تركيا تقرر إسقاط الجنسية عن 130 مواطناً في الخارج من ضمنهم غولن

أمهلتهم 3 أشهر للعودة قبل تنفيذ القرار

تركيا تقرر إسقاط الجنسية عن 130 مواطناً في الخارج من ضمنهم غولن
TT

تركيا تقرر إسقاط الجنسية عن 130 مواطناً في الخارج من ضمنهم غولن

تركيا تقرر إسقاط الجنسية عن 130 مواطناً في الخارج من ضمنهم غولن

قررت السلطات التركية البدء في إجراءات سحب الجنسية من 130 شخصا موجودين بالخارج، بينهم فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) العام الماضي، ونائبان في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وأمهلتهم 3 أشهر للعودة إلى البلاد.
وقالت وزارة الداخلية التركية، في بيان، إن عدم عودة هؤلاء الأشخاص إلى تركيا خلال 3 أشهر اعتبارا من يوم أمس (الاثنين)، سيترتب عليه سحب الجنسية التركية منهم. ونشرت الجريدة الرسمية في تركيا أمس إعلان وزارة الداخلية المتعلق بإسقاط الجنسية التركية عن الـ130 شخصا.
ويقيم غولن، الذي تتهمه السلطات بتزعم تنظيم إرهابي (حركة الخدمة)، في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ فراره إليها عام 1999 هربا من الملاحقات القضائية، حيث كان مطلوبا من جانب سلطات الانقلاب الذي وقع في تركيا عام 1997. وتطالب أنقرة واشنطن بإعادته إلى تركيا من أجل المثول أمام القضاء.
ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة، اعتقلت السلطات التركية أكثر من 54 ألفا كما أقالت نحو 155 ألفا من وظائفهم في مختلف أجهزة الدولة، بدعوى أنهم من أتباع غولن وتورطوا في محاولة الانقلاب في حملة لا تزال مستمرة حتى الآن تثير انتقادات الاتحاد الأوروبي وحلفاء تركيا في الغرب.
في السياق نفسه، أوقفت القوات التركية أمس 35 من أفراد قوات الدرك ممن لا يزالون في الخدمة في إطار تحقيقين جاريين حول محاولة الانقلاب وأتباع غولن. وأصدر المدعي العام لمدينة أنقرة أمرا بالقبض على هؤلاء المشتبهين، وجرت عمليات مداهمة متزامنة في 20 مدينة تركية للقبض عليهم.
كما ألقت قوات الأمن في أنقرة القبض على أكرم يتار، صهر نائب رئيس الوزراء الأسبق وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم بولنت أرنتيش، في إطار التحقيقات حول نشاط حركة الخدمة أو ما تسميه السلطات «منظمة فتح الله غولن الإرهابية».
واعتقل يتار فجرا من منزله، وعرض بعد ذلك على مكتب المدعي العام لأخذ أقواله. وقال أرنتيش في تصريحات لوسائل الإعلام التركية: «أعتقد أن يتار ليس له علاقة بحركة غولن... هناك عملية قضائية مستمرة. سوف نحصل على معلومات عنه قريبا. نحن نثق بصهرنا، ونعتقد أنه ليس لديه أي علاقة مع حركة غولن».
وكان يتار، الذي كان يعمل أستاذا في قسم أمراض القلب في كلية الطب بجامعة يلدريم بايزيد، من بين آلاف الأشخاص الذين فصلوا من العمل بموجب مراسيم حالة الطوارئ التي أعلنت عقب محاولة الانقلاب الفاشلة. وعقب الانقلاب الفاشل، شارك يتار صورة مع زوجته على حسابه في وسائل الإعلام الاجتماعية خلال التجمعات الرافضة للانقلاب في جميع أنحاء تركيا. في سياق متصل، زعم تقرير صادر عن مكتب المدعي العام في أنقرة أن غولن (75 عاما) كان يخطط للقدوم إلى تركيا بنفسه لقيادة محاولة الانقلاب في منتصف يوليو 2016، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب المشاكل الصحية التي يعانيها.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية، ذكر تقرير الادعاء العام أنه تم فك شفرة بعض الرسائل التي كان أتباع غولن يتداولونها عبر تطبيق «بايلوك» جاء فيها «إذا سمحت لي صحتي، يمكنني أيضا المشاركة (في محاولة الانقلاب). لكن أحد أعضاء المنظمة المقيمين في أفريقيا نقل عن غولن قوله في إحدى رسائل البريد الإلكتروني المشفرة الواردة في لائحة الاتهام التي أعدت مؤخرا، إن الأمر يتطلب 10 ساعات للذهاب إلى تركيا بالطائرة، وقد لا يسمح له بدخولها».



أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
TT

أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)

أعرب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في حكومة «طالبان» الأفغانية، شير محمد عباس ستانيكزاي (السبت)، عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

وفي حديثه خلال فعالية في كابل، طلب ستانيكزاي على وجه التحديد من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تغيير السياسة الأميركية الحالية تجاه أفغانستان، وتبني سياسة جديدة تستند إلى اتفاق الدوحة الموقع بين «طالبان» والولايات المتحدة في عام 2020.

محادثات بين وفد من «طالبان» الأفغانية مع مسؤولين أتراك في أنقرة (متداولة)

وأوضح ستانيكزاي أن «طالبان» مستعدة لأن تكون صديقةً للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «العدو ليس العدو دائماً».

ومع ذلك، حدَّد شروطاً معينة لتحسين العلاقات؛ بما في ذلك رفع العقوبات الاقتصادية، ورفع تجميد أصول أفغانستان في البنوك الأجنبية، وإزالة قادة «طالبان» من القوائم السوداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، والاعتراف بحكومة «طالبان».

يشار إلى أن حكومة «طالبان» غير معترف بها دولياً؛ بسبب سياساتها تجاه النساء والفتيات الأفغانيات.

ومنذ عودتها إلى السلطة، لم تسمح حكومة «طالبان» للفتيات والنساء الأفغانيات بالدراسة بعد المرحلة الابتدائية. وقالت سلطات «طالبان» في الأصل إن الحظر هو «تعليق مؤقت» سيتم حله بعد تهيئة بيئة آمنة للفتيات للذهاب إلى المدرسة، لكن لم يتم إجراء أي تغييرات حتى الآن.

وتدافع «طالبان» عن هذه السياسة بوصفها ضروريةً لدعم قانون البلاد والأعراف الاجتماعية والسلامة العامة.

وتنفي الجماعة أنها فرضت حظراً كاملاً على أنشطة المرأة، وسلطت الضوء على أنه تم إصدار نحو 9 آلاف تصريح عمل للنساء منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، وأن كثيراً من النساء يعملن في القوى العاملة الأفغانية.

جندي يفحص وثائق الأشخاص الذين يعبرون إلى باكستان على الحدود الباكستانية - الأفغانية في تشامان بباكستان يوم 31 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الإفراج عن 54 مهاجراً أفغانياً من سجون باكستان

في غضون ذلك، ذكرت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن الأفغانية أنه تم الإفراج عن أكثر من 50 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور، في باكستان؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية.

وأضافت الوزارة أن هؤلاء الأفراد، الذين تم سجنهم لمدد تتراوح بين 3 و30 يوماً؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، عادوا إلى البلاد في الثاني من يناير (كانون الثاني)، من خلال معبرَي تورخام وسبين بولداك، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس (السبت).

وقال عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، أمس (السبت)، إنه «تم الإفراج عن 54 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، وعادوا إلى البلاد». وكانت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، قد أعلنت سابقاً أن 11 ألف لاجئ أفغاني، لا يزالون مسجونين في إيران وباكستان، وأن الوزارة تعمل على الإفراج عنهم وإعادتهم إلى البلاد.