المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بمحاسبة إسرائيل على احتفالها المتوقع بضم القدس

عشرات القرارات الدولية تدينها وتطالبها بالعودة عن قرارها وتؤكد بطلان إجراءاتها

المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بمحاسبة إسرائيل على احتفالها المتوقع بضم القدس
TT

المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بمحاسبة إسرائيل على احتفالها المتوقع بضم القدس

المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بمحاسبة إسرائيل على احتفالها المتوقع بضم القدس

أكد المجلس الوطني الفلسطيني، أنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة، إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 50 عاماً للأرض الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من (يونيو) حزيران عام 1967.
وقال المجلس الوطني الفلسطيني في عمان، في بيان صدر عنه أمس، بمناسبة مرور 50 عاماً على احتلال إسرائيل ما تبقى من فلسطين في عام 1967: إن سياسات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته العنصرية الاستيطانية، ومحاولات التهجير وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات والاعتقالات والقتل والحصار وسياسات العقاب الجماعي: «لم تنلْ من إيماننا الراسخ بحقنا المطلق في أرضنا وتمسك شعبنا وتشبثه بحقوقه التي قدم ويقدم من أجلها التضحيات».
وطالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي ومؤسساته ذات الصلة، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبخاصة القرار الأخير رقم 2334، ووضع حدٍ لسياسة إسرائيل الاستيطانية الاستعمارية في أراضي الدولة الفلسطينية، مؤكداً أن كل تلك الإجراءات والسياسات، لن تخلق حقاً ولن تنشأ التزاما، وتعتبر لاغية وباطلة، وبات واجباً على المجتمع الدولي محاسبة إسرائيل ومعاقبتها على جرائمها وانتهاكاتها واعتداءاتها على القانون الدولي وعلى الحقوق الفلسطينية.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على «أن مدينة القدس المحتلة، بكل مقدساتها المسيحية والإسلامية، وبأقصاها، وقيامتها، وبكل تراثها وإرثها الحضاري والثقافي والإنساني، هي العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني، أرض الآباء والأجداد، عاش عليها شعبنا منذ الآلاف السنين، هي أرض فلسطينية خالصة، لا علاقة لإسرائيل بها، وقد أيدت ذلك وأكدته قرارات الشرعية الدولية، سواء الصادرة عن مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العامة للأمم المتحدة أو منظمة اليونيسكو».
وعبر المجلس الوطني الفلسطيني مجددا، عن رفضه لما تنوي إسرائيل القيام به من مراسم احتفالية غدا السادس من يونيو، بمناسبة مرور خمسين عاما على ما يُسمى «إعادة توحيد القدس»، التي سيشارك بها أعضاء من الكونغرس الأميركي، في تناقض مع سياسة الولايات المتحدة الأميركية التي تحاول إحياء عملية السلام في المنطقة، مُذكًراً بأن هناك الاحتلالية على الأرض.عشرات القرارات الدولية التي تدين قيام إسرائيل بضم القدس وتطالبها بالعودة عن ذلك، وتؤكد على بطلان كل إجراءاتها.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».