دائرة خاصة للمواريث الزائدة على 100 مليون ريال في السعودية

دائرة خاصة للمواريث الزائدة على 100 مليون ريال في السعودية
TT

دائرة خاصة للمواريث الزائدة على 100 مليون ريال في السعودية

دائرة خاصة للمواريث الزائدة على 100 مليون ريال في السعودية

رفع التفتيش القضائي توصية منبثقة عن دراسة تفصيلية عملية تتصل باقتراح استحداث دائرة ثلاثية في محكمة الأحوال الشخصية بالرياض تختص بقسمة التركات التي تزيد على 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار)، وكذلك إيجاد لجنة متخصصة بالتفتيش القضائي لتنظيم ومتابعة ودعم وإسناد هذه الدائرة.
وأقر المجلس الأعلى للقضاء المقترح وأوصى المجلس، التفتيش القضائي، بوضع القواعد المنظمة لعمل هذه الدائرة وتقويمها واعتمادها من رئيس المجلس.
وأوضح الدكتور ناصر المحيميد، رئيس التفتيش القضائي، أنه من خلال متابعته واقع قسمة التركات الكبيرة ظهر له أهمية وجود هذه الدائرة، وأن هذا المقترح خضع لاجتماعات وتطبيقات قضائية عدة على الواقع، وحصر لجملة من القضايا المتصلة بقسمة التركات، كما أشرف التفتيش القضائي على تجارب تطبيقية لقسمة تركات كبيرة تصل قيمتها لعشرات المليارات.
ولفت إلى أن التفتيش القضائي من خلال متابعته وقائع القضايا المهمة قد أوصى بإنشاء دائرة قضائية لقضايا المساهمات القضائية، وقد باشرت مهامها قبل سنة، ولاقت مخرجاتها وأحكامها تسريعا وإتقانا لهذا النوع من القضايا.
وقال المحيميد: «إن القيمة المعتبرة في مقدار التركة يشمل الأموال النقدية والعينية، وإن هذه الدائرة ستباشر مهامها في الرياض ونتطلع إلى شمول الأمر لجميع أنحاء المملكة بعد استقرار عملها، وهناك أطروحات عدة حول تنظيم شمول الدائرة لجميع قضايا قسمة التركات»، مؤكدا أن النظام القضائي «يسمح بأن يتقدم أصحاب العلاقة عند اتفاقهم في القضايا الجديدة لقسمة التركات الموصوفة أمام هذه الدائرة ولو كانت إقامتهم خارج مدينة الرياض».
وأضاف رئيس التفتيش القضائي: «إن اللجنة المشكلة بالتفتيش القضائي سوف يكون لها دور إشرافي وإسنادي لهذه الدائرة والقضايا المحالة لها، ومتابعة تنفيذ أحكامها، كما سيكون لها دور وقائي وتنظيمي مع أصحاب رؤوس الأموال، وتقديم المشورة والعون القضائي لهم حماية لهذه الأموال وللأنشطة المتصلة بها، خاصة فيما يتعلق بالشركات الأهلية التي تتأثر بوفاة مالكيها أو أحدهم، وسيتم التنسيق مع الجهات المختصة بذلك».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».