طيار يستفتي الركاب على الإقلاع بعد عطل فني

مسافرون أصيبوا بالذعر وطالبوا بإنزالهم

طائرة «إيزي جيت»
طائرة «إيزي جيت»
TT

طيار يستفتي الركاب على الإقلاع بعد عطل فني

طائرة «إيزي جيت»
طائرة «إيزي جيت»

أصيب ركاب طائرة «إيزي غيت» البريطانية بالذعر عندما طلب منهم الطيار التصويت برفع الأيادي بأن الطائرة التي بها عطل فني تغادر مطار ملقة في جنوب إسبانيا إلى مدينة بريستول في بريطانية أم لا.
وقد تأخر الركاب في ملقة لمدة يومين عندما قال لهم الطيار إن فرص كل من المحركات العاملة على رحلة العودة إلى بريستول 50 - 50 بعد «عطل فني».
وكان بعض المسافرين قد قاموا بالنزول من الرحلة على الفور عندما طلب الكابتن على ما يبدو لعرض الأيدي حول ما إذا كان ينبغي أن تقلع. لكن نحو عشرات الأشخاص أرادوا البقاء على متن الطائرة للعودة. كما ادعى أحدهم «بأن الطيار نفسه قال إنه لم يسمع أو يفعل شيئا مثل هذا خلال 37 عاما من الطيران».
وكان من المفترض أن تنقل الطائرة نحو 150 راكبا من المنتجع الإسباني ولكن قد تعرضوا بالفعل لتأخيرات وصلت إلى 36 ساعة في رحلة أخرتهم من الوصول إلى منازلهم بعد أن الحقوا بفنادق موبوءة بالصراصير حسب ما ذكرته صحيفة «ذا ميرور» البريطانية.
وقالت جيما هوبر، التي كانت مع زوجها ناثان، وأمها تيريزا لورانس، وأربعة أطفال: «كان الأمر مروعا للغاية. إنهم يضعون الناس في طائرة معطلة لجعلها تبدو وكأنها كانت تحاول الإقلاع».
وقال أحد الركاب إن الطيار خرج من قمرة القيادة، حيث كان لا يزال عند بوابة الصعود في مطار ملقة، موضحا الوضع وطلب عرض اليدين على من يريد أن يحاول العودة.
وقال أحد الركاب، تيري هال: «كنا نعتقد أننا سوف نبقى على متن الطائرة لمدة ساعة ثم نقلع لكن الأمر طال وبقينا في ملقة لمدة ليلتين إضافيتين بالفعل». في هذه المرحلة كان هناك تمرد على متن الطائرة - الكثير من الصراخ والناس يبكون، ويطالبون بالخروج. كان هناك نحو 12 شخصا يريدون البقاء والعودة إلى بريستول». ويذكر أن طيران «إيزي غيت» يعتبر أرخص طيران ويقوم برحلات إلى دول أوروبية مختلفة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».