علماء سويسريون يصممون فيروسات صناعية ضد السرطان

تدرب نظام المناعة الجسدي على محاربته

علماء سويسريون يصممون فيروسات صناعية ضد السرطان
TT

علماء سويسريون يصممون فيروسات صناعية ضد السرطان

علماء سويسريون يصممون فيروسات صناعية ضد السرطان

تسبب الفيروسات بعض أنواع الأمراض السرطانية، واستخدم العلم بنجاح فيروسات زيكا لمقاومة السرطان، لكن العلماء السويسريين صمموا الآن فيروسات صناعية تدرب نظام المناعة الجسدي على مقاتلة السرطان.
وكتب العلماء من جامعة بازل في مجلة «نيتشر كوميونيكيشن» أن الفيروسات الصناعية تحفظ نظام المناعة على تكوين أجسام مضادة تقتل الخلايا السرطانية. ويعتقد الباحثون أنهم توصلوا إلى طريقة جديدة لمقارعة السرطان يمكن أن تحيل العلاج بالمواد الكيمياوية إلى التقاعد.
وكتب العلماء أن فكرة مقارعة السرطان بالفيروسات الصناعية تستند إلى حقيقة أن النمو السرطاني يكبح نظام المناعة، وتنمو خلاياه بحرية في الجسم لهذا السبب، بينما يؤدي الالتهاب الفيروسي إلى إطلاق نظام إنذار مقاومة ويحفز نظام المناعة الجسدي.
وعملت الباحثة ساندرا كاليرت وفريق عملها، من جامعة بازل السويسرية، في إنتاجها الفيروسات الصناعية، على محاكاة فيروس نشط يصيب اللبائن في ضمنهم البشر. إذ لا يصيب هذا الفيروس، الذي يحمل اسم فيروس التهاب السحايا والمشيمات اللمفاوي lymphocytic choriomeningitis virus (LCMV)، الفئران بأضرار، لكنه يحفز فيها نظام المناعة ضد السرطان.
وبهدف تدريب الفيروس على مقارعة الخلايا السرطانية زوده العلماء ببروتينات معينة لا توجد إلا في تركيبة الخلايا السرطانية. وحينما زرقت كاليرت الفئران المريضة بالسرطان بالفيروس تعرف نظام المناعة في أجساها على البروتينات السرطانية. وكتب فريق العمل أن مزيج البروتينات والفيروس الصناعي دفع نظام المناعة في الفئران إلى تكوين «جيش» من الأجسام المضادة القاتلة للخلايا السرطانية من نوع خلايا - ت المناعية السامة للخلايا السرطانية.
وعبر الباحث دانييل بينشفير، الذي شارك في البحث، عن أمله في أن يشق العلاج بالفيروسات الصناعية طريقه كطريقة جديدة في العلاج السرطاني. إذ إن من الممكن تحفيز نظام المناعة ضد أي نوع من النمو السرطاني عن طريق إدخال بروتينات خلايا هذا السرطان في تركيبة الفيروس. ومن المؤمل أن تجرى التجارب المقبلة على البشر.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.