أبو الغيط يؤكد لرئيس أوروغواي أهمية تعزيز العلاقات العربية مع دول أميركا اللاتينية

أبو الغيط يؤكد لرئيس أوروغواي أهمية تعزيز العلاقات العربية مع دول أميركا اللاتينية
TT

أبو الغيط يؤكد لرئيس أوروغواي أهمية تعزيز العلاقات العربية مع دول أميركا اللاتينية

أبو الغيط يؤكد لرئيس أوروغواي أهمية تعزيز العلاقات العربية مع دول أميركا اللاتينية

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على أهمية تعزيز العلاقات العربية مع دول أميركا اللاتينية، خلال استقباله رئيس أوروغواي تاباري فاسكويز، في مقر جامعة الدول العربية، والذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية.
ولفت الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إلى أن اللقاء شهد تناول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية المهمة، والتي تأتي على رأسها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث استعرض الأمين العام آخر المستجدات في هذا الصدد ومواقف الجامعة العربية تجاهها، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، والجهود المبذولة لمواجهة خطر الإرهاب، معربا عن تطلعه إلى مساندة أوروغواي للمواقف والأولويات العربية في إطار المحافل الدولية المختلفة.
وأوضح المتحدث عفيفي أن اللقاء شهد أيضا تبادل وجهات النظر حول سبل تدعيم العلاقات بين الدول العربية وأوروغواي خلال المرحلة المقبلة، واستشراف فرص الدخول إلى مجالات جديدة للتعاون بين الجانبين، خاصة في إطار العلاقات الاقتصادية والتجارية، وكيفية العمل على الاستفادة في هذا الصدد من صيغة الحوار المؤسسي العربي اللاتيني، وأيضا تفعيل دور الجاليات العربية في أوروغواي ودول أميركا اللاتينية الأخرى في تعزيز وخدمة مصالح الطرفين.
جدير بالذكر أن رئيس الأوروغواي قد التقى مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واتفقا على دعم مجالات التعاون وخاصة الاستثمار والتعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب، كما أشاد الرئيس بعلاقات الصداقة الممتدة بين البلدين، معرباً عن التطلع لتعزيز وتطوير التعاون الثنائي مع أوروغواي في مختلف المجالات، خاصة في المجالين الزراعي والغذائي، والاستفادة من خبرات أوروغواي كونها أحد أبرز مصدّري المنتجات الغذائية. ورحب بقرب دخول اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر وتجمع الميركوسور حيز النفاذ. كما أشاد الرئيس بدور كتيبة أوروغواي المشاركة في القوة متعددة الجنسيات في سيناء منذ إنشائها عام 1982، مشيراً إلى ما تعكسه هذه المشاركة من عمق العلاقات بين البلدين. وقد حرص رئيس أوروغواي على لقاء كل من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ورئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».