البحرين: توقعات بنمو القطاع غير النفطي 3 % خلال 2017

بعد معدلات نمو جيدة حققها العامين الماضيين

القطاع غير النفطي حافظ على نمو اقتصادي لا يقل عن 3.7 خلال عام 2016 («الشرق الأوسط»)
القطاع غير النفطي حافظ على نمو اقتصادي لا يقل عن 3.7 خلال عام 2016 («الشرق الأوسط»)
TT

البحرين: توقعات بنمو القطاع غير النفطي 3 % خلال 2017

القطاع غير النفطي حافظ على نمو اقتصادي لا يقل عن 3.7 خلال عام 2016 («الشرق الأوسط»)
القطاع غير النفطي حافظ على نمو اقتصادي لا يقل عن 3.7 خلال عام 2016 («الشرق الأوسط»)

توقع مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين أمس، أن يستمر القطاع غير النفطي في أدائه الاقتصادي القوي والداعم للناتج المحلي البحريني خلال العام الحالي، ووضع المجلس تقديراته لحجم النمو الاقتصادي للقطاع غير النفطي في حدود 3 في المائة.
ويمثل القطاع غير النفطي الرافعة للاقتصاد البحريني خلال الفترة الماضية، إذ حافظ على زخم اقتصادي لا يقل عن 3.7 خلال عام 2016. و3.6 خلال عام 2015.
ورغم تراجع القطاع النفطي خلال العامين الماضيين فإن الاقتصاد البحريني حافظ على معدل نمو في الناتج المحلي لامس الـ3 في المائة.
وكشف التقرير الاقتصادي الصادر عن مجلس التنمية الاقتصادية، أن القطاع غير النفطي نما بمعدل 3.7 في المائة خلال العام الماضي 2016، حيث دفع الاقتصاد البحريني بشكل عام للنمو بمعدل 3 في المائة.
وأضاف مجلس التنمية الاقتصادية في تقريره الفصلي، أن القطاع غير النفطي في البحرين أسهم في دفع نمو الاقتصاد الإجمالي للبحرين للمحافظة على معدل نمو لا يقل عن 3 في المائة عام 2016 وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة في التقرير، مؤكداً نمو الاقتصاد البحريني عام 2016 بوتيرة متسارعة عما حققه من نمو عام 2015 والتي بلغت آنذاك 2.9 في المائة، رغم وجود تقلبات إقليمية ودولية كبيرة.
ويعتبر مجلس التنمية الاقتصادية البحريني هيئة عامة فاعلة تتمثّل مهامها بشكلٍ عام باستقطاب الاستثمارات الخارجية إلى البحرين، ودعم المبادرات التي تسهم في تحسين المناخ الاستثماري للبلاد.
ويتلخص دور المجلس في العمل مع الحكومة، والمستثمرين الحاليين والمحتملين لضمان قدرة المناخ الاستثماري البحريني على استقطابهم والحفاظ عليهم، وذلك مع تحديد نقاط القوة الأساسية والفرص المتاحة لتحقيق مزيدٍ من النمو الاقتصادي اعتماداً على الاستثمارات.
وتشمل المجالات الرئيسية التي يركز عليها مجلس التنمية الاقتصادية والمبنية على المزايا التنافسية في البحرين، قطاع الخدمات المالية، والصناعات التحويلية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة، والخدمات اللوجيستية، وخدمات النقل.
وجاء نمو القطاع غير النفطي نتيجة لنمو عدد من القطاعات التي أسهمت في رفعه عن المستوى الذي حققه عام 2015. والذي كان يبلغ 3.6 في المائة، حيث حقق عدد من القطاعات غير النفطية أداءً قوياً ومنها القطاع المالي الذي نما بنسبة 5.2 في المائة خلال العام، فيما نما قطاع الأعمال الإنشائية بما نسبته 5.7 في المائة، وقطاع الخدمات بنسبة 9.1 في المائة.
وكان هذا الازدهار في القطاع غير النفطي مدعوماً بمستوى غير مسبوق من الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية، إذ شهد برنامج التنمية لدول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص تضاعف نمو حجم المشاريع النشطة من 1.6 مليار دولار في الربع الأول من 2016 إلى 3.2 مليار دولار في فبراير (شباط) 2017. وتولي البحرين أولوية لبرنامج مشاريع البنية التحتية التي تبلغ قيمته الاستثمارية ما يربو على 32 مليار دولار، والتي من المتوقع أن تستمر في تحفيز النمو الاقتصادي.
وتشمل المشاريع الاستثمارية خط الإنتاج السادس في شركة ألبا بقيمة استثمارية بلغت 2.5 مليار دولار، وصفقة لإنشاء محطة للطاقة بقيمة 800 مليون دولار، ومشروع توسعة مطار البحرين الدولي بقيمة 1.1 مليار دولار، ومحطة غاز جديدة تابعة لشركة «بنا غاز» بقيمة 335 مليون دولار.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الاستثمارات في استمرار نمو القطاع غير النفطي بنسبة تصل إلى أعلى من 3 في المائة عام 2017. رغم استمرار تراجع الأوضاع المالية بشكل عام في المنطقة.
وقال الدكتور يارمو كوتيلاين المستشار الاقتصادي لمجلس التنمية الاقتصادية: «يعتبر النمو عام 2016 مشجعاً بالنسبة لاقتصاد البحرين، وما زلنا نرى مرونة في القطاع غير النفطي من الممكن أن تساعد على دعم الاستقرار الاقتصادي للشركات والمستثمرين في المملكة»، وذلك في معرض حديثه عن نشر التقرير الاقتصادي الفصلي.
وأضاف كوتيلاين أن زيادة النمو وتحقيق الاستقرار الاقتصادي أمر في غاية الأهمية لأن التحول الاقتصادي الذي يحدث في المنطقة سيخلق فرصاً واعدة للشركات في منطقة الخليج في السنوات المقبلة.
وشدد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ومواصلة الجهود في الإصلاحات الهيكلية والقانونية والتنظيمية التي من شأنها تسهيل وصول الشركات إلى تلك الفرص بهدف استقطاب المزيد من الاستثمارات وإيجاد فرص عمل في السوق.



مصر: نظام ضريبي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لجذب ممولين جدد

وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
TT

مصر: نظام ضريبي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لجذب ممولين جدد

وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)

أكد وزير المالية المصري، أحمد كجوك، أن أولويات بلاده المالية والضريبية تُشكِّل إطاراً محفّزاً للاستثمار، ونمو القطاع الخاص في الاقتصاد المصري، موضحاً أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية تعالج بشكل عملي ومبسط تحديات كثيرة تواجه كبار الممولين وصغارهم، في مسار جديد من الثقة والشراكة والمساندة مع المجتمع الضريبي يبدأ بعودة نظام الفحص بالعينة لجميع الممولين.

وقال، في حوار مفتوح مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، إنه سيتمّ تبسيط منظومة رد ضريبة القيمة المضافة، ومضاعفة المبالغ المسددة إلى الممولين، وتقديم حلول محفّزة لإنهاء النزاعات الضريبية بالملفات القديمة، لافتاً إلى أن الغرامات لا تتجاوز أصل الضريبة، وهناك نظام متطور للمقاصة الإلكترونية بين مستحقات ومديونيات المستثمرين لدى الحكومة؛ على نحو يُسهم في توفير سيولة نقدية لهم.

وأضاف الوزير أنه «سيتمّ قريباً جداً، إقرار نظام ضريبي مبسّط للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والمهنيين حتى 15 مليون جنيه يجذب ممولين جدداً، حيث يتضمّن حوافز وإعفاءات، وتيسيرات جديدة تشمل كل الأوعية الضريبية: الدخل والقيمة المضافة والدمغة ورسم تنمية موارد الدولة، بما في ذلك الإعفاء من ضرائب الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح والدمغة ورسوم الشهر والتوثيق أيضاً».

وأكد كجوك، التزام وزارته بتوسيع نطاق وزيادة تأثير السياسات المالية في الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية والصناعية والتصديرية، موضحاً أنه سيتمّ صرف 50 في المائة من مستحقات المصدرين نقداً على مدار 4 سنوات مالية متتالية، بدءاً من العام الحالي بقيمة تصل إلى 8 مليارات جنيه سنوياً، ولأول مرة يتمّ سداد مستحقات المصدّرين في 2024-2025 خلال العام نفسه، وقد تمّ بدء سداد أول قسط للمصدّرين في شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

وأشار إلى أنه ستتمّ تسوية 50 في المائة من متأخرات هؤلاء المصدّرين بنظام المقاصة مع مديونيّاتهم القديمة والمستقبليّة لدى الضرائب والجمارك وشركتي الكهرباء والغاز.

وأوضح أن الشركات الصناعية تبدأ الحصول على التسهيلات التمويلية الميسّرة لدعم خطوط الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة، لافتاً إلى أن الخزانة العامة للدولة تُسهم في تمويل هذه المبادرة، وتتحمّل فارق سعر الفائدة، لزيادة الطاقة الإنتاجية وتعزيز النمو الاقتصادي.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، الدكتور محرم هلال، أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية تُسهم في معالجة الكثير من التحديات، وتمهّد لبناء علاقة جديدة من الثقة بين مجتمع الأعمال ومصلحة الضرائب.

على صعيد آخر، عقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رانيا المشاط، اجتماعاً افتراضياً مع نائبة المدير العام للمفوضية الأوروبية، مديرة العلاقات الاقتصادية والمالية الدولية في المفوضية والإدارات المعنية بالمفوضية الأوروبية، إيلينا فلوريس، وذلك في إطار الدور الذي تقوم به الوزارة لتنفيذ الشق الاقتصادي في إطار الشراكة الاستراتيجية المصرية - الأوروبية، والإعداد لبدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة بقيمة 4 مليارات يورو، والإجراءات المزمع تنفيذها في إطار الشق الاقتصادي الخاص بالإصلاحات الهيكلية.

وتطرّقت الوزيرة إلى المتابعة والتنسيق مع 9 جهات وطنية ووزارات، والجانب الأوروبي فيما يخص المرحلة الأولى، التي بموجبها أتاح الاتحاد الأوروبي تمويلاً ميسّراً بقيمة مليار يورو لمساندة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المحفّزة للقطاع الخاص في مصر، موضحة أن الوزارة ستنسّق مع الجهات الوطنية والجانب الأوروبي فيما يتعلق بالشق الاقتصادي الخاص بالمرحلة الثانية، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تعظيم العائد من ضمانات الاستثمار وتعريف الجهات الوطنية والقطاع الخاص بكيفية الاستفادة منها من أجل وضع الأولويات.

جدير بالذكر أن الحزمة المالية الأوروبية في إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي تضم 6 أولويات مشتركة تتمثّل في تعزيز العلاقات السياسية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، والترويج للاستثمار والتجارة، وتعزيز أطر الهجرة والتنقل، ودعم الأمن، وتعزيز المبادرات التي تركّز على الإنسان بوصفها مطورة المهارات والتعليم.