جامعة إسرائيلية يمينية تفتتح دورة لتعليم العربية باللهجة المصرية

السياسيون العرب اتهموها بتفريخ الجواسيس والقائم عليها ينفي

تظاهرة لطلاب إسرائيليين في جامعة «بار إيلان» اليمينية عام 1994ضد الفلسطينيين (غيتي)
تظاهرة لطلاب إسرائيليين في جامعة «بار إيلان» اليمينية عام 1994ضد الفلسطينيين (غيتي)
TT

جامعة إسرائيلية يمينية تفتتح دورة لتعليم العربية باللهجة المصرية

تظاهرة لطلاب إسرائيليين في جامعة «بار إيلان» اليمينية عام 1994ضد الفلسطينيين (غيتي)
تظاهرة لطلاب إسرائيليين في جامعة «بار إيلان» اليمينية عام 1994ضد الفلسطينيين (غيتي)

قررت جامعة «بار إيلان» في رمات غان (قرب تل أبيب)، المعروفة بطابعها الديني اليهودي واليميني، أن تفتتح دورة لتعليم الطلبة الراغبين «اللغة العربية باللهجة المصرية»، بمشاركة نحو 40 طالبا يهوديا.
وقد كان رد الفعل الأول لدى بعض السياسيين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48): «إنها مدرسة أخرى لتفريخ الجواسيس». فهذه الدورة تأتي في عز الجهود التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية لسن قانون جديد يخفض من مكانة اللغة العربية في إسرائيل، وذلك في إطار تعزيز «الطابع اليهودي» لها.
وفلسطينيو 48 يعتبرون كل محاولة لتعزيز يهودية إسرائيل، ضربة لما تبقى فيها من أسس ديمقراطية وضربة أكبر للعرب، الذين يشكلون نسبة 18.5 في المائة من السكان. وحكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، قررت وضع حد لمكانة اللغة العربية، التي تعتبر اليوم «لغة رسمية ثانية»، وهدفها هو تخفيضها لتصبح «لغة مميزة إلى جانب اللغة العبرية»، وبذلك جعل العبرية «اللغة الرسمية الوحيدة».
وليس هذا فحسب، بل إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تقيم كلية داخلية خاصة لتعليم اللغة العربية بمختلف اللهجات العامية وكذلك باللغة الفصحى، وذلك في إطار سياسة «اعرف عدوك». قسم من الخريجين ينضم إلى أحد الأجهزة الأمنية، أو مصلحة السجون، أو ينضم إلى إحدى وحدات المستعربين، وهي وحدات كوماندو قتالي يتدرب جنودها على إتقان اللغة والتعرف إلى العادات، ويتم إرسالهم للتجسس في العالم العربي أو إرسالهم للاندساس في صفوف الفلسطينيين خلال المظاهرات وتنفيذ اغتيالات أو اعتقالات. فقد يتخفى الجندي بلباس عربي أيا كان، وربما يتخفى بلباس امرأة عربية، حتى يتمكن من الاندساس وتنفيذ المهمة.
ولكن مثل هذه العملية لا تحتاج إلى الدراسة في جامعة إسرائيلية بدورة تليم قصيرة ومتواضعة كهذه. فهناك كليات الجيش والمخابرات، التي تدرس العربية لجنودها على مدار السنة. ثم لماذا باللهجة المصرية بالذات؟ فالدواعي الأمنية بالعقلية الإسرائيلية تحتاج إلى اللهجة الفلسطينية لدواعي الاحتلال واللهجة اللبنانية لمواجهة «حزب الله» وفي عهد تنظيم داعش، تحتاج إلى اللهجة السورية والعراقية أكثر من المصرية.
الجواب يطرحه مدير معهد «حكمة» لتعليم اللغة العربية الفصحى والعامية في إسرائيل، روني بيالر، المبادر لهذه الدورة فيقول: «اللهجة العامية المصرية هي أكثر اللهجات شيوعا في العالم العربي ومسموعة في الأفلام والمسرحيات والأغاني الكلاسيكية، ويمكن أن تكون المفتاح للتواصل بين جميع أبناء الدول العربية على اختلاف لهجاتهم. تخيل أن عراقيا ومغربيا لا يتقنان الفصحى يلتقيان، فما اللغة التي ستمكنهما من تبادل الحديث؟ لا شك أنها اللغة المصرية التي تعتبر لغة هوليوود العربية».
وينفي بيالر قطعيا أن يكون هدف هذه الدورة هو تخريج الجواسيس. ويقول: «لا توجد أي أهداف تجسسية هنا، هذا حرام، فنحن ذوو نوايا طيبة أولا، نسعى منذ سنوات لتعريف اليهود على اللغة العربية والعادات والتقاليد والثقافة العربية. وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة ظاهرة تدفق اليهود على تعلم اللغات عموما واللغة العربية خصوصا».
وأضاف: «الإسرائيليون اليوم يتعلمون الصينية والهندية والتايلاندية والفارسية والتركية وغيرها. وتنتشر في صفوف الكثير من الإسرائيليين اليوم ظاهرة الاستماع إلى أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ المصرية وفيروز اللبنانية، كما يتابعون الأفلام المصرية على القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي مساء كل يوم جمعة منذ 50 عاما، وهناك تفاعل كبير مع الثقافة المصرية بالذات».
ويضيف الصحافي هشام فريد، وهو مواطن مصري يعيش في إسرائيل منذ 20 سنة، ويعمل مدرسا في هذه الدورة: «غالبية الطلبة المتقدمين لهذه الدورة هم من أصول مصرية. ولدوا لعائلات من المهاجرين المصريين اليهود إلى إسرائيل، أخبرونا بأنهم كانوا ولا يزالون يستمعون للغة المصرية في البيت إذ إن إهاليهم يتحدثون فيما بينهم بهذه اللغة. لكنهم، الأولاد، لم يتعلموها ولا يفهمونها. وكما يقولون: اللغة العربية المصرية هي جزء من جذورنا وحياتنا. نريد إتقانها في سبيل التواصل معها. ونريد أن نحفرها في أذهاننا لتبقى ذكرى جميلة عن أهلنا».
ويقول أحد الطلبة، الذي اكتفى بتعريف اسمه «ماير»: «أنا أحب الموسيقى العربية عموما، والمصرية بشكل خاص. أحب موسيقى الكلمات وأتمتع عندما أشاهد التلفزيون المصري، حتى لو لم أفهم المعاني. وعندما أتكلم مع إخوتي وأقاربي، لا يمكن أن تمر جملة من دون استخدام كلمة مصرية. يمكنك القول إني أشعر بانتماء واضح لهذه اللغة، من دون أن أقلل بشيء من شأن لغتي العبرية. لنقل إن اللغة العبرية هي لغة الأم، لكن اللغة العربية المصرية هي لغة الروح».
ويتم تمرير هذه الدورة بعشرة دروس، كل منها لساعتين. ويضم البرنامج التعليمي إسماع الأغاني ومشاهدة بعض الأفلام السينمائية المصرية وتداول النكات المصرية المميزة ووضع قاموس ابتدائي لمئات الكلمات التي تقال بالمصرية ولها تعابير أخرى مختلفة باللهجات الأخرى، مثل «طرطة»، «شبشب»، «النهار ده»، «الطعمية» وغيرها. ثم تتم إدارة حوار كامل باللهجة المصرية.



وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب
TT

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

وسائل التواصل الاجتماعي... روابط مباشرة بين الجامعات والطلاب

لا يخفى على أحد أهمية وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام الاجتماعية على شبكة الإنترنت بالنسبة للأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة والشركات التجارية والحكومات وأجهزة الأمن المحلية والدولية والمراكز الطبية هذه الأيام. إذ يتزايد استخدام هذه الوسائل بوتيرة مثيرة للاهتمام ويتعدد استخدامات هذه الوسائل في كثير من الحقول الهامة لتحسين أدائها وتطويرها وربط ما أمكن من معلومات ببعضها بعضا وتوفيرها لجميع المعنيين بأسرع وأوضح صورة ممكنة. ومن هذه الحقول بالطبع الحقل التعليمي، إذ كان من أول الحقول التي عملت على استغلال شبكة الإنترنت وحاولت الاستفادة من تقنياتها وقدراتها على التحفيز وتطوير أداء المعلمين والطلاب على حد سواء. وقد بدأت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا تلعب دورا جوهريا كبيرا في الحياة التعليمية، أكان ذلك في المدارس العادية أم في الجامعات الهامة.

تفوق في التواصل والأكاديميا
تشير الأرقام الأخيرة إلى أن نصف سكان المعمورة يستخدمون شبكة الإنترنت هذه الأيام، وأن عدد الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي على الشبكة ارتفع بنسب 21 في المائة من عام 2015 أي منذ عامين فقط. وقد وصل عدد الذين يستخدمون هذه الوسائل الاجتماعية إلى 2.8 مليار مستخدم العام الماضي.
وأظهرت آخر الدراسات لمؤسسة «يوني شوتس» الطلابية لإنتاج الفيديو، أن جامعة تتربع على عرش الجامعات البريطانية من ناحية عدد المتابعين لوسائلها الخاصة بالتواصل الاجتماعي. وأن جامعة كامبردج في المرتبة الثانية في هذا المجال.
أما في المرتبة الثالثة فقد جاءت كلية لندن للاقتصاد التي تعتبر من الجامعات الهامة على الصعيد العالمي في مجال العلوم الإنسانية. وقد حاولت شركة إنتاج الفيديو هذه التي أسسها بعض الخريجين التعرف عما إذا كان أي ترابط بين ترتيب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية لأفضل الجامعات لعام 2018 وبين النتائج التي توصلت إليها حول عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لهذه الجامعات.
وكما تقول تقول سيتا فارداوا في مقال خاص على موقع مؤسسة «ذا»، إن العلاقة بين ترتيب أفضل الجامعات وترتيب الجامعات من ناحية عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي لديها متنوع جدا وغير واضح وليس مشروطا. ففيما كان هناك ترابط في حالة جامعتي أكسفورد وكامبردج اللتين تحتلان المركزين الأول والثاني في كل من التصنيفين، جاءت جامعة لندن متروبوليتان (جامعة لندن الحضريةLondon Metropolitan University - وهي جامعة بحثية عامة) في المركز الرابع في ترتيب المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعية، بينما كانت في الترتيب 117 على لائحة صحيفة الـ«غارديان» لأفضل الجامعات.
لا بد من التذكير هنا بأن مؤسسة «ذا» أو موقع «ذا»، يهتم بتأمين المعلومات تزويد البيانات التي تدعم التميز الجامعي في كل قارة في جميع أنحاء العالم. وهي من المراجع الهامة والرائدة «في تصنيف الجامعات الأكثر تأثيرا في العالم، ولديها خبرة تقارب خمسة عقود كمصدر للتحليل والبصيرة في التعليم العالي»، كما لديها خبرة «لا مثيل لها في الاتجاهات التي يقوم عليها أداء الجامعة عالميا. وتستخدم بياناتنا وأدوات قياسها من قبل كثير من الجامعات المرموقة في العالم لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم الاستراتيجية».

{فيسبوك» نافذة للجامعات
وبالعودة لـ«يوني شوتس»، فقد أظهرت نتائج الدراسة الأخيرة أن الـ«فيسبوك» كان المنصة الأكثر اختيارا من قبل المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي والتي فضلوا استخدامها لمتابعة جميع الجامعات، وحصدت على أعلى الأرقام مقارنة مع بقية وسائل التواصل الأخرى.
ويقول مؤسس «يوني شوتس» روس ليندغرين، في هذا الإطار إنه «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». وقال روس ليندغرين، مؤسس «يوني شوتس»: «قررنا التركيز على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(يوتيوب) في بحثنا الأولي لأن المحادثات التي أجريناها مع الطلاب تشير إلى أن هذه هي أكثر المنصات استخداما في السنوات الأخيرة». ويبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، التي ارتفع استخدامها في السنوات الأخيرة في بال ليندغرين، إذ أضاف أن المؤسسة تخطط في المستقبل للبحث في حجم استخدامات ومتابعات «تويتر» واستخدام «سناب شات». ومن النتائج التي أظهرتها الدراسة التي شملت 121 جامعة أيضا، أنه كان للجامعات التي كانت الأكثر نشاطا على وسائل التواصل الاجتماعي، أيضا أكبر عدد من الأتباع على جميع المنصات. وخصوصا في منصة حجم استخدام الـ«يوتيوب».
وتشمل هذه المنصات، عدد المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي، عدد زيارات موقع الجامعة (بالملايين) خلال الأشهر الستة الأخيرة لعام 2017، وعدد المتابعين لـ«فيسبوك» في كل جامعة، عدد المتابعين لـ«إنستغرام» في كل جامعة، وعدد المتبعين لـ«يوتيوب» في كل جامعة.

وسيلة للطلاب الأجانب
وعلى صعيد آخر، أكد المدير الإداري في مؤسسة «هوبسونز» الخاصة بالتعليم العالي جيرمي كوبر أن الطلاب حول العالم يستخدمون مواقع الشبكات الاجتماعية للبحث واختيار كلياتهم هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى، وذلك في تعليق خاص حول كيفية استخدام الطلاب الأجانب لوسائل الإعلام الاجتماعية لاختيار إحدى الجامعات البريطانية للدراسة.
وقد كشف «المسح الدولي للطلاب - ISS» السنة الحالية أن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي تتزايد وتنمو باطراد بالنسبة للطلاب الدوليين أو الأجانب. كما أظهر المسح أن «حملات وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي تشكل كيف ينظر هؤلاء الطلاب المحتملون إلى المملكة المتحدة كمكان للدراسة».
ويقول كوبر، إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت الآن بالنسبة للشباب الوسيلة الرئيسية لجمع المعلومات والتواصل مع أصدقائهم ومعارفهم. ويبدو من النتائج التي حصل عليها «المسح الدولي»، أن «83 في المائة من الطلاب المحتملين يستخدمون قنوات اجتماعية للبحث عن الجامعات، أي بزيادة قدرها 19 في المائة بين عامي 2016 و2017». وفيما «تختلف التفضيلات من بلد إلى آخر، فإن مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية (فيسبوك) و(يوتيوب) و(إنستغرام) تهيمن على استخدام الشبكات الاجتماعية الأخرى والمعروفة».
ويبدو أن الطلاب يبدأون باستخدام وسائل الاتصال هذه قبل إجراء أي تحقيق حول مستقبلهم التعليمي وأين سيدرسون، الأمر الذي يشير إلى أهمية المشاركة المبكرة على هذه الوسائل. ويترافق هذا مع ارتفاع في نسبة عدد الطلاب والمهتمين باستخدام «واتساب» للتواصل مع الجامعات التي يهتمون بها ووصلت نسبة الارتفاع إلى 42 في المائة، بينما فضل 35 في المائة استخدام «فيسبوك».
وأهم ما كشفه بحث «المسح الدولي» هو أن هناك رابطا مباشرا وهاما وإيجابيا أيضا بين شعبية قنوات وسائل التواصل الاجتماعي للجامعات وعدد الطلاب الدوليين الذين تجذبهم هذه الجامعات.
ويبدو أيضا هناك دور كبير لطبيعة اللغة المستخدمة لقنوات التواصل الاجتماعي للجامعات، وطبيعة الترحيب بالطلاب الأجانب، في جذب الطلاب. إذ إن هذه القنوات قادرة على تكوين وتشكيل الكيفية التي ينظر بها الطلاب إلى الجامعات البريطانية بشكل عام.
ويتبين من نتائج «المسح الدولي» أن 84 في المائة من الطلاب الدوليين المحتملين يقولون إن حملات مثل حملتي «كلنا دوليون - #WeAreInternational» و«لندن مفتوحة - #LondonIsOpen» - بالإضافة إلى حملة عمدة لندن - تؤثر بشكل إيجابي على تصورهم عن المملكة المتحدة.

ترحيب إلكتروني
لاستقطاب الدارسين
يؤكد جيرمي كوبر في هذا المضمار، أن ترحيب الجامعات مهم جدا في عملية استقطاب الطلاب ومنحهم الشعور الإيجابي نحو الجامعة، إذ إن 31 في المائة من الطلاب الذين تم استطلاعهم يعتبرون عملية الترحيب العامل الرئيسي في اختيارهم للجامعة التي يريدون الدراسة فيها.
وعندما سأل الطلاب: ما إذا كانوا يستخدمون وسائل الاتصال الاجتماعي كجزء من عملية البحث عندما يقررون المكان الذين سيدرسون فيه، 90 في المائة من الطلاب الصينيين قالوا إنها جزء ضرورة في عملية البحث واتخاذ القرار، بينما جاء طلاب تايلاند في المرتبة الثانية بنسبة 86 في المائة ومن ثم طلاب ماليزيا بنسبة 80 في المائة وثم طلاب هونغ بنسبة 79 في المائة وبعدها طلاب الهند بنسبة 78 في المائة وثم نيجيريا بنسبة 72 في المائة وبعدها طلاب المملكة العربية السعودية بنسبة 68 في المائة وبعدها سنغافورة وكندا والولايات المتحدة الأميركية.