«فيدجيت سبينر» تواجه مطالبات المعلمين بمنعها في مدارسهم

بعد الانتشار الواسع للعبة الدوار الصغيرة، أو «فيدجيت سبينر» التي يُقال إنها ظهرت منذ عام 1990، ولأسباب مجهولة لم تنتشر إلا خلال هذا العام، وتحديداً خلال الشهرين الأخيرين، قال معلم في مدرسة نمساوية، إن «قرار منعها في مدارسنا لم يصدر بعد. لكنني أتوقع ذلك سريعاً».
واللعبة هي عبارة عن 3 محاور تجمعها لوحة دائرية مركزية، على اللاعب أن يظل ممسكاً ومتحكماً بها، بينما المحاور تدور بسرعة شديدة، ومع المهارة في إتقانها يحاول اللاعب تحويلها بين أصابعه.
ما يثير غضب المعلمين أنها صُنعت أساساً لمساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبة واضطراب في التركيز، إلا أنها وللأسف تحولت فجأة إلى لعبة تشتت انتباه الصغار، ممن باتوا يعشقونها ولم تعُد تفارقهم حتى في ساعات الدراسة المدرسية. ويرى كثيرون أنها بدأت تشكل خطراً على الأطفال والمراهقين، لإدمانهم عليها، وتشتيتها انتباههم.
في المقابل، يختلف رأي التلاميذ عن أساتذتهم، إذ يقول أحدهم في مدرسة بالنمسا، إنها تشكل بالنسبة له «نوعاً من المرح»، ويضيف: «تشعرني بالراحة، عندما أحاول السيطرة على الكرات الصغيرة التي يجب أن أضغط عليها لأضبط توازنها بين أصابعي». ويعترف التلميذ بأن هذه اللعبة تحتاج لتركيز جدي، وهذا ما قد يثير غضب الأساتذة الذين ينشغل تلامذتهم بمتابعتها ومحاولة رميها من إصبع لآخر... إنه أمر أشبه بالجنون، على الأقل للمدرس الذي يجاهد للحصول على انتباه الصغار.
يتراوح سعر «الدوار» بين 5 و9 يوروات، ويكثُر انتشارها بين الفئة العمرية من 6 إلى 13 سنة، لكن نطاق شعبيتها أصبح ينتشر بين فئات عمرية أكبر، لتشكل موضة عصرية تفوق ما شهدته لعبة البوكيمون والبحث عنه التي سادت خلال السنة الماضية.
لا ينكر بعض الأساتذة، أن «فيدجيت سبينر»، قد تساعد المصابين بالتوتر وقلة الانتباه على التحسن، إلا أنها نحت منحى سيئاً بعدما أمست شغلاً شاغلاً للجميع.
ومع الانتشار الواسع لهذه اللعبة الصغيرة، التي ظهرت أولاً في الولايات المتحدة الأميركية، بدأت المطالبات بأحقية ملكيتها، وهناك أكثر من جهة تدعي أنها صاحبة الفكرة الأساسية لابتكارها. وفي ذلك تقول سيدة إنها أول من فكر في أمر مشابه، عندما تابعت صبية فلسطينيين يقذفون الحجارة باتجاه الشرطة الإسرائيلية، فسعت لما يجذب انتباههم لأمر آخر، ويقلل من طاقتهم، فيما تقول أخرى إنها وبسبب مرض في اضطراب المناعة، فكرت في أمر يقوي انتباهها ويساعدها على الحركة المتوازنة، وذكر شابان آخران أنها نتاج فكرتهما لابتكار لعبة بسيطة كوسيلة لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد، على التركيز.