«التنمية الاجتماعية»: توجه لمنح قروض للسعوديات لتعزيز نشاطاتهن التجارية

مدير البنك لـ «الشرق الأوسط»: تم تمويل 6 آلاف مشروع للمرأة العام الماضي

تهدف «رؤية السعودية 2030» إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 % إلى 30 % («الشرق الأوسط»)
تهدف «رؤية السعودية 2030» إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 % إلى 30 % («الشرق الأوسط»)
TT

«التنمية الاجتماعية»: توجه لمنح قروض للسعوديات لتعزيز نشاطاتهن التجارية

تهدف «رؤية السعودية 2030» إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 % إلى 30 % («الشرق الأوسط»)
تهدف «رؤية السعودية 2030» إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 % إلى 30 % («الشرق الأوسط»)

كشف مسؤول في بنك التنمية الاجتماعية (أحد البنوك التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالسعودية)، عن توجه لرفع نسبة العاملات في البنك، وذلك لتعزيز نشاطات الأسر المنتجة في البلاد.
وأوضح الدكتور عبد الله النملة، مدير عام بنك التنمية الاجتماعية بالسعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الإحلال للعاملين في البنك يتزامن مع منح قروض أكثر لمشاريع الأسر المنتجة، مشيرا إلى أن نسبة العاملات في بنك التنمية الاجتماعي - حاليا - تقدر بنحو 10 في المائة من إجمالي العاملين بالبنك.
وبيّن النملة أن البنك بعد تغيير نظامه ركز على تمويل الأسر المنتجة والمشاريع، مشيرا إلى أنه مع هذا التغيير فإنه يتحتم على البنك تعزيز توظيف الكوادر النسوية بدلا من الرجال وذلك لطبيعة المشاريع الممولة.
وأشار مدير عام بنك التنمية الاجتماعية بالسعودية إلى أن البنك يركز في برامجه التي أطلقها على دعم برامج الأسر المنتجة، مفيدا بأن البنك منح قرابة 63 في المائة من إجمالي ما تم تمويله في عام 2016 إلى المشاريع التي تختص بالمرأة، وأن عددها يقارب 6 آلاف و400 مشروع تمويلي.
ويحرص بنك التنمية الاجتماعية على دعم ورعاية وتمويل المشاريع متناهية الصغر ومشاريع الأسر المنتجة والصناعات اليدوية والحرفية بالسعودية، نظرا لخصوصية هذه المشاريع وطبيعتها التجارية وبيئة أصحابها الاجتماعية والاقتصادية وما يحتاجونه من خدمات دعم وتمويل ورعاية، كما تدعم الجمعيات التي تختص بالعناية بالمرأة السعودية، وتدعم التجارب المحلية القابلة للتطوير ولترسيخ ثقافة العمل الحر والاعتماد على النفس في توفير فرص عمل ذاتية من خلال تقديم خدمات متعددة منها الإقراض متناهي الصغر والرعاية.
كما يتعاون البنك مع الجمعيات التي لديها برامج تنموية وتشترك مع الجمعيات التي لديها تجارب محلية قابلة للتطوير ولترسيخ ثقافة العمل الحر والاعتماد على النفس في توفير فرص عمل ذاتية، على أن تغطي خدمات الاتفاقية الفئات المستهدفة من المواطنين المنطبقة عليهم شروط الاستفادة في حدود النطاق الجغرافي للجمعية.
ويراعي البنك في تصميم برامجه ليكون الذراع الداعمة للشباب والفتيات الذين لديهم رغبة وطموح لممارسة العمل الحر عبر امتلاك مشاريعهم الخاصة، وتقوم البرامج بتنفيذ عدد من الأهداف التي من شأنها أن تعزز الاقتصاد بالبلاد وتوفر الرخاء الاجتماعي للوطن والمواطن.
يذكر أن «رؤية السعودية 2030» تهدف إلى رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 في المائة إلى 30 في المائة، مع رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20 في المائة إلى 35 في المائة، كما أنها تعزز من مشاركة المرأة السعودية، وتعتبرها عنصرا مهمّا من عناصر القوة، إذ تشكل ما يزيد على 50 في المائة من إجمالي عدد الخريجين الجامعيين، كما تتطلع للاستمرار في تنمية مواهب المرأة واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد السعودي.



مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على زيادة حصة البلاد في صندوق النقد الدولي بنسبة 50 في المائة. كما نص القرار على أن الزيادة في الحصة لن تصبح سارية إلا بعد استيفاء شروط التصديق، رابطاً ذلك بموافقة جميع الدول الأعضاء في الصندوق على زيادة حصصهم.

وحسب مراقبين، تهدف زيادة الحصة إلى تعزيز الموارد المتاحة لصندوق النقد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء. كما أنها تزيد من القوة التصويتية لمصر في الصندوق.

ويرتبط القرار بالمراجعة العامة الـ16 للحصص، التي تشمل زيادات في حصص الدول الأعضاء، والتي تعتمد على الموافقة الكتابية للدول المشاركة والالتزام بالشروط المالية المحددة. علماً أن نحو 97 في المائة من الدول الأعضاء توافق على الزيادة.

كان مجلس النواب قد وافق في جلسة عامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على زيادة حصة مصر في الصندوق بنسبة 50 في المائة. ومن المقرر أن تقوم مصر بإتمام الإجراءات المالية اللازمة لدفع الزيادة في حصتها، والتي ستتم في إطار الزمان المحدد في القرار، حسبما أوضح مسؤولون مصريون.

وأعلن صندوق النقد الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد الذي يستمر 46 شهراً، وهو ما قد يتيح صرف شريحة جديدة تبلغ 1.2 مليار دولار. وقال وزير المالية المصري أحمد كوجك، قبل أيام إن مصر ستحصل على الشريحة هذا الشهر، نافياً طلب مصر توسيع القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار مرة أخرى.

وفي تصريحات إعلامية، أعرب كوجك عن قلقه من حجم الدين الخارجي الذي يتخطى 152 مليار دولار، وأكد تعهد الحكومة بخفضه بما يعادل نحو ملياري دولار سنوياً مع السداد بأكثر من قيمة الاقتراض.

في سياق منفصل، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تراجع إلى 24.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا هو أدنى مستوى في عامين، ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته «رويترز»، وذلك في ظل استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في المدن المصرية 0.2 في المائة، مقارنةً مع 0.5 في المائة في نوفمبر. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.5 في المائة في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر، مما جعلها أعلى بنسبة 20.3 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

وارتفع التضخم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لكنه انخفض في نوفمبر وظل أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38 في المائة الذي سجله في سبتمبر 2023.

وساعد النمو السريع في المعروض النقدي لمصر على زيادة التضخم. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي (ن2) نما 29.06 في المائة في العام المنتهي في آخر نوفمبر، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 29.59 في المائة المسجل في العام المنتهي بنهاية سبتمبر.

وبدأ التضخم في الارتفاع بشكل كبير عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية. وسجل التضخم ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر 2023، وكان أدنى مستوى له منذ ذلك الحين عندما سجل 21.27 في المائة في ديسمبر 2022.

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بهدف مساعدتها على تقليص عجز الميزانية وتبني سياسة نقدية أقل تأجيجاً للتضخم، لكنَّ الحزمة تُلزم الحكومة بخفض الدعم على بعض السلع المحلية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومعدلات التضخم من أهم النقاط التي تراعيها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري عندما تجتمع لاتخاذ قرارات أسعار الفائدة.

وتتوقع اللجنة استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت في محضر آخر اجتماعاتها في 2024: «تشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءاً من الربع الأول من عام 2025، مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026».

كانت اللجنة قد ثبَّتت أسعار الفائدة في اجتماعاتها الستة الأحدث، إذ لم تغيرها منذ أن رفعتها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة بلغت 200 نقطة أساس أول فبراير (شباط).