بينما ناشدت آشا دليفرنس، والدة واحد من رجلين قتلهما عنصري متطرف في بورتلاند (ولاية أوريغون) يوم الجمعة الماضي، الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليدين «قولاً وعملاً» عنف المتطرفين، ظهر الرجل العنصري، ديفيد كريستيان، أمام محكمة يوم أول من أمس، وتحداها، وصرخ «غير نادم» على ما فعل.
وكانت قالت الوالدة في خطابها إلى ترمب: «لقد قلت إنك ستكون رئيساً لكل الأميركيين. لهذا؛ أطلب منك أن تتخذ خطوات تبرهن على ما قلت. تعلم أن ما تقول وما تفعل مهم، هنا في أميركا، وهناك في خارج أميركا. أرجو أن تدين أي عنف بسبب الكراهية. وأرجو أن تصحب الفعل بالقول».
ويوم أول من أمس، في مقابلة مع تلفزيون «إيه بي سي» المحلي، وصفت دستني مانغوم، واحدة من الفتاتين اللتين شتمهما الإرهابي كريستيان، ما حدث في القطار المحلي، وقالت: إن كريستيان قال لهما: «اخرجوا من هنا، عودوا إلى من حيث أتيتم».
وأمام محكمة في بورتلاند، كرر كريستيان قوله: «ليخرج الأجانب من بلدنا». وأضاف، وهو يصرخ: «تقولون إن ما فعلت إرهاب. أنا أقول إنه بطولة. هل تسمعوني؟ لتموتوا كلكم».
داخل المحكمة كان كريستيان محاطاً برجال شرطة، ولم يقل كثيراً غير الشتائم والصراخ. وعندما سأله القاضي إذا هو مذنب، أجاب بالنفي. ويواجه تهماً عدة، منها: القتل العمد، محاولة القتل، وحيازة أسلحة غير مرخصة.
ويوم الأحد الماضي، قالت صحيفة «أوروبغونيان»، التي تصدر في بورتلاند إن كريستيان (35 عاما) له سجل متطرف، وظهر في مناسبات كثيرة وهو يحمل لافتات متطرفة، ويدعو إلى إجراءات قاسية ضد المسلمين والمكسيكيين والأجانب. وأن صفحاته في الإنترنت تشيد بالنازية والعنف السياسي. وأضافت الصحيفة، أن عمدة المدينة، تيد ويلار، وصف الرجلين بأنهما «بطلان».
وعرفت الصحيفة «البطلين» بأنهما: ريكى بيست (53 عاما)، وتاليسين مردين ميشى (23 عاما).
وقالت صحيفة «ويلياميت ويك» إن والدة الثاني، آشا دلفرنس، نشرت في صفحتها في موقع «فيسبوك» خبر قتل ابنها. وأثنت عليه، وعبرت عن حزنها العميق. وكتبت: «توفي ابني الحبيب أمس وهو يدافع عن فتاتين مسلمتين واجههما عنصري أبيض». وأضافت: «كان ابني الحبيب بطلاً، وسيظل بطلاً. سيظل نجماً لامعاً في السماء. أحبك إلى إلا بد يا حبيبي».
إرهابي بورتلاند: غير نادم
إرهابي بورتلاند: غير نادم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة