لقاء إنجلترا مع اسكوتلندا... الاختبار الأصعب لساوثغيت

مدرب المنتخب الإنجليزي يتطلع لإثبات صحة التخلي عن روني والاعتماد على راشفورد

ساوثغيت تمسك براشفورد ورفض عودته إلى صفوف المنتخب تحت 21  عاما (رويترز)
ساوثغيت تمسك براشفورد ورفض عودته إلى صفوف المنتخب تحت 21 عاما (رويترز)
TT

لقاء إنجلترا مع اسكوتلندا... الاختبار الأصعب لساوثغيت

ساوثغيت تمسك براشفورد ورفض عودته إلى صفوف المنتخب تحت 21  عاما (رويترز)
ساوثغيت تمسك براشفورد ورفض عودته إلى صفوف المنتخب تحت 21 عاما (رويترز)

رغم المواجهة اللافتة على استاد كارديف السبت، لم ينته الموسم بعد. ومن المقرر أن تشهد نهاية الأسبوع المقبل جولة من المباريات الدولية، مع خوض المنتخب الإنجليزي مباراة في إطار منافسات التأهل لبطولة كأس العالم وذلك أمام اسكوتلندا في غلاسغو، السبت المقبل. وبعدها بثلاثة أيام، تأتي مباراة ودية أمام فرنسا.
ومن المؤكد أن العودة إلى فرنسا ستثير ذكريات مجموعة أخرى من المباريات غلب على المنتخب الإنجليزي خلالها الإنهاك وانتهت على نحو غير معتاد بالهزيمة أمام آيسلندا. ومع ذلك، ربما يكون من الأفضل والأكثر إيجابية النظر في حجم التغييرات التي طرأت على المنتخب منذ ذلك الحين. عندما تقف إنجلترا قي مواجهة اسكوتلندا، يكون قد مر عام على انطلاق بطولة «يورو 2016»، مع نجاح فرنسا في الفوز على منتخب رومانيا العنيد بهدف لديميتري بايت في وقت متأخر من المباراة. في ذلك الوقت، كان مهاجم فرنسا ديمتري بايت ما يزال في صفوف وستهام يونايتد. وعندما سجل هدفه التالي، لم يتمالك مدرب وستهام سلافين بيليتش نفسه من الفرحة والشعور بالفخر لدرجة أنه قفز فوق المكتب داخل استوديو «آي تي في» تعبيراً عن فرحته.
في 10 يونيو (حزيران) من العام الماضي، كان روي هودجسون ما يزال مدرب المنتخب الإنجليزي، وكان على وشك أن يصاب بخيبة أمل كبيرة في اليوم التالي بتعادله الإيجابي أمام روسيا بهدف لكل من الفريقين. في ذلك الوقت، كان واين روني ما يزال يرتدي شارة كابتن الفريق، وكان غاريث ساوثغيت مسؤولاً عن منتخب أقل من 21 عاماً، بينما كانت آخر مرة شوهد فيها سام ألاردايس كان وهو يرقص فرحاً في ماربيلا ابتهاجاً بنجاح سندرلاند في البقاء في الدوري الممتاز.
وعندما بدأ الانهيار الصيف الماضي، جرت الأحداث بوتيرة سريعة للغاية يصعب معها تخيل أن المنتخب الإنجليزي يعمل حالياً تحت قيادة ثاني مدرب له منذ انتهاء البطولة سالفة الذكر، والأغرب أن سام ألاردايس تنقل بين ثلاثة جهات عمل مختلفة خلال الفترة الزمنية ذاتها، مع نجاحه في تحقيق إنجاز كبير مع كريستال بالاس مشابه لما حققه مع سندرلاند، لكنه أهدر فرصة كبرى فيما بينهما. ويبدو غريباً كذلك أن ألاردايس يبدو الآن خارج الملاعب ولم يحظ بفرصة اختبار قدراته مع المنتخب الإنجليزي، في الوقت الذي يتولى مهمة تدريب المنتخب مدرب صاحب سجل أقل إبهاراً بكثير.
حتى هذه اللحظة، يحقق المنتخب الإنجليزي تقدماً سلساً. واليوم عند منتصف مواجهات التأهل لبطولة كأس العالم، تتصدر إنجلترا «المجموعة» بفارق أربع نقاط، ويبقى المنتخب الإنجليزي الوحيد الذي لم يهزم مع خوضه بالفعل اثنتين من المباريات الصعبة خارج أرضه - سلوفاكيا وسلوفينيا. نظرياً، من المفترض أن هاتين المباراتين الأصعب في إطار هذه المجموعة التي تعد سهلة مقارنة بباقي المجموعات. ومع ذلك، فإن مباريات الذهاب أمام اسكوتلندا دائماً ما تشكل تجارب غير مريحة للمنتخب الإنجليزي، حتى وإن كان المنتخب الاسكوتلندي يحتل المركز الرابع في المجموعة بعدما فاز باثنتين من خمس مباريات. ويمكن النظر إلى هذه المواجهة باعتبارها الاختبار الأصعب حتى اليوم لساوثغيت، وينبغي أن نضع هذا الأمر نصب أعيننا لدى تقييم أسلوب تعامل المدرب مع عمله والذي يعكس قدرا كبيرا من الهدوء والعزيمة.
ربما كان التخلي عن روني سهلاً، بالنظر إلى العدد المحدود من المباريات التي خاضها مع مانشستر يونايتد وتأثيره الضعيف نسبياً لدى مشاركته، وإن كان ساوثغيت حرص على ترك الباب مفتوحاً أمام مشاركته مستقبلاً. ومن الممكن أن يستعيد روني لياقته بخوضه سلسلة من المباريات في صفوف ناد مختلف الموسم المقبل، وحال حدوث ذلك لن تكون ثمة مشكلة في عودته إلى المنتخب.
المؤكد أن ساوثغيت سيقدم على التصرف المنطقي والمقبول في هذه الحالة، مثلما فعل عندما استدعى جيرمين ديفو وأبقى على ثقته به. ورغم التقارب في العمر بين اللاعبين واقترابهما الواضح من سن الاعتزال، شارك ديفو في عدد أكبر من المباريات عن روني وأثبت فاعلية أكبر داخل الملعب، ما يجعله جديراً بنيل فرصة المشاركة في صفوف المنتخب الإنجليزي.
على الجانب الآخر، كان ساوثغيت محقاً تماماً في تمسكه بماركوس راشفورد الذي شارك في بطولة «يورو 2016» وليس بحاجة للعودة إلى صفوف المنتخب دون الـ21 بعدما أثبت وجوده داخل الفريق الأول لمانشستر يونايتد. وفي هذا الصدد، أوضح ساوثغيت: «ثمة حاجة لشخص يحميه، ويتولى إدارة تطور هذا اللاعب الناشئ، وهذا سيتحقق بضمي له لصفوف المنتخب». وأضاف: «لقد وقع الاختيار على ماركوس في صفوف الفريق الأول على أساس الكفاءة، وظل بالفعل مع الفريق لمدة عام. وجاء أداؤه ليثبت جدارته بالانضمام إلى الفريق الأول. ورغم أنه كان من الممكن عودته إلى منتخب أقل من 21. لكن هذا لم يكن ليشكل قراراً صائباً. إنه لاعب يبلغ 19 عاماً خاض موسماً استثنائياً، وبحلول هذه النقطة سيكون قد اقترب من خوض 60 مباراة».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.