حالة من الفزع والرعب والترقب تعيشها مدينة الإسكندرية، منذ أول من أمس، بسبب عقار مائل على وشك السقوط مكون من 14 طابقا، بمنطقة الأزاريطة الراقية بوسط المدينة.
ما يزيد حالة الفزع لدى سكان الحي، صورة العقار، الذي يبدو وأنه يتساند بميله الشديد على عقار آخر مجاور له، ويناشد السكان المسؤولين سرعة التدخل، حتى لا ينهار العقار الآخر من جراء هذا التساند المفاجئ.
وأعلن الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، أنه يتابع موقف العقار والعقارات المجاورة، وأنه تم الاطمئنان على حالة سكان تلك العقارات، ولفت أنه تم إيقاف حركة الترام بالمنطقة منعا لحدوث أي اهتزازات قد تؤثر على ميل العقار.
وأكد المحافظ، أنه تم تشكيل لجنة علمية من كلية الهندسة والقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب للتدخل فورا والاتفاق على الحل الهندسي المناسب لإزالة العقار، حيث سيتم وضع «سنادات» له أولا لإزالته بأمان دون التأثير على العقارات المجاورة. ورفع المحافظ في بيان صحافي أمس درجة الاستعداد القصوى بجميع أجهزة المحافظة والمرافق والمستشفيات والدفاع المدني، والأجهزة الأمنية.
ووعد المحافظ بتجهيز أماكن عاجلة لتسكين الأسر التي تم إجلاؤهم، كما شدد على تحويل جميع المقصرين والمتسببين في ذلك أمام المحاكمة الفورية.
وأكد المهندس علي مرسي، رئيس حي وسط بالمدينة، أن سكان العقار حصلوا على رخصة لإنشاء طابق أرضي، ودورين علويين، إلا أنهم ارتفعوا بها حتى 13 طابقا، دون أن يتم معرفة المالك الحقيقي للعقار.
وقال مرسي: إن العقارات الأخرى لم تتأثر بواقعة الميل، مؤكدا أن العقارات المتضررة هي العقار المائل والآخر المقابل له فقط.
وذكر مسؤولو الحي، أن العقار المنكوب صدرت له قرارات إزالة منذ سنة 2004، 2005، وتم تحرير 3 قرارات إخلاء إداري له، وتم إدراجه في حملات إزالة أكثر من مرة، وتعذر التنفيذ لكونه مكتظا بالسكان.
عمارة مائلة من 14 طابقاً تثير الرعب في الإسكندرية
استنفار أمني بأجهزة المحافظة وإخلاء العقارات المجاورة
عمارة مائلة من 14 طابقاً تثير الرعب في الإسكندرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة