موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

* إيقاف «الوسط» البحرينية لإضرارها بعلاقة المنامة مع دولة عربية
المنامة ـ عبيد السهيمي: أوقفت وزارة شؤون الإعلام البحرينية، إصدار وتداول صحيفة «الوسط» البحرينية حتى إشعار آخر.
وجاء الإيقاف بحسب الوزارة، لمخالفة الصحيفة القانون، وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة في المجتمع، ويؤثر على علاقات البحرين بالدول الأخرى. وجاء قرار وزارة شؤون الإعلام، على خلفية نشر «الوسط» البحرينية، مقالاً للكاتب قاسم حسين في عدد الصحيفة الصادر أمس، وتناول الكاتب الأحداث في المغرب في مقاله الذي عنونه بـ«احتجاجات الحسيمة المغربية تعيد قرع الأجراس».ولم تحدد وزارة شؤون الإعلام مدة إيقاف الصحيفة، في حين يحظر القانون البحريني الإساءة للدول الشقيقة أو الصديقة، والإضرار بالعلاقات والمصالح البحرينية مع تلك الدول، سواء عبر وسائل الإعلام، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك)، وغيرها من منصات التواصل والنشر العام.
* صحافيو الإكوادور يعقدون الآمال على الرئيس الجديد
لندن - «الشرق الأوسط»: عقب حفل التنصيب الذي جرى الشهر الجاري لرئيس الإكوادور الجديد، سيتطلع صحافيو البلاد ليروا ما إذا كان لينين مورينيو سيكون متسامحا مع الإعلام أكثر من سلفه الذي كثيرا ما دخل معهم في مواجهات أضرت بسمعته في هذا الإطار.
وأشار الرئيسي مورينيو إلى أنه سيعمل على إصلاح قانون الاتصالات الذي بدأ سريانه عام 2013 عن طريق سلفه رفائيل كوريا بهدف إحكام قبضته بقوة على الإعلام الخاص الذي دأب على نقده.
وأقيمت الكثير من الدعاوى القضائية نتيجة لهذا التشريع، وتعرض المحررون للترويع، وتقلصت ميزانيات الصحف، وحتى رسامو الكاريكاتير كثيرا ما أجبروا على تعديل رسوماتهم.
* «نيويورك تايمز» تلغي وظيفة المحرر العام
نيويورك - «الشرق الأوسط»: عرضت صحيفة نيويورك تايمز بدلات لترك الوظيفة على موظفي غرفة الأخبار الأربعاء الماضي، وذلك بهدف تقليص أعداد المحررين.
ففي مذكرة موجهة إلى غرفة الأخبار، قال دين بكويت، مدير التحرير التنفيذي، وجوزيف كان، المدير التنفيذي، إن النظام الحالي الذي يضم محرري اللغة والمراجعين، وهما فريقا عمل منفصلان يراجعان الموضوعات قبل النشر، سيحل مكانه فريق عمل واحد من المحررين سيكون مسؤولا عن الموضوعات بأوجهها المختلفة.
* سكوت بيلي يغادر «سي بي إس»
واشنطن - «الشرق الأوسط»: من المقرر أن يغادر سكوت بيلي عمله كمقدم لنشرة الأخبار المسائية بقناة «سي بي إس» بعد أن استمر في القناة منذ عام 2011، بحسب تصريح صدر عن مصدرين مقربين الثلاثاء الماضي.
سيواصل بيلي عمله لكن ببرنامج «60 دقيقة» ليخصص المزيد من الوقت لهذا العمل. ويحتل بيلى المرتبة الثالثة بين مقدمي البرامج الإخبارية بعد ليتسر هولت بقناة «إن بي سي» وديفيد موير بقناة «إيه بي سي».
ورغم فقدان مذيعي الأخبار بالشبكات الرئيسية لبريقهم في السنوات العشر الأخيرة بسبب توجه المشاهدين لقنوات الأخبار الأرضية، احتفظ البعض منهم ببريقه وبجاذبيته لشريحة من الجماهير، وهو ما ينطبق على مذيعي قناة «سي بي إس».



«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.