اليونان تتهم دائنيها بانتهاج معايير مزدوجة

اليونان تتهم دائنيها بانتهاج معايير مزدوجة
TT

اليونان تتهم دائنيها بانتهاج معايير مزدوجة

اليونان تتهم دائنيها بانتهاج معايير مزدوجة

اتهم وزير المالية اليوناني، يوكليد تساكالوتوس، ألمانيا والجهات الدائنة الأخرى بانتهاج معايير مزدوجة بشأن خلاف مع صندوق النقد الدولي قد يؤجل الشريحة القادمة من حزمة الإنقاذ إلى أثينا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة «كاثيميريني» اليونانية أمس الأربعاء، فقد أشار الوزير في مؤتمر في فرنكفورت إلى أن الجهات الدائنة دعمت صندوق النقد عندما طلب إصلاحات، ولكنها «غضت الطرف» عندما طلب فرض أعباء أقل على اليونان حتى تتمكن من تحقيق الاستدامة في سداد الديون.
وأضاف: «إذا ما كانت ترى هولندا وألمانيا أن صندوق النقد مؤسسة مدهشة، فعليهما الاستماع إلى ما يقول بشأن أعباء (اليونان من) الديون».
وكان تساكالوتوس يتحدث بشأن الخلافات بين الدائنين، ومن بينهم ألمانيا، وصندوق النقد، الذي يطالب بتخفيف فوري لعبء سداد الديون إلى مستوى مستدام. ولا ترغب ألمانيا في منح أثينا مهلة أخرى على الأقل حتى العام المقبل.
وكان وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله اتهم صندوق النقد الدولي بأنه يبني تصوراته بالنسبة لحل الأزمة المالية في اليونان بناء على افتراضات غير واقعية.
وقال شويبله أول من أمس (الثلاثاء) في برلين: «هناك خلاف حاليا بيننا وبين الصندوق بشأن أي توقعات للنمو الاقتصادي هي الصحيحة بالنسبة لليونان خلال 40 إلى 50 سنة مقبلة».
وأوضح شويبله، العضو بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل، أن صندوق النقد الدولي غير مستعد لتوقع نسبة نمو اقتصادي لليونان أكثر من واحد في المائة خلال الأربعين سنة المقبلة، وأضاف ساخرا: «وهذا هو بالمناسبة إعلان أن جميع البرامج كانت بلا جدوى».
ورأى شويبله أن تحقيق اليونان نموا بنسبة واحد في المائة لن تمكنها أبدا من سد الفجوة بينها وبين بقية دول مجموعة اليورو، العملة الأوروبية الموحدة.
ومن المقرر أن تلتقي الجهات الدائنة منتصف يونيو (حزيران) المقبل لاتخاذ قرار بشأن صرف أموال ستكون خطة إنقاذ ثالثة منذ دخلت اليونان في أزمتها المالية عام 2010، ويتعين على الدولة سداد ستة مليارات يورو (6.7 مليار دولار) من ديونها في يوليو (تموز).
وشدد تساكالوتوس على أن بلاده لا تطلب تنفيذا فوريا للتخفيف عنها، وإنما تطلب إشارة واضحة من اجتماع مجموعة اليورو من أجل استعادة ثقة الأسواق المالية.



استقرار عوائد السندات في منطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
TT

استقرار عوائد السندات في منطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)

استقرت عوائد السندات في منطقة اليورو بشكل عام يوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم المرتقبة في وقت لاحق من اليوم.

وسجل العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، الذي يُعتبر المعيار القياسي في منطقة اليورو، زيادة طفيفة بأقل من نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.459 في المائة. ويتحرك العائد على السندات عكسياً مع أسعارها، وفق «رويترز».

وأظهر التضخم في ألمانيا يوم الاثنين ارتفاعاً أسرع من المتوقع، مما أثار اهتمام المستثمرين الذين يتطلعون الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الموحد لمنطقة اليورو والمقرر صدوره اليوم.

وهذه هي البيانات الأخيرة قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المرتقب في الثلاثين من يناير (كانون الثاني). وتشير التوقعات الحالية إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس هذا العام.

من جهة أخرى، ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتين أساس ليصل إلى 3.597 في المائة، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) عند 3.629 في المائة. كما اتسع الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 112.7 نقطة أساس.

أما العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر تأثراً بتوقعات التغيرات في أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي، فقد سجل استقراراً عند 2.197 في المائة.