واشنطن «قلقة من سلوكيات كثيرة» لقطر وتريد «إعادتها إلى الاتجاه السليم»

ترمب «ملتزم بالعمل على تخفيف التوترات» ... ولافروف قلق من ظهور بؤرة توتر جديدة

واشنطن «قلقة من سلوكيات كثيرة» لقطر وتريد «إعادتها إلى الاتجاه السليم»
TT

واشنطن «قلقة من سلوكيات كثيرة» لقطر وتريد «إعادتها إلى الاتجاه السليم»

واشنطن «قلقة من سلوكيات كثيرة» لقطر وتريد «إعادتها إلى الاتجاه السليم»

أكد البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «ملتزم بالعمل على تخفيف التوترات بالخليج»، بعد أن قطعت دول عربية وإسلامية علاقاتها مع قطر، فيما قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن بلاده لا تريد أن ترى «صدعاً دائماً» بين دول الخليج. لكنه أشار إلى أن «هناك إقراراً بأن كثيراً من سلوكيات قطر مثير للقلق، ليس فقط بالنسبة إلى جيرانها في الخليج، بل للولايات المتحدة أيضاً». وأضاف: «نريد إعادتها إلى الاتجاه السليم»، بحسب وكالة «رويترز».
ودعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون دول الخليج للبقاء متحدين، والعمل على رأب الخلافات. وقال تيلرسون، في كلمة ألقاها بسيدني: «بالتأكيد نحن نشجع كل الأطراف على الجلوس معاً، ومعالجة هذه الخلافات»، وتابع: «إذا كان هناك دور يمكن أن نلعبه لمساعدتهم على ذلك، فأعتقد أنه على مجلس التعاون الخليجي أن يبقى متحداً». وأضاف تيلرسون أنه لا يتوقع إطلاقاً أن يكون لهذه الأزمة «تأثير كبير، أو أي تأثير، على المعركة ضد الإرهاب في المنطقة والعالم»، وهو ما أيده فيه وزير الدفاع ماتيس.
ويقوم التحالف الدولي بمعظم تخطيط وتنسيق عملياته انطلاقاً من قاعدة الكثير في قطر. وقال ماتيس: «أنا واثق أنه لن يكون هناك تداعيات لهذا الوضع الدبلوماسي على الإطلاق، أنا أقول هذا بناء على الالتزام الذي قامت به كل من هذه الدول للقتال». وهاجم ماتيس إيران بسبب «جهودها المتعددة لزعزعة الاستقرار» في المنطقة، مشيراً إلى الدعم الإيراني لرئيس النظام السوري، والدور الإيراني في حرب اليمن.
من جهته، قال الجيش الأميركي إن الطلعات الأميركية من القاعدة الجوية في قطر لم تتأثر بقرار دول عربية وإسلامية قطع العلاقات مع قطر، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».
وقال اللفتنانت جنرال داميان بيكارت، وهو متحدث باسم القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية: «لم نشهد أي تأثير على عملياتنا، وكل الطلعات مستمرة كما هو مخطط لها».
من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي مع نظيره القطري، عن «قلقه العميق لظهور بؤرة توتر جديدة في العالم العربي»، ودعا إلى الحوار «لمواجهة التحديات غير المسبوقة، خصوصاً التهديد الإرهابي»، بحسب وزارة الخارجية في موسكو.
بدوره، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن موسكو تأمل أيضاً في ألا يؤثر الخلاف الدبلوماسي الحالي مع الخليج على «العزم المشترك» في الحرب على «الإرهاب الدولي».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.