منذ طفولته وأهم محطات حياته والتي توضح مدى المشقة التي بذلها في سبيل تأمين لقمة عيشه وإشباع شغفه في جمع التراث وقراءاته للكتب وتأليفها وانتقل خلالها بين عدة دول ومدن مثل البحرين والعراق وسوريا.
ثم ألقى الباحث والأكاديمي الدكتور سعد الناجم كلمة سلط فيها الضوء على المشتركات التي جمعته بالمؤرخ في صالونات الأحساء الثقافية وكان أهم ملامحها أن الشيخ جواد كان أحد ألمع روادها.
وشارك الباحث الدكتور محمد بن جواد الخرس بكلمة استعرض فيها القيم التي تشكل بواعث العمل الدؤوب لدى الشيخ جواد، وقال: «إنه حجة على كل متقاعس عن العمل، فقد كان اليتم والعمل متلازمتين ثقيلتين لم تمنعا الشيخ جواد من العلم والبحث».
وسلط الأديب خليل الفزيع الضوء على فترة من العمل جمعته مع الشيخ جواد في نادي المنطقة الشرقية الأدبي وذكر أهم سمات شخصية الشيخ العلمية والأدبية. أما الكاتبة بشاير محمد في فذكرت في كلمتها أن عطاء الرمضان التاريخي صنع له مجداً غرف من خيره كل المهتمين.
واختتم الباحث محمد بن علي الحرز الكلمات الخطابية باستعراض فكر للمؤرخ مستشهدا بشواهد من كتاباته.
8:56 دقيقه
الأحساء تكرم المؤرخ جواد الرمضان... ذاكرة الأدب ومعجم الأدباء
https://aawsat.com/home/article/949151/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D9%83%D8%B1%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%B1%D8%AE-%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8-%D9%88%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D8%A7%D8%A1
الأحساء تكرم المؤرخ جواد الرمضان... ذاكرة الأدب ومعجم الأدباء
من حفل التكريم
- الأحساء: علي القطان
- الأحساء: علي القطان
الأحساء تكرم المؤرخ جواد الرمضان... ذاكرة الأدب ومعجم الأدباء
من حفل التكريم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

