مصرع 20 انقلابياً في تعز وتحرير مواقع جديدة شرق صنعاء

4 جرحى مدنيين بقصف عشوائي للميليشيات على بيرباشا

مصرع 20 انقلابياً في تعز وتحرير مواقع جديدة شرق صنعاء
TT

مصرع 20 انقلابياً في تعز وتحرير مواقع جديدة شرق صنعاء

مصرع 20 انقلابياً في تعز وتحرير مواقع جديدة شرق صنعاء

قتل 20 انقلابياً خلال المواجهات التي يخوضها الجيش اليمني ضد ميليشيات الحوثي وصالح بالمحافظة، بالتزامن مع تحرير القوات مواقع جديدة في نهم (شرق صنعاء)، بحسب مصادر عسكرية وميدانية.
ووسعت قوات الجيش الوطني في تعز من نطاق عملياتها العسكرية وسيطرتها على مواقع استراتيجية كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
وشهد شرق المدينة وبشكل أخص في محيط مدرسة محمد علي عثمان، الثكنة العسكرية المهمة للميليشيات الانقلابية، تقدماً لقوات الجيش الوطني في جبهات الصلو وحيفان والمعافر الريفية، وتصدت لهجمات الميليشيات الانقلابية التي تحاول التقدم إلى مواقعها.
وردت ميليشيات الحوثي وصالح على خسائرها بالقصف العنيف على الأحياء السكنية في تعز، غرباً وشرقاً، مخلفة وراءها أربعة جرحى مدنيين بينهم أطفال، وصعدت قصفها على حي بيرباشا، شرقاً، وعدد من الأحياء الأخرى غرب وشمال المدينة.
وأكدت المصادر العسكرية مقتل ما لا يقل عن 20 عنصرا من عناصر الميليشيات الانقلابية خلال اليومين الماضيين، إضافة إلى مقتل ثلاثة وإصابة آخرين من قوات الجيش الوطني في المعارك المشتعلة في الجبهات الشرقية والغربية بتعز وغارات التحالف.
المصادر العسكرية ذاتها، قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش الوطني حققت تقدماً في منطقة بني عمر في الشمايتين، جنوباً، وسيطرت على جبل الشرق بعد معارك عنيفة استمرت لساعات بين الجيش والميلشيات، إضافة إلى تصديها لمحاولات تقدم الميليشيات الانقلابية في جبهة حيفان، حيث تركزت المواجهات العنيفة في العكاوش وجبال عزلة الاحكوم، وأجبرت الميليشيات الانقلابية على التراجع والفرار، وكذلك في الصيار بجبهة الصلو».
وأشارت المصادر إلى أن الجبهات الغربية والشرقية في مدينة تعز لا تزال تشهد مواجهات بين الجيش والميليشيات، وتشتد المعارك في «محيط مدرسة محمد علي عثمان ومعسر القوات الخاصة (الأمن المركزي)، شرقاً، في الوقت الذي يشهد القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات»، مؤكدة أن «معارك الجبهة الغربية سقط فيها عدد من الميليشيات الانقلابية بين قتيل وجريح بما فيهم مقتل القيادي في صفوف الميليشيات الانقلابية المدعو أبو نصر، الذي قتل مع خمسة من مرافقيه في مواجهات جبل هان، غرباً».
ويأتي ذلك بالتزامن مع تكثيف مقاتلات التحالف من غاراتها المساندة للجيش الوطني في مناطق متفرقة بجبهات تعز والساحل الغربي لليمن، بما فيها غارات على مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية في تبة السلال والجند، شرقاً.
وفي صعدة، أكد مصدر في المركز الإعلامي للقوات أن مقاتلات التحالف «استهدفت نقطة تفتيش تتبع ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة القلعة بمديرية رازح، وأن الميليشيات الانقلابية منعت السيارات والمواطنين من العبور بالقرب من المكان المستهدف وسط تكتيم شديد على عدد من القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء الغارة».
تزامن ذلك مع اندلاع المعارك في جبهة البقع، خلال اليومين الماضيين، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، سقط على أثرها قتلى وجرحى من الطرفين.
وبالانتقال إلى البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، تمكنت قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة الشعبية، من تحرير عدد من المواقع الجديدة في مديرية نهم، مساء الأربعاء، بما فيها عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيات في جبل الكحل، بالتزامن مع إسناد جوي من طيران التحالف الذي دمر مواقع الميليشيات الانقلابية في منطقتي مسورة، والتبة السوداء ومنطقتي محلي والمدفون.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.