منتدى الإعلام العربي وقناة «العربية» ينظمان جلسة حوارية بعنوان «الإعلام العربي.. والتصعيد الطائفي»

ضمن فعاليات دورته الثالثة عشرة وبمشاركة نخبة من الإعلاميين

منتدى الإعلام العربي وقناة «العربية» ينظمان جلسة حوارية بعنوان «الإعلام العربي.. والتصعيد الطائفي»
TT

منتدى الإعلام العربي وقناة «العربية» ينظمان جلسة حوارية بعنوان «الإعلام العربي.. والتصعيد الطائفي»

منتدى الإعلام العربي وقناة «العربية» ينظمان جلسة حوارية بعنوان «الإعلام العربي.. والتصعيد الطائفي»

كشف كل من اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، وقناة «العربية» الشريك الإعلامي للمنتدى، عن تعاونهما لتنظيم جلسة حوارية رئيسة ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمنتدى الإعلام العربي المنعقد في 20 و21 من مايو (أيار) الحالي في فندق ميناء السلام في مدينة جميرا بدبي، وذلك بحضور أكثر من 2000 من ممثلي وسائل الإعلام وقادة الفكر والأكاديميين وصناع القرار وطلبة الجامعات من الوطن العربي والعالم.
الجلسة التي تقام تحت عنوان «الإعلام العربي.. والتصعيد الطائفي» تم الكشف عن تفاصيلها للمرة الأولى، وتستكمل جهود المنتدى في رصد الظواهر الجديدة في الإعلام العربي، وسعيه في اتجاه تحديد المقومات اللازمة للارتقاء بمستقبل الصناعة الإعلامية، لا سيما أن الموضوع المطروح للنقاش يعد من وجهة نظر المعنيين بالشأن الإعلامي واحدا من أهم التحديات التي تواجه إعلامنا العربي.
وقالت اللجنة التنظيمية للمنتدى إن الجلسة ستتناول بالنقاش مسألة ظهور منابر إعلامية يعتمد جهدها وتسويقها ومكاسبها على التأجيج الطائفي - المذهبي، متجاوزة كل القيم الإنسانية المشتركة، والتي ظلت من أدبيات الإعلام الثابتة، ومع أن بعض القنوات تحاول الوقوف بعيدا عن حالة تنامي الاحتقان في الشارع العربي نتيجة التطورات، والأحداث السياسية المختلفة، وحجم المتغيرات التي تعيشها منطقتنا، فإن خطورة التصعيد الطائفي بدأت تتصاعد مع تحوله إلى لغة خطاب في وسائل الإعلام. وتحديدا التصعيد الديني إجمالا بما فيه التصعيد الشيعي - السني، والتصعيد المسيحي - الإسلامي.
والى جانب بحث الجلسة مدى إمكانية وجود سبل لإيقاف هذا التصعيد، فإنها تحاول تحديد المسؤول عن وجود منابر إعلامية تمارس وتتاجر بهذا التصعيد، ومن المستفيد، إلى جانب التباحث في مسؤولية الإعلامي والمؤسسات الإعلامية والرقابية والتنظيمية حيال هذا التصعيد، كما تسلط محاور الجلسة الضوء على مدى القبول بالمشهد الراهن في ما يتعلق بالنعرة الطائفية والمذهبية وإن كان بحدود المعقول.
تدير الجلسة الإعلامية ريما مكتبي، من قناة «العربية»، ويتحدث فيها كل من عماد جاد، رئيس وحدة العلاقات الدولية، بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، والكاتب الصحافي السعودي بصحيفة «الشرق الأوسط» مشاري الذايدي، والدكتور باقر النجار أستاذ علم الاجتماع، جامعة البحرين، والكاتب والمحلل السياسي اللبناني لقمان سليم.
وقال ناصر الصرامي، المدير الإعلامي لقناتي «العربية» و«الحدث»: «نشعر بالسعادة لاستمرار نجاح شراكتنا مع نادي دبي للصحافة ومنتدى الإعلام العربي المنصة الإعلامية الأبرز في المنطقة العربية. ونعتبر رعايتنا الإعلامية لمنتدى الإعلام العربي في دورته الثالثة عشرة امتدادا لتلك الشراكة والتعاون الممتد لسنوات طويلة، وهذه هي السنة السابعة على التوالي التي تشارك فيها (العربية) في هذا التجمع الإعلامي الأهم على مستوى المنطقة، حيث أصبح بحق مصدر جذب كبيرا للمهتمين بالإعلام العربي من خارج المنطقة أيضا، ومتابعة قضاياه وتطوراته. ليكون اليوم هو الساحة الأبرز التي تجمع أهم القيادات والخبرات والوجوه الإعلامية العربية من مختلف الوسائل والدول.
وأضاف «يتميز هذا العام بإطلاق قناة (العربية) لخدمة إخبارية موسعة وهي قناة (الحدث) لتنضم إلى القناة الأم وتساندها في التغطيات الإخبارية المباشرة والموسعة بشكل تفاعلي شامل وحديث. وستكون (الحدث) موجودة على مدار الساعة خلال يومي المنتدى عبر استوديو خاص وبث حي ولقاءات متواصلة مع المشاركين والحضور حول الفعاليات، كما أحداث الساعة مباشرة من مقر المنتدى، كما ستقدم العربية جلسة رئيسة لبحث موضوع الإعلام والتصعيد الطائفي، وهي استمرار لتنوع المشاركة والوجود في هذه التظاهرة الإعلامية الأهم في المنطقة».
يذكر أنه جرى تخصيص المنتدى الذي ينطلق هذا العام تحت شعار «مستقبل الإعلام يبدأ اليوم» للانتقال إلى استشراف الملامح الأساسية لمستقبل العمل الإعلامي وظواهره الجديدة في المنطقة، وذلك بهدف تخطي الواقع والتركيز على أبرز المستجدات في عالم الإعلام واستحقاقات التطوير خلال المرحلة المقبلة في ضوء التطور السريع الحاصل في أروقة صناعة الإعلام عالميا، لا سيما مع ظهور أنماط جديدة من وسائل الاتصال التي أسهمت في تغيير المفاهيم والأسس الإعلامية التقليدية، وأوجبت اتباع نهج الابتكار والإبداع كسبيل وحيد للبقاء والتميّز في بيئة شديدة التنافسية. يشار إلى أن منتدى الإعلام العربي رصد في دوراته السابقة أبرز التحديات، والتحولات الاستثنائية، والمراحل الانتقالية التي مر بها الإعلام العربي.



تساؤلات بشأن سياسات «ميتا» لحماية المستخدمين بعد حذف مليوني حساب

شعار «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر جوال (رويترز)
شعار «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر جوال (رويترز)
TT

تساؤلات بشأن سياسات «ميتا» لحماية المستخدمين بعد حذف مليوني حساب

شعار «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر جوال (رويترز)
شعار «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر جوال (رويترز)

أثار قرار شركة «ميتا» بحذف أكثر من مليونَي حساب على منصات «فيسبوك»، و«إنستغرام»، و«واتساب»، خلال الأشهر الماضية، تساؤلات بشأن سياسات الشركة حول حماية بيانات المستخدمين، لا سيما أن القائمين على القرار برّروا الخطوة بأنها جاءت بهدف «مواجهة عمليات الاحتيال الرقمي». ووفق خبراء تحدَّثوا مع «الشرق الأوسط» فإن «الخطوة تعد تطوراً في سياسات (ميتا) لحماية البيانات».

«ميتا» ذكرت، في تقرير صدر نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن السبب وراء حذف الحسابات هو «رصد عمليات احتيال رقمي كانت قد قامت بها تلك الحسابات». ويُعدّ هذا التقرير الأول الذي تكشف من خلاله «ميتا» عن تفاصيل استراتيجيتها للتصدي للأنشطة الاحتيالية العابرة للحدود. وعدّ مراقبون هذه الخطوة تعزيزاً لاتباع سياسة واضحة تجاه أي اختراق لحماية المستخدمين. وكتبت الشركة عبر مدونتها «لا مكان على (فيسبوك) أو (إنستغرام) أو (واتساب) للمجموعات أو الأفراد الذين يروّجون للعنف، والإرهاب، أو الجريمة المنظمة، أو الكراهية».

هيفاء البنا، الصحافية اللبنانية والمدرّبة في الإعلام ومواقع التواصل، رأت في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن «ميتا» تعمل على تحديث أدواتها لحماية المستخدمين. وأضافت: «تركز سياسات (ميتا) على الحدِّ من الجريمة المنظمة عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) المتطورة، وتعمل هذه التقنيات على تحليل النشاطات المُريبة على المنصات واكتشاف المحتويات المرتبطة بالجريمة المنظمة».

ووفق البنا فإن «(ميتا) تُراجع وتحدّث سياساتها بشكل دوري، كي تتفادى أي تهديدات تلاحق المستخدمين، وكانت الشركة قد أوضحت أن خوادمها الـ(Servers) المنتشرة في الدول يتم تحديثها بشكل دوري؛ لضمان مواكبة أي تغييرات، ولضمان بيئة أكثر أماناً لمستخدمي منصاتها حول العالم».

وأردفت: «التزاماً بلائحة حماية البيانات العامة، تتعامل (ميتا) مع الأشخاص الذين تُحلّل بياناتهم عبر رموز مشفّرة، وليس عبر أسمائهم الحقيقية، ما يضمن الحفاظ على خصوصياتهم»، مشيرة إلى أن حماية بيانات المستخدمين لا تتوقف على «ميتا» فقط.

إذ شدّدت الإعلامية والمدرّبة اللبنانية على تدابير يجب أن يتخذها المستخدم نفسه لحماية بياناته، إذ توصي مثلاً «بتفعيل خاصية (التحقق بخطوتين/ Two-Factor Authentication)؛ لضمان أمان الحسابات، ويمكن أيضاً استخدام تطبيقات مثل (Google Authentication)، التي تولّد رموزاً سرية تُستخدم للدخول والتحقق من هوية المستخدم، وكذا يمكن استخدام خاصية الإبلاغ التي توفّرها (ميتا) بسرية تامة، حيث يصار إلى التعامل مع هذه البلاغات من خلال فرق مختصة أو تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لضمان بيئة آمنة للجميع».

معتز نادي، المدرّب المتخصص في الإعلام الرقمي، عدّ خلال حوار مع «الشرق الأوسط» تحرّكات «ميتا» الأخيرة انعكاساً لـ«تفاقم مشكلة الاحتيال عبر الإنترنت وزيادة التهديدات السيبرانية التي تواجه المستخدمين». ورأى أن «تحديات (ميتا)» تصطدم بتطور الاحتيال، وازدياد عدد المستخدمين بما يتجاوز نحو مليارَي مستخدم، وتشديد الرقابة الرقمية التي تضعها في مرمى نيران الانتقادات، خصوصاً مع انتقاد خوارزمياتها الكثير من الأحداث السياسية التي شهدها العالم أخيراً.

وحول جدية «ميتا» في حماية بيانات المستخدمين، قال معتز نادي: «بنظرة إلى المستقبل، سيكون الأمان الرقمي بحاجة إلى مجاراة التطور من حيث تقنيات الذكاء الاصطناعي، والعمل على تثقيف المستخدمين عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية لمنع أي اختراق لخصوصياتهم».