تركيا تبرر نشر القوات... وإشارات متضاربة من قطر

موسكو عرضت الوساطة... وحماس أبدت استعدادها لتخفيف وجودها في الدوحة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في إسطنبول أمس (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في إسطنبول أمس (رويترز)
TT

تركيا تبرر نشر القوات... وإشارات متضاربة من قطر

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في إسطنبول أمس (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في إسطنبول أمس (رويترز)

في حين رحبت السعودية والإمارات والبحرين بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي أكد فيها ضرورة أن توقف الدوحة تمويل الإرهاب، وردت إشارات متضاربة من قطر التي أعلنت أن حل الأزمة يكون خليجياً، فيما بدا تجاهلاً لانشغالات مصر وليبيا.
وفي إسطنبول دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال جلسة مباحثات عقدها أمس مع وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إلى إنهاء الأزمة مع قطر وحلها قبل نهاية شهر رمضان.
وفي الوقت نفسه بررت أنقرة، على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، القانون الذي صادق عليه إردوغان لنشر قوات في القاعدة العسكرية التركية في قطر، قائلا إن ذلك يهدف إلى الإسهام في أمن منطقة الخليج بأكملها، ولا يستهدف دولة خليجية بعينها.
وفي السياق نفسه، عرض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي عقده أمس في موسكو مع نظيره وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، استعداد بلاده للتوسط في تسوية الأزمة. مضيفا: «لا يمكن أن نرتاح لوضع يشهد تدهوراً في العلاقات بين شركائنا». لكن رد قطر، على لسان وزير خارجيتها، كان أن «الخلافات يتم حلها عبر الحوار»، مشدداً على أن «مجلس التعاون هو الإطار الأنسب لمثل هذه الحوارات»، دون أن يشير إلى مصر أو ليبيا.
إلى ذلك، أعلن عضو المكتب السياسي لـ«حماس» موسى أبو مرزوق، أن الحركة تتجنب الخلافات العربية وتدعو إلى الحوار لحل الإشكاليات، معلنا أن حماس مستعدة لترحيل مسؤوليها وأتباعها من الدوحة، في بادرة على ما يبدو لتخفيف الضغط عنها.
ويأتي ذلك فيما أعلن مسؤول العلاقات الدولية في حماس، أسامة حمدان، أن وفداً من الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، يستعد لزيارة إيران قريباً ضمن جولة تشمل دولاً أخرى لم يذكرها.
....المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».