تونس: مقتل إرهابي يشتبه في انتمائه إلى تنظيم داعش

تونس: مقتل إرهابي يشتبه في انتمائه إلى تنظيم داعش
TT

تونس: مقتل إرهابي يشتبه في انتمائه إلى تنظيم داعش

تونس: مقتل إرهابي يشتبه في انتمائه إلى تنظيم داعش

أكد العميد خليفة الشيباني المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي قضاء الوحدات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب على عنصرين إرهابيين وإلقاء القبض على آخر، علاوة على إصابة رابع بجروح في منطقة القصرين وسط غربي تونس. وقال إن عمليات التمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية المتحصنة في المناطق الجبلية ما زالت متواصلة وأشار إلى تقفي أثر العنصر الإرهابي الآخر الذي تمت إصابته بصفة «مؤكدة» خلال المواجهات التي دارت الليلة قبل الماضية. وتمكنت وحدات مكافحة الإرهابية من القضاء على العنصر الإرهابي الخطير حسام التليثي أصيل منطقة المزيرعة التابعة لمنطقة حاسي الفريد من ولاية - محافظة - القصرين لا يزيد عمره على 20سنة، ويشتبه في كونه قياديًا بتنظيم داعش الإرهابي وقد تحصن بجبل السلوم بالقصرين منذ سنة 2014 وصدر في شأنه 11 منشور تفتيش لفائدة وحدات أمنية مختلفة من أجل تورطه في أعمال إرهابية. وانتمى التليثي إلى كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية ثم التحق بتنظيم «جند الخلافة» المتحصن في الجبال الغربية للبلاد وهو تنظيم أعلن عن مبايعته لـ«داعش». وتم القضاء على هذا الإرهابي خلال عملية نوعية استباقية وبعد نصب كمين محكم بدوار السلطانية على بعد أربعة كيلومترات من بلدة حاسي الفريد. وحجزت قوات الأمن لدى المجموعة الإرهابية، رمانة يدوية عسكرية هجومية وسلاح نوع كلاشنيكوف و02 مخازن مزودة بالذخيرة وكمية من الذخيرة وحقيبة ظهر داخلها مواد وأدوات إلكترونية معدة لصنع العبوات الناسفة للتفجير عن بعد، والأحزمة الناسفة إضافة إلى دراجة نارية تستعملها العناصر الإرهابية في تنقلاتها واستكشاف المنطقة.
وفيما يتعلق بتفاصيل العملية الأمنية، ذكرت وزارة الداخلية التونسية أن وحداتها المختصة في مكافحة الإرهابية نفذت هجومها بناء على توفر معلومات لدى إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة (العاصمة التونسية) ورصد تحركات مشبوهة لمجموعة إرهابية على مقربة من منطقة حاسي الفريد من ولاية القصرين.
وفي السياق ذاته، أعلن الشيباني إيقاف عنصرين آخرين خلال العملية الأمنية التي وصفها بـ«الاستباقية ضد التنظيمات الإرهابية»، وهما رجل وامرأة قال إنهما على علاقة بالمجموعة الإرهابية وذلك خلال سلسلة من المداهمات الأمنية التي نفذتها وحدات مكافحة الإرهاب في بعض الأحياء السكنية، هذا علاوة عن تأكيد الداخلية التونسية إيقاف عنصر إرهابي آخر متهم بإسناد المجموعة الإرهابية.



مصر: «كشك باب النصر» يعيد الجدل بشأن «التعدي» على الآثار

مطالب بإعادة النظر في الصورة الجمالية للقاهرة التاريخية (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مطالب بإعادة النظر في الصورة الجمالية للقاهرة التاريخية (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مصر: «كشك باب النصر» يعيد الجدل بشأن «التعدي» على الآثار

مطالب بإعادة النظر في الصورة الجمالية للقاهرة التاريخية (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مطالب بإعادة النظر في الصورة الجمالية للقاهرة التاريخية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

جدد بناء «كشك نور» بالطوب الأحمر، في مكان بارز بمنطقة الجمالية الأثرية في مصر، مطالب خبراء أثريين بتشديد الرقابة على المناطق الأثرية وحمايتها من الاعتداء بالاستناد إلى قانون حماية الآثار.

ويرى الخبير الأثري الدكتور محمد حمزة أن واقعة بناء كشك كهرباء داخل «حرم موقع أثري»، صورة من أوجه مختلفة للاعتداء على الآثار في مصر، حسبما يقول لـ«الشرق الأوسط»، ويضيف: «يمثل هذا الكشك مثالاً لحالات البناء العشوائي التي لا تراعي خصوصية المناطق الأثرية، وتشويهاً معمارياً مثل الذي شهدته بنفسي أخيراً ببناء عمارة سكنية في مواجهة جامع «الحاكِم» الأثري في نهاية شارع المعز التاريخي، بما لا يتلاءم مع طراز المنطقة، وأخيراً أيضاً فوجئنا بقرار بناء مسرح في حرم منطقة سور مجرى العيون الأثرية، وهناك العديد من الأمثلة الأخيرة الخاصة بهدم آثار كالتعدي على قبة الشيخ عبد الله بمنطقة عرب اليسار أسفل قلعة صلاح الدين الأيوبي، وتلك جميعها صور من الاعتداء التي تتجاهل تماماً قوانين حماية الآثار».

كشك كهرباء باب النصر (حساب د. محمد حمزة على فيسبوك)

وحسب الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، فإن بناء هذا الكشك «هو حالة متكررة لمخالفة قانون حماية الآثار بشكل واضح»، حسبما يقول لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً: «يجب أن تتم إزالته، فهو يؤثر بشكل واضح على بانوراما المكان الأثري، علاوة على أنه كيان قبيح ولا يليق أن يتم وضعه في موقع أثري، ويتسبب هذا الكشك في قطع خطوط الرؤية في تلك المنطقة الأثرية المهمة».

ويضيف عبد المقصود: «المؤسف أن وزارة السياحة والآثار لم تعلق على هذا الأمر بعد، مثلما لم تعلق على العديد من وقائع الاعتداء على مواقع أثرية سواء بالبناء العشوائي أو الهدم قبل ذلك، رغم أن الأمر يقع في نطاق مسؤوليتهم».

قانون الآثار المصري يمنع بناء مبان أعلى من المنشآت الأثرية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وأثار تشويه بعض نقوش مقبرة مريروكا الأثرية في منطقة سقارة بالجيزة (غرب القاهرة) ضجة واسعة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وسط دعوات بضرورة تطبيق قانون حماية الآثار الذي تنص المادة 45 منه رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، على أنه «يعاقَب كل من وضع إعلانات أو لوحات للدعاية أو كتب أو نقش أو وضع دهانات على الأثر أو شوّه أو أتلف بطريق الخطأ أثراً عقارياً أو منقولاً أو فصل جزءاً منه بالحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنية ولا تزيد على 500 ألف جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين».

الآثار الإسلامية تتوسط غابة من الكتل الخرسانية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وترى الدكتورة سهير حواس، أستاذة العمارة والتصميم العمراني بقسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، أن منطقة القاهرة التاريخية مسجلة وفقاً لقانون 119 لسنة 2008، باعتبارها منطقة أثرية لها اشتراطات حماية خاصة، وتقول في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «تشمل تلك الحماية القيام بعمل ارتفاعات أو تغيير أشكال الواجهات، وأي تفاصيل خاصة باستغلال الفراغ العام، التي يجب أن تخضع للجهاز القومي للتنظيم الحضاري ووزارة الثقافة».

شكاوى من تشويه صور الآثار الإسلامية بالقاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب القانون يجب أن يتم أخذ الموافقة على وضع أي كيان مادي في هذا الفراغ بما فيها شكل أحواض الزرع والدكك، وأعمدة الإضاءة والأكشاك، سواء لأغراض تجميلية أو وظيفية؛ لذلك فمن غير المفهوم كيف تم بناء هذا الكشك بهذه الصورة في منطقة لها حماية خاصة وفقاً للقانون.

ويرى الخبير الأثري الدكتور حسين عبد البصير أنه «لا بد من مراعاة طبيعة البيئة الأثرية، خاصة أن هناك العديد من الطرق التي يمكن بها تطويع مثل تلك الضرورات كتوسيع الطرق أو البنية التحتية أو إدخال تطويرات كهربائية بطريقة جمالية تلائم النسيج الجمالي والبصري للأماكن الأثرية».