مهرجانات «بياف» الدولية تكرّم شخصيات من 12 بلداً

أطلقت برنامج نسختها الثامنة تحت اسم «رفيق الحريري»

مهرجانات «بياف» في برنامج نسختها 8 تحت عنوان «رفيق الحريري»
مهرجانات «بياف» في برنامج نسختها 8 تحت عنوان «رفيق الحريري»
TT

مهرجانات «بياف» الدولية تكرّم شخصيات من 12 بلداً

مهرجانات «بياف» في برنامج نسختها 8 تحت عنوان «رفيق الحريري»
مهرجانات «بياف» في برنامج نسختها 8 تحت عنوان «رفيق الحريري»

أطلقت مهرجانات «بياف» (جوائز مهرجان بيروت الدولي) برنامج نسختها الثامنة لهذا العام التي ستحمل عنوان «رفيق الحريري» اسما لها. وتكرّم هذه المهرجانات التي ستجري على مدى يومين متتاليين (8 و9 يوليو/تموز المقبل)، نحو 20 شخصية معروفة سطّرت أحلامها بالنجاح فشكّلت شهرة واسعة في مجالات فنيّة وعلميّة واجتماعية وغيرها. ويشارك في هذه النسخة أسماء لبنانيين وغيرهم، لمع نجمهم في 12 بلدا عربيا وأجنبيا وبينهم الفنانة نوال الزغبي.
أمّا برنامج المهرجان الذي ستجري أحداثه في منطقة (زيتونة باي)، فيتضمن في يومه الأول (السبت 8 يوليو) إزاحة الستار عن أطول جائزة تكريمية (15 مترا) مهداة إلى روح الرئيس الراحل رفيق الحريري الذي أطلق اسمه على المهرجان. وفي اليوم الثاني (الأحد 9 يوليو) ستتوافد الشخصيات على السجادة الحمراء ابتداء من السادسة مساء لتُفتتح بعدها الدورة الثامنة من المهرجان في التاسعة والنصف مساء. ومن المقرر أن تنقل وقائع الحفل على شاشات محطات تلفزة لبنانية وأخرى عربية وهي «الجديد» و«إل بي سي سات» و«المستقبل» و«روتانا خليجية وموسيقى ومصرية» و«أون تي في». وسيحضر المهرجان ممثلا عن مجموعة غينيس لتحطيم الأرقام القياسية (عمر طلال)، للإشراف على الرقم القياسي الجديد الذي سيسجّله منظّموه من خلال حجم الجائزة التكريمية التي ستقدّم إلى روح الرئيس رفيق الحريري.
كما دُعي نجوم من مصر وأوروبا لحضور المهرجان، فيما تردّد أنّه اختير أحد النجوم الأتراك لتكريمه.
وكان قد عقد في فندق «لو رويال» في منطقة ضبية، مؤتمرا صحافيا للإعلان عن برنامج المهرجان، تبعه حفل سحور، حضره وزير الاتصالات جمال الجرّاح ممثلا رئيس الوزراء سعد الحريري إضافة إلى وزير السياحة افيديس كيدانيان، الذي ألقى كلمة أكّد فيها بأنّ هذا المهرجان يحمل التكريم بشكل مختلف عن غيره لمبدعين وجدوا في الحدث وليس على هامشه، ولا سيما اللبنانيين منهم المعروفين بقدرتهم على الريادة في مجالات عدة ثقافية وسياحية وفنية وغيرها.
أما د. ميشال ضاهر منظّم المهرجان وصاحب فكرته فرأى بأنّ هذا الحدث كعادته كل عام يطبع بيروت «ستّ الدنيا»، ببصمة إبداع لمتفوّقين في مجالات عدة سيساهم تكريمهم في التأكيد على إبراز دور بيروت الريادي التي ما زالت تحافظ على مكانتها بين العواصم العربية كمنارة للسياحة وراية للحضارة والانفتاح الحضاري.
أمّا البلدان الـ12 التي تشارك في المهرجان من خلال تكريم شخصيّات لبنانية وغيرها تابعة لها، فهي أميركا وبريطانيا وكندا وأرمينيا والكويت وباكستان ودبي وتركيا ومصر وفلسطين وسوريا وغيرها.
يذكر أنّ المهرجان سيقام برعاية رئيس الوزراء سعد الحريري وبحضور وزيري السياحة والإعلام (افيديس كيدانيان وملحم رياشي).
وأعلنت آليان الحاج المستشارة الإعلامية للمهرجان، بأنّ جوائز أخرى ستقدّم على هامش المهرجان بينها «أفضل زيّ» و«أفضل توكسيدو»، بالتعاون مع لجنة محترفة من خبراء الموضة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.