الجامعة الأميركية في دبي تطلق برنامج ماجستير للقيادة والابتكار

لمواجهة القضايا الإعلامية الحالية

مبنى الجامعة في دبي
مبنى الجامعة في دبي
TT

الجامعة الأميركية في دبي تطلق برنامج ماجستير للقيادة والابتكار

مبنى الجامعة في دبي
مبنى الجامعة في دبي

أطلقت كليّة محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأميركية في دبي، برنامج ماجستير القيادة والابتكار في وسائل الإعلام المعاصرة، الذي سيطرح اعتباراً من سبتمبر (أيلول) المقبل، ولمدة سنتين، بهدف تهيئة الطلاب لمواجهة قضايا الإعلام الحالية، وتغيير نظرتهم للإعلام المعاصر، ومساعدتهم على خلق حلول ابتكارية لأفكارهم الإعلامية التجارية.
وأعلن علي جابر عميد كليّة محمد بن راشد للإعلام ومدير مجموعة قنوات «إم بي سي»، أنّ أهمية طرح هذا البرنامج تكمن في أن «الإعلام في العالم يشهد تغيُراً سريعاً جداً، وأنّ ماجستير القيادة والابتكار في وسائل الإعلام المعاصرة في كلية محمد بن راشد للإعلام، يؤهل الإعلامي ليكون قادراً على استيعاب وقيادة هذا التغيير، وعلى الاستفادة من كل الفرص القادمة إلينا في عالم الإعلام في يومنا الحالي».
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحافي للبرنامج، حضره عدد من أعضاء اللجنة التدريسية والإدارية في الجامعة، وعدد من المتقدمين والمهتمين في التسجيل للبرنامج. في حين قال بيدرو سيلوس، مدير البرنامج والأستاذ المساعد لدراسات الاتصالات والمعلومات، إنّ البرنامج يعتمد على أربعة مجالات رئيسية لتخريج إعلاميين قياديين في عصر الإعلام الحديث.
وأفاد جابر، بأنّ المجال الأول «يتركّز في الفهم العميق لوسائل الإعلام الرقمية، فضلاً عن استيعاب عناصر الثقافة الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي والعلوم خلف البيئة الرقمية». وأضاف: «يكمن المجال الثاني في القدرة على فهم الجمهور الرقمي، وتحليلات البيانات، والعلامات التجارية في العصر الرقمي، وذلك من خلال معرفة الطرق الجديدة لاستهلاك وإنتاج المحتوى الرقمي، وأشكال السلوك الجديدة، على أن يتضمن المجال الثالث على تطوير مهارات الإدارة والقيادة عند الإعلاميين، حتى يتمكنوا من أن يكونوا أكثر انخراطاً في استراتيجيات الشركات، واتخاذ قرارات أفضل وقيادة الناس في بيئة متغيرة باستمرار».
وأشار إلى أنّ المجال الرابع والأخير يكمن في تطوير الحلول من خلال مواجهة تحديات حقيقية يصادفها المهنيون في شركاتهم. وسوف يطورون مهاراتهم الابتكارية باستخدام منهجيات التفكير التصميمي، وبهذه الطريقة سيتمكنون من خلق نماذج رقمية يمكن تنفيذها إما في شركاتهم أو استخدامها لبدء عمل جديد.
وأعلنت الجامعة الأميركية في دبي عن توفير منح دراسية لتقدير المرشحين المتميزين، ويأتي ذلك من رؤية الكلية لجذب الطلاب الموهوبين واهتمامها بتخريج إعلاميين مهنيين يتمتعون بعقلية ونظرة جديدة، ويقدمون حلولاً مبتكرة ويكون لديهم القدرة على القيادة في بيئة تتغير باستمرار.
ويأتي طرح برنامج الماجستير تأكيداً لأهداف كلية محمد بن راشد للإعلام في متابعة المناهج الدراسية باستمرار، ولمواكبة التغيرات في صناعة الإعلام، وحرصاً منها على تخريج إعلاميين متميزين يجيدون خلق محتوى إعلامي ذي صلة محلية وإقليمية وعالمية.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.