بريطانيا تطمئن ميركل بأنها ستكون «شريكا قويا» لألمانيا

وزير الخارجية الألماني: تحركات ترمب «أضعفت» الغرب

بريطانيا تطمئن ميركل بأنها ستكون «شريكا قويا» لألمانيا
TT

بريطانيا تطمئن ميركل بأنها ستكون «شريكا قويا» لألمانيا

بريطانيا تطمئن ميركل بأنها ستكون «شريكا قويا» لألمانيا

أعلنت الحكومة البريطانية، أمس، أنها ستكون «شريكا قويا» لألمانيا، في رد على تصريحات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعتبرت فيها أنه لم يعد بالإمكان الاعتماد على بريطانيا والولايات المتحدة كحليفين موثوقين.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، آمبر رود، في حديث لقناة الـ«بي بي سي» إنه «في الوقت الذي نبدأ فيه المفاوضات للخروج من الاتحاد الأوروبي، سيكون بإمكاننا طمأنة ألمانيا وبلدان أوروبية أخرى بأننا سنكون شريكا جيدا لهم في الدفاع والأمن، ونأمل أيضا في التجارة».
وأضافت: «نستطيع أن نؤكد للسيدة ميركل أننا نريد أن تكون بيننا شراكة عميقة وخاصة، حتى نتمكن من أن نواصل الحفاظ على الأمن في كل أوروبا، ما يحمينا جميعا من الإرهابيين سواء الذين في الخارج أو أولئك الذين يحاولون النمو في بلادنا».
واختار البريطانيون في استفتاء العام الماضي إنهاء أربعة عقود من عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن تبدأ خلال الشهر المقبل مفاوضات معقدة مع بروكسل تمهيدا للخروج المتوقع في 2019.
وكانت ميركل قالت الأحد، خلال مهرجان انتخابي في ميونيخ جنوبي ألمانيا، إن «الزمن الذي كانت الثقة فيه سائدة وكان بإمكاننا الاعتماد كليا على بعضنا البعض قد ولى. هذا ما اختبرته في الأيام الأخيرة». وتابعت في كلامها الذي جاء بعد حضورها قمة مجموعة السبع في صقلية، إلى جانب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الأميركي دونالد ترمب، «علينا كأوروبيين أن نتولى مصيرنا بأيدينا (....) وأن نقاتل من أجل مصيرنا».
واستدعت تصريحات الزعيمة الألمانية ردود فعل من أحزاب بريطانية. إذ قال رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي تيم فارون إن «رئيسة الوزراء تحالفت مع دونالد ترمب، وهذه هي النتيجة الحتمية». وأضاف: «لا يجب أن تسير الأمور بهذه الطريقة. التصويت للديمقراطيين الليبراليين يمكن أن يغيّر مستقبل بريطانيا، وأن يجنبنا البريكست الذي تسعى إليه تيريزا ماي».
أما المتحدث باسم حزب الاستقلال البريطاني، فقد قال في بيان إن الاتحاد الأوروبي «اعتمد على التزام الولايات المتحدة وبريطانيا بحلف شمال الأطلسي للدفاع عن نفسه». وتابع: «في ذلك الوقت، فشل معظم حلفائنا في الاتحاد الأوروبي بالالتزام بإنفاقهم الدفاعي، متوقعين بأننا سنستمر بالدفع إلى الأبد». وتوجه إلى الزعيمة الألمانية بالقول: «أن تكون جديرا بالثقة (....) يعني أن نفعل ما نعتقد أنه صحيح لبلادنا، وأبعد من ذلك ما هو صحيح للعالم».
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال أمس إن تحركات الرئيس الأميركي «أضعفت» الغرب، وأكد أن سياساته «قصيرة النظر» تلحق ضررا بمصالح الاتحاد الأوروبي.
وأضاف غابريال أن «أي شخص يعمل على تسريع التغير المناخي من خلال إضعاف حماية البيئة، ولا يرغب في حل النزاعات الدينية سياسيا، يعرض السّلام في أوروبا للخطر»، مؤكدا أن سياسات واشنطن «القصيرة النظر تلحق أضرارا بمصالح الاتحاد الأوروبي».



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».