قوات أميركية تساعد القوات الفلبينية في حربها على «داعش»

قصف فلبيني على منطقة ماراوي (أ.ب)
قصف فلبيني على منطقة ماراوي (أ.ب)
TT

قوات أميركية تساعد القوات الفلبينية في حربها على «داعش»

قصف فلبيني على منطقة ماراوي (أ.ب)
قصف فلبيني على منطقة ماراوي (أ.ب)

قال متحدث باسم السفارة الأميركية في مانيلا، اليوم (السبت)، إن قوات خاصة أميركية تساعد القوات المسلحة الفلبينية في إنهاء حصار لعناصر من جماعة «أبو سياف»، المتحالفة مع تنظيم داعش، لبلدة ماراوي، بجنوب البلاد.
وأثار استيلاء مئات المقاتلين الذين بايعوا تنظيم داعش على ماراوي، وبينهم عشرات من دول مجاورة ومن الشرق الأوسط، مخاوف من اكتساب تنظيم داعش موطئ قدم في جنوب شرقي آسيا.
وقال المتحدث لوكالة «رويترز» إنه «بناء على طلب الحكومة الفلبينية، تقوم قوات العمليات الخاصة الأميركية بمعاونة القوات المسلحة الفلبينية في العمليات المستمرة في ماراوي، لمساعدة قادة القوات الفلبينية على الأرض في قتالهم ضد مسلحي (ماوتي) و(أبو سياف). ولأسباب أمنية، لا نستطيع مناقشة تفاصيل فنية محددة للدعم الأميركي للعمليات المستمرة للقوات المسلحة الفلبينية».
وحتى الآن، لم يكن هناك تأكيد لأن القوات الفلبينية طلبت المساعدة الأميركية في المعركة من أجل ماراوي، بجزيرة مينداناو، التي دخلت أسبوعها الثالث، لكن الجيش الفلبيني أكد اليوم (السبت) ذلك، على لسان اللفتنانت كولونيل خو - آر هيريرا، في مؤتمر صحافي، مشيراً إلى أن «قوات أميركية خاصة تساعد على إنهاء الحصار، لكنها لا تقاتل، وإنما تقدم دعماً فنياً وحسب».
وشوهدت طائرة استطلاع أميركية من طراز أوريون تحلق فوق البلدة يوم الجمعة الماضي، ولكن لا يوجد دليل على أن الولايات المتحدة دفعت بقوات على الأرض هناك.
وتأتي هذه المساعدة بعد توتر استمر شهوراً بين الحليفين، أججه موقف الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي المعادي لواشنطن، وتعهداته بطرد القوات الأميركية من بلاده. والولايات المتحدة والفلبين حليفان منذ عشرات السنين، وتوفر علاقتهما وجوداً استراتيجياً لواشنطن في آسيا، كما توفر لمانيلا حماية في مواجهة النفوذ الصيني في المنطقة. ولكن دوتيرتي استخف علانية بهذا التحالف، واعتبره عقبة أمام تقارب مع الصين، وانتقد مراراً واشنطن لمعاملتها بلاده على أنها تابع.
وكانت واشنطن قد أرسلت جنوداً من القوات الخاصة إلى مينداناو في 2002، لتدريب الوحدات الفلبينية التي تقاتل مسلحي «أبو سياف»، في برنامج ضم في إحدى المراحل 1200 أميركي. وتوقف ذلك في 2015، ولكن ظل وجود أميركي صغير للدعم اللوجيستي والفني.


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.