«تعليم جدة» ومبادرة «الفن جميل» تطلقان «أولمبياد للتربية الفنية»

«تعليم جدة» ومبادرة «الفن جميل» تطلقان «أولمبياد للتربية الفنية»
TT

«تعليم جدة» ومبادرة «الفن جميل» تطلقان «أولمبياد للتربية الفنية»

«تعليم جدة» ومبادرة «الفن جميل» تطلقان «أولمبياد للتربية الفنية»

كشفت إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة «ومبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية أخيرا» عن إطلاق أول مبادرة لاكتشاف ورعاية الموهوبين والموهوبات من الطلاب والطالبات في مجالات الفنون التشكيلية تحت مسمى «أولمبياد الفن جميل».
وتستهدف هذه المبادرة رعاية الموهوبين والموهوبات في مجال الفنون البصرية «التشكيل والفوتوغراف والنحت»، وهي أول برنامج متكامل وعصري لتعليم الفن المعاصر بهدف تطوير مهارات الطلاب والطالبات الموهوبين بهذا الفن، وذلك عبر ورش عمل متخصصة بإشراف مختصين. وجرى التنسيق مع إدارة التربية والتعليم على أن تُطلق المبادرة في مدينة جدة أولا ثم تُعمّم على مستوى المملكة، وسيحصل الطلاب على تدريب ومشاركة في ورش عمل مختلفة أثناء دوامهم المدرسي ليتمكنوا من تقديم أعمالهم والمنافسة فيها، وستُقيّم أعمالهم من قبل لجنة فنية مختصة بعد إرفاقها على الموقع الإلكتروني الخاص للأولمبياد، كما ستعرض الأعمال المرشحة للفوز بالمسابقة في معرض خاص بهذه المناسبة.
وأوضحت المديرة العامة لمبادرة «الفن جميل» بالمملكة، الدكتورة وفاء باهاي، أن المبادرات الفنية والثقافية خطت خطوات متقدمة على صعيد دعم الفن التشكيلي ونشر الثقافات الفنية، وذلك استنادًا إلى مبدأ تطوير الأعمال والاستفادة المتبادلة من أفضل التجارب العالمية، عن طرق التعاون وتبادل الخبرات مع مختلف الجهات والقطاعات المهتمة في خلق فرص حديثة لتطوير المفهوم الفني. وأضافت باهاي أنه بعد إنشاء ورش العمل في يناير (كانون الثاني) 2014، رُفع أكثر من 300 عمل عبر موقع المسابقة على الإنترنت من قبل الطلاب والطالبات بإشراف ومتابعة مكاتب التربية والتعليم بنين وبنات، مشيرة إلى أنه سيجري اختيار 50 عملا منها لتنظيم معرض فني خاص، إضافة إلى ترشيح 20 عملا من الأعمال الفنية للطلاب والطالبات الفائزين في المرحلة النهائية ليجري تكريمهم في الحفل الختامي.
من جانبه، أبدى مدير عام التربية والتعليم في محافظ جدة، عبد الله بن أحمد الثقفي، سعادته بالشراكة المجتمعية بين تعليم جدة ومبادرات عبد اللطيف جميل، وقال «إن هذه الشراكة تهدف بالطبع لمصلحة أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات لدعمهم وتشجيعهم للارتقاء بفنونهم إلى الفنون العالمية»، مضيفا أن استجابة الطلاب والطالبات وتفاعلهم مع المبادرة دليل على نجاحها. وقدم شكره للقائمين على المبادرة من فكرة وفرق عمل وصولا إلى القائمين على مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية التي تحقق في المجتمع أهدافا سامية ومعاني جميلة.
الجدير بالذكر أنه نُظّمت محاضرة تعريفية عن الأولمبياد «أولمبياد الفن جميل للتربية الفنية» بقاعة إسماعيل أبو داود في الغرفة التجارية بجدة، وحضرها أكثر من 400 معلم ومعلمة من مدارس جدة كافة. فيما يعد برنامج أولمبياد الفن جميل للتربية الفنية من أهم البرامج الفنية التي سعت مبادرات الفن جميل إلى إنجازها من أجل دعم جهودها في دعم الفن والفنانين الموهوبين خلال عام 2014، عبر رعاية الفن والثقافة الفنية بكل المجالات، والتوجه لبناء وتأهيل الأجيال الصاعدة من خلال خبرات من سبقهم من الفنانين وتأهيل الساحة الفنية المحلية.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.