أستراليا تعتزم إرسال مزيد من الجنود إلى أفغانستان

الولايات المتحدة تضاعف غاراتها الجوية ضد طالبان و«داعش»

جنود أفغان  خلال حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية بمدينة هراة أمس (أ.ف.ب)
جنود أفغان خلال حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية بمدينة هراة أمس (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم إرسال مزيد من الجنود إلى أفغانستان

جنود أفغان  خلال حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية بمدينة هراة أمس (أ.ف.ب)
جنود أفغان خلال حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية بمدينة هراة أمس (أ.ف.ب)

في الوقت الذي كثفت فيه حركة طالبان من هجماتها وعملياتها القتالية ضد الجيش الأفغاني وبقية القوات الأجنبية الموجودة في أفغانستان، أكد المتحدث العسكري باسم القوات الأميركية ومهمة «الدعم الحازم» التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» في أفغانستان، بيل سالفين، أن عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الأميركية والأجنبية على مواقع تابعة لحركة «طالبان» وتنظيم داعش فوق الأراضي الأفغانية، تضاعف 3 مرات عما كان عليه قبل عام.
وأفاد سالفين، في تصريحات صحافية أمس الاثنين، بأنه جرى تنفيذ نحو 900 غارة خلال الفترة الممتدة بين يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) الماضيين، مقارنة بأقل من 300 غارة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، لافتا إلى أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كان قد منح سلطات إضافية للجنرال جون نيكولسون قائد المهمة لإجراء المزيد من الغارات في منتصف يونيو (حزيران) من العام الماضي.
وأوضح أن عدد المدنيين الذين لقوا مصرعهم في الغارات التي نفذتها الطائرات الأميركية والأفغانية خلال الربع الأول من العام الجاري شهد ارتفاعا، حيث سجل مقتل 72 مدنيا وإصابة 76 آخرين مقارنة بثمانية قتلى و21 جريحا فقط في الفترة نفسها من العام السابق.
إلى ذلك، ذكرت منظمة الأمم المتحدة في بيانات حديثة لها أن عدد المدنيين الأفغان الذي قضوا في الغارات الجوية للطائرات الأميركية والأفغانية ارتفع خلال عام 2016 بنسبة 99 في المائة مقارنة بعام 2015. حيث ارتفع عدد الضحايا المدنيين إلى 250 قتيلا و340 مصابا.
ووصفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في أفغانستان زيادة عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في هذه الغارات بأنها «مزعجة».
وقد لقي 72 مدنيا حتفهم، وأصيب 76 آخرون في الربع الأول من عام 2017. مقارنة بثمانية قتلى و21 جريحا فقط في الفترة نفسها من العام السابق.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فقد شهد عام 2016 ارتفاعا بنسبة 99 في المائة في عدد المدنيين ضحايا الغارات الجوية بالمقارنة بعام 2015، حيث ارتفع عدد الضحايا المدنيين إلى 250 قتيلا و340 مصابا.
إلى ذلك أعلنت وزيرة الدفاع الأسترالية، أن بلادها سترسل 30 جنديا إضافيا إلى أفغانستان للمساعدة في تدريب الجنود الأفغان، وقالت ماريز باين إن الزيادة سترفع من تعداد وحدة التدريب الأسترالية في أفغانستان إلى 300 جندي.
وكانت باين تتحدث إلى جلسة استماع أمام لجنة مجلس الشيوخ الأسترالي في كانبيرا حيث قالت: «إن هذه القوات الإضافية من شأنها أن تسمح لأستراليا بتعيين مستشارين إضافيين لمواصلة تطوير قدرات قوات الأمن الأفغانية على المدى الطويل، كجزء من مهمة بعثتنا الحالية في التدريب وتقديم المشورة». وتأتي هذه الخطوة على ما يبدو بعد أن طلب كل من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وحلف شمال الأطلسي (ناتو) الأسبوع الماضي من أستراليا إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان للتصدي لحركة طالبان والتي كثفت من عملياتها القتالية ووسعت من رقعة معركتها حيث بدأ نشاطها يزداد في مناطق الشمال خارج مناطق نفوذها التقليدي بالجنوب والشرق ذي الأغلبية الباشتونية.
ومن المتوقع أن يعلن ترمب قريبا عن إرسال أكثر من 5 آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان لمنع تنظيم داعش من الحصول على موطئ قدم في هذه الدولة التي مزقتها الحرب ضمن خطة الولايات المتحدة فيما يتعلق باستراتيجية واشنطن الجديدة تجاه الحرب الجارية في أفغانستان. يذكر أن الولايات المتحدة لديها حاليا 8400 جندي في أفغانستان، ما يعد أقل بكثير عن العدد وقت الذروة في عام 2010 عندما بلغ 100 ألف جندي.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.