3 وزراء سوريون على قائمة «العقوبات الأوروبية»

3 وزراء سوريون على قائمة «العقوبات الأوروبية»
TT

3 وزراء سوريون على قائمة «العقوبات الأوروبية»

3 وزراء سوريون على قائمة «العقوبات الأوروبية»

نشرت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، اللائحة الجديدة للعقوبات الأوروبية ضد النظام السوري والمتعاونين معه، وذلك بعد تمديد تلك العقوبات إلى مطلع يونيو (حزيران) 2018، وبعد نشر القرار في الجريدة الرسمية أمس أصبح ساري المفعول.
وشملت التعديلات على اللائحة 3 وزراء في الحكومة السورية الحالية عينوا في مارس (آذار) 2017، وهم: هشام محمد محمد ممدوح الشعار من مواليد دمشق ويتولى منصب وزير العدل، ومحمد سامر عبد الرحمن الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، وسلام محمد الصفاف وزيرة التنمية الإدارية.
كما شملت التعديلات إضافة بعض المعلومات بشأن أشخاص وكيانات مدرجة في اللائحة، لشخصيات في الحكومة الحالية وأيضا في الحكومات السابقة، منهم وائل الحلقي رئيس الوزراء السابق، وكذلك شخصيات قيادية وعسكرية؛ بينها منذر جميل الأسد لدوره في قمع المدنيين وقد سبق إدراجه في 2011، والعميد رفيق شحادة ويعرف أيضا باسم باسم شحادة، وهو رئيس فرع المخابرات العسكرية السابق في دمشق، إلى جانب شخصيات عسكرية وسياسية أضيفت البيانات التي توفرت عنهم في قائمة المعلومات الخاصة بكل شخص.
أما بالنسبة للكيانات، فقد أضيفت بيانات لكيان واحد؛ هو شركة «إيبلا» للبترول، وتعرف أيضا باسم شركة «إيبكو» ومركزها الرئيسي في «16 مزة فيلات في 16» في دمشق، وتقدم الدعم المالي للنظام، حسب ما جاء في التعديلات الجديدة.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في بروكسل أول من أمس عن تمديد العقوبات المفروضة على النظام السوري حتى مطلع يونيو من العام المقبل، ويتوافق هذا القرار مع استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا التي تنص على أن بروكسل ستحافظ على الإجراءات العقابية ضد النظام السوري ومؤيديه ما دام مستمرا في قمع المدنيين.
وتضم لائحة العقوبات 240 شخصا، و67 كيانا، ويشملهم حظر السفر وتجميد الأصول بسبب علاقتهم بعمليات القمع العنيف ضد المدنيين في سوريا.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.