خادم الحرمين يتلقى اتصالاً هاتفياً من إردوغان بحثا خلاله التطورات في المنطقة

حزب الشعب الجمهوري طالب حكومة أنقرة بوقف دعم «الإخوان»

خادم الحرمين يتلقى اتصالاً هاتفياً من إردوغان بحثا خلاله التطورات في المنطقة
TT

خادم الحرمين يتلقى اتصالاً هاتفياً من إردوغان بحثا خلاله التطورات في المنطقة

خادم الحرمين يتلقى اتصالاً هاتفياً من إردوغان بحثا خلاله التطورات في المنطقة

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أول من أمس، اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، تناولا خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وكان الرئيس التركي إردوغان الليلة قبل الماضية أجرى اتصالات أخرى مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، كما تلقى اتصالا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناول التطورات الأخيرة لأزمة قطع العلاقات مع قطر.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في بيان، إن إردوغان باشر جهودا دبلوماسية لحل الخلاف بين أصدقاء وأشقاء بروح شهر رمضان الفضيل، مضيفا أن تركيا مستعدة لتحمل مسؤولياتها في الأيام والأسابيع المقبلة، لتسهيل التوصل إلى تسوية. ودعا دول الخليج إلى حل خلافاتها عبر المفاوضات والحوار ومراعاة ما تمر به المنطقة من ظروف حرجة.
وأكدت تركيا أنها ستواصل جهودها من أجل إيجاد تسوية لأزمة قطع العلاقات مع قطر من جانب السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، وعدد آخر من الدول في إطار الحوار، معتبرة أنه لا يمكن السماح بزعزعة العلاقات بين الدول، فيما طالبت المعارضة الحكومة التركية باتخاذ موقف محايد في الأزمة حذرت فيه من استمرار دعم حزب العدالة والتنمية الحاكم لـ«الإخوان المسلمين».
ودعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي في أنقرة أمس الثلاثاء، دول الخليج إلى حل الأزمة عن طريق الحوار، قائلا إننا مستعدون لفعل ما يلزم من أجل رأب الصدع.
وأكد يلدريم أن تركيا ستستمر بمساعيها للقيام بدور نشط من أجل تطوير حوار ودي بين الأطراف «يليق بشهر رمضان المبارك»، لافتا إلى أن تركيا أبقت قنوات اتصالاتها مفتوحة مع جميع البلدان في المنطقة، ولا يمكنها أن تدير ظهرها للمنطقة وتبقى في موقع المتفرج.
وأضاف أن أزمة جديدة ظهرت في منطقة الخليح قبل أن تنتهي الأزمات في كل من العراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، معربا عن أسفه لحدوث تلك الأزمة وقطع عدد من الدول الخليجية والعربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرض عقوبات عليها.
وأشار إلى استمرار الاتصالات التي يجريها الرئيس رجب طيب إردوغان والحكومة، مع الدول المعنية والبلدان الأخرى على مستويات مختلفة من أجل حل الأزمة، مشددا على أن هناك حاجة إلى التكاتف والوحدة في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة هجمات إرهابية.
في المقابل أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، كمال كليتشدار أوغلو، أنه يجب على قطر وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قطع دعمهما لجماعة الإخوان المسلمين. وطالب تركيا بألا تكون طرفا بين السعودية وقطر، وأن تحافظ على الحياد في هذه الأزمة.
وقال، في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه بالبرلمان التركي أمس الثلاثاء، يجب أن نحافظ على سياستنا الأساسية في علاقتنا مع العالم العربي، ويجب ألا نكون طرفا في الخلافات، مشددا على ضرورة ابتعاد حزب العدالة والتنمية الحاكم عن السياسات الداعمة لـ«الإخوان»، والتخلي عن رفع «علامة رابعة» (شعار الإخوان المسلمين) في كل مناسبة.
وأضاف: «السعودية ومصر والإمارات تنظر إلى جماعة الإخوان على أنها تنظيم إرهابي، وأنتم (حزب العدالة والتنمية) تجعلونها رمزا للحزب، وقد جعلتم شعار التنظيم الإرهابي (علامة رابعة) رمزا، وهذا شيء لا يمكن أن يتقبله العقل».
وتابع كليتشدار أوغلو: «رمضان شهر الصبر والعبادات والبركات، وقد قامت السعودية بالإضافة إلى 6 دول بقطع العلاقات مع قطر بسبب دعم الإرهاب، ودعوا المواطنين القطريين المقيمين على أراضيهم إلى تركها انظروا إلى الحال التي وصلت لها العالم الإسلامي بسبب ممارسات بعض الدول».



«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
TT

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

تمكّن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)»، ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة المحتوى المتطرف والنشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف.

وثمّنت إدارة منصة «تلغرام» شراكتها مع المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، حيال الوقاية ومكافحة الدعاية المتطرفة والإرهابية.

ونوّهت «تلغرام»، عبر موقعها الرسمي، بأنها منذ عام 2022 عززت جهودها بشكل كبير، بالشراكة مع «اعتدال». وأضافت أنه من خلال تعاونهما جرت إزالة أكثر من 100 مليون محتوى متطرّف، مشيرة، في معرض استعراض جهودها السنوية، إلى أنه «لا مكان للتحريض على العنف والدعاية الإرهابية على (تلغرام)».

يُذكر أن الجانبين رفعا، في 21 فبراير (شباط) 2022، مستوى التعاون في إزالة المحتوى المتطرف والإرهابي، وتتركز جهودهما المشتركة على تعزيز أُطر تحصين المجتمعات من الدعاية المتطرفة بشكل أساسي، من خلال رصد وإزالة المحتويات المتطرفة وإغلاق القنوات التابعة للتنظيمات الإرهابية على منصة «تلغرام».