الكويت تشدد على تفهم الدوحة لـ«هواجس الأشقاء»

اكدت دولة الكويت على حتمية حل الخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، في الإطار الخليجي وفي نطاق البيت الخليجي الواحد وبالحوار بين الأشقاء.
وقال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي في تصريح اليوم (الاحد)، ان دولة الكويت لن تتخلى عن مساعيها وستواصل جهودها الخيرة في سبيل رأب الصدع وإيجاد حل يحقق المعالجة الجذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية.
وأعرب عن تطلعه بأن يتحقق للمساعي الخيرة لامير الكويت الوصول إلى توافق لتهدئة الموقف ومعالجة جذرية لأسباب الخلاف والتوتر في العلاقات الأخوية، مؤكدا استعداد الأشقاء في قطر لتفهم حقيقة هواجس ومشاغل أشقائهم والتجاوب مع المساعي السامية تعزيزا للأمن والاستقرار.
واشار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الى قيام أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بزيارة إلى كل من السعودية والإمارات وقطر وبحث مع الاشقاء السبل الكفيلة بمعالجة هذا التوتر والخلاف والسعي لاحتوائه انطلاقا من حرصه على الحفاظ على هذه العلاقة الأخوية قوية ومتماسكة بما يدعم المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ويحفظ لدوله وحدتها ويعزز من دورها ومكانتها ويحقق آمال وتطلعات أبناء دول المجلس. كما أعرب عن تقدير دولة الكويت البالغ لكافة الدول التي أجمعت على دعم جهودها في هذا السياق.
وتلقت جهود امير الكويت لرأب الصدع الخليجي دعما دوليا، اذ أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في تصريحات سابقة عن دعم أميركي كبير لمساعي وجهود الوساطة التي يقوم بها امير الكويت للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الخليجية قائلا "نعم سنؤيد جهود الوساطة هذه مع أمير دولة الكويت".
من جهتها، أعلنت ايطاليا دعمها لجهود دولة الكويت الحميدة للوساطة والحوار لإنهاء التوتر في منطقة الخليج، اذ اكد وزير خارجيتها انجلينو ألفانو في بيان رسمي "ان ايطاليا تؤكد مجددا ضرورة وقف التصعيد واتاحة مساحة للوساطة في اطار دول مجلس التعاون الخليجي نفسها"، مجددا الثقة الكاملة في المبادرة الدبلوماسية التي اتخذها أمير البلاد في هذا الصدد.
بدوره أعلن الاتحاد الاوروبي دعمه لمساعي أمير الكويت، اذ أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في تصريح سابق، دعم الاتحاد الكامل لجهود الوساطة التي يبذلها لنزع فتيل التوتر في منطقة الخليج.