«الفيصلية» يجهز خيمة «فوانيس» لتجربة رمضانية مختلفة

تقدم تشكيلة مختارة من الأطباق الشهية والمشروبات الرمضانية

جانب من خيمة الفوانيس
جانب من خيمة الفوانيس
TT

«الفيصلية» يجهز خيمة «فوانيس» لتجربة رمضانية مختلفة

جانب من خيمة الفوانيس
جانب من خيمة الفوانيس

أطلق فندق «الفيصلية» قاعة «فوانيس» بمفهوم جديد ينسجم مع الضيافة العربية الأصيلة التي تتواكب مع روح الشهر الفضيل، ليمنح تجربة إفطار استثنائية في جو من الفخامة المترفة، التي تشمل موائد الإفطار الغنية، يعدّها كبار طهاة الفندق الموهوبين، وتشكيلة مختارة من الأطباق الشهية، والمشروبات الرمضانية.
وخصصت قاعة «فوانيس» التي تم تصميمها على شكل خيمة رمضانية، أركاناً مخصصة لعروض الطهي الحية، حيث يقدّم البوفيه المتنوع مجموعة هائلة من أطباق المطبخ العربي التقليدية والمطابخ الدولية، تتنوع ما بين المقبلات الباردة والساخنة، أنواع الحساء الساخن، الأطباق الرئيسية الشهية، وتشكيلة واسعة من أصناف الحلويات الشرقية الفاخرة التي تضمن إرضاء جميع الأذواق، على اختلافها.
وخصصت تجربة «فوانيس» أماكن للصلاة للنساء والرجال، بالإضافة إلى تنظيمها نشاطات للأطفال، في مناطق مخصصة للعب، وبذلك يتمكن جميع أفراد العائلة من قضاء أوقات ممتعة معاً. وتم إعداد قاعة الأمير سلطان الكبرى، التي تعد واحدة من أفخم وأكبر قاعات الاحتفالات في المملكة، بأناقتها المدهشة وأثاثها الفخم، لتستضيف إفطارات «فوانيس» الرفيعة المستوى بحشد هائل من الفوانيس الملونة التي تضفي جوا رمضانيا مبهجا.
وتتضمن خيمة فوانيس أطباقاً مختلفة من جميع المطابخ العالمية، يتقدمها المطبخ السعودي، إضافة إلى المقبلات العالمية والإقليمية، والمأكولات المتنوعة تقدم بشكل متميز، ويقدّم فندق «الفيصلية» خيارات الضيافة لفعاليات الشركات واجتماعات الأعمال على حد سواء، التي تضمن تلبية كل الاحتياجات. وقد خصص الفندق للفعاليات الخاصة قاعة «الأمسيات» المميزة بأناقتها، إذ تكتسي بالأنماط الرخامية المنمقة. وتستطيع المجموعات التي تضم 100 إلى 600 شخص الاستمتاع بالبوفيه الفريد من نوعه المقدم بقاعة أمسيات، الذي يترافق مع خدمة الضيافة التي تلبي جميع الرغبات.
وتأتي وجبات السحور في المطعم الإيطالي «لا كوتشينا»، عنوان الفخامة والأناقة. ويشتهر المطعم بتفننه في تقديم أشهى مأكولات المطبخ الإيطالي في إطار من الشغف والإبداع، كما تساعد الأجواء الساحرة في «لا كوتشينا» الضيوف على الاسترخاء أثناء تناول وجبتهم الأخيرة قبل الصيام واختيار ما يحلو لهم من بوفيه السحور، الذي يضم تشكيلة من الأطايب التقليدية الطازجة التي لن تجد لها مثيلاً في المدينة.
وتقدم وجبة السحور من خلال أجواء تساعدهم على الاسترخاء، وبوفيه شهي أعدّ خصيصاً للسحور، يضم تشكيلة منوعة من الأطايب التقليدية والمتنوعة التي تسر الخاطر، ولا تجد لها مثيلاً في المدينة. كما خصص فندق «الفيصلية» قسماً من القاعة تحت اسم «فوانيس غولد» لكبار الشخصيات، إذ تستضيف لقاءات شركاء الأعمال، فضلاً عن اللقاءات العائلية الخاصة.
ويمتاز هذا القسم الذي يتسع لنحو 50 شخصاً بتصميمه الراقي وتجهيزاته الفخمة، كما يتمتع الأطفال بالدخول المجاني دون سن السادسة، مع توفير خدمة ركن السيارات مجاناً.
يُذكَر أن فندق «الفيصلية» كُرِّم لفوزه بجائزة «أفضل فندق للأعمال من فئة الـ5 نجوم» ضمن فعالية «جوائز الفنادق في الشرق الأوسط 2016»، التي أُقيمَت في فندق «بالاتزو فيرساتشي» في دبي، وكان ما مجموعه 70 من الفنادق ومقدّمي خدماتها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط قد تأهلوا للفوز بجوائز عن الفئات الـ24 التي تتألف منها هذه الفعالية المرموقة. وتهدف جوائزها الراقية إلى تحديد التميز عبر قطاع الفنادق الحيوي والنشط في منطقة الشرق الأوسط وإبرازه والمكافأة عليه.
وتنوّه جائزة «أفضل فندق للأعمال من فئة الـ5 نجوم» بتفاني فندق «الفيصلية» في توفير خدمات الرفاهية، التي صُمِّمَت خصيصاً لتلبي احتياجات رجال الأعمال المسافرين. يتألّف فندق «الفيصلية» من أكثر من 224 غرفة، يتوّجها ما يُعرف بـ«أجنحة الفيصلية».
يُذكَر أن فندق «الفيصلية» يقع في برج «الفيصلية» بالعاصمة السعودية الرياض، وتعكس أجواءه روح شهر رمضان المبارك على نحو مثالي، بحيث يُبرز أجمل ما في الثقافة العربية، ويظهر فرادة الضيافة الأصيلة وطابع الفخامة والتألق، اللذين يتخذهما شعاراً له، إضافة إلى أنه يقدم الخدمة التي لا تُضاهَى إلى مجموعة أطباق الذواقة، والتجهيزات الضخمة التي توفر أجواء خلابة، لقضاء أوقات لا تنسى في شهر رمضان المقبل.
وافتتح فندق «الفيصلية» في شهر مايو (أيار) عام 2000 في العاصمة السعودية التي تجتمع بها التقاليد الأصيلة والأناقة الراقية، يوفر فندق «الفيصلية» وأجنحته الراقية أعلى درجات الرفاهية الحديثة وأفضل مستويات الضيافة الفاخرة.
ويضم الفندق الفخم أكبر مأدبة طعام وقاعات اجتماعات خالية من الأعمدة في السعودية، كما يتميز الفندق ذو 330 غرفة وجناح بخدمة كبير الخدم الشخصي على مدار الساعة، ليرتقي بالخدمات الشخصية بمستويات ومقاييس جديدة، وهو مناسب تماماً للمسافرين من رجال الأعمال، حيث المساحة الفسيحة وتوفر كل التقنيات الخاصة بمتابعة شؤون العمل والاتصالات، ويضم ستة مطاعم مطاعم، فضلاً عن نادٍ صحي يتمتع بأجود المعايير.
ويمكن لزوار الفندق والنزلاء الاستمتاع بأجواء التسوق عبر المرور الداخلي من البرج إلى مركز الفيصلية للتسوق، أحد أكبر مراكز التسوق في العاصمة، الذي يحتضن العلامات التجارية العالمية.



المدن والقرى السعودية ترسم «فرائحية العيد»... بالحديث والقديم

من مظاهر الفرح في العيد (أرشيفية - واس)
من مظاهر الفرح في العيد (أرشيفية - واس)
TT

المدن والقرى السعودية ترسم «فرائحية العيد»... بالحديث والقديم

من مظاهر الفرح في العيد (أرشيفية - واس)
من مظاهر الفرح في العيد (أرشيفية - واس)

حافظ السعوديون على مظاهر عيد الفطر السعيد التي كانت سائدة في الماضي، كما حرص المقيمون في البلاد من المسلمين على الاحتفال بهذه المناسبة السنوية وفق عاداتهم وتقاليدهم في بلدانهم، أو مشاركة السكان في احتفالاتهم بهذه المناسبة السنوية، علماً بأن السعودية تحتضن مقيمين من نحو 100 جنسية مختلفة.
ويستعد السكان لهذه المناسبة قبل أيام من حلول عيد الفطر، من خلال تجهيز «زكاة الفطر»، وهي شعيرة يستحب استخراجها قبل حلول العيد بيوم أو يومين، ويتم ذلك بشرائها مباشرة من محال بيع المواد الغذائية أو الباعة الجائلين، الذين ينتشرون في الأسواق أو على الطرقات ويفترشون الأرض أمام أكياس معبئة من الحبوب من قوت البلد بمقياس الصاع النبوي، والذي كان لا يتعدى القمح والزبيب، ولكن في العصر الحالي دخل الأرز كقوت وحيد لاستخراج الزكاة.
وفي كل عام يتكرر المشهد السائد ذاته منذ عقود في الاحتفال بعيد الفطر السعيد ومع حلوله اليوم في السعودية تستعيد ذاكرة السكان، وخصوصاً من كبار السن ذكريات عن هذه الفرائحية السنوية أيام زمان، وفق استعدادات ومتطلبات خاصة وبعض المظاهر الاحتفالية التي تسبق المناسبة.

السعوديون يحرصون على الإفطار الجماعي يوم العيد (أرشيفية - واس)

وحافظت بعض المدن والمحافظات والقرى والهجر في السعودية على مظاهر العيد التي كانت سائدة في الماضي؛ إذ حرص السكان على إبقاء هذه المظاهر ومحاولة توريثها للأبناء. ولوحظ خلال الأعوام الماضية حرص السكان على إحياء المظاهر الاحتفالية بعيد الفطر من خلال موائد العيد بمشاركة جميع سكان الحي، وتمثلت هذه المظاهر في تخصيص أماكن بالقرب من المساجد أو الأراضي الفضاء ونصب الخيام داخلها وفرشها بالسجاد ليبدأ سكان الأحياء بُعيد الصلاة بالتجمع في هذه الأماكن وتبادل التهنئة بالعيد، ثم تناول القهوة والتمر وحلاوة العيد، بعدها يتم إحضار موائد العيد من المنازل أو المطابخ، التي لا تتعدى الكبسة السعودية والأكلات الشعبية الأخرى المصنوعة من القمح المحلي، وأبرزها الجريش والمرقوق والمطازيز، علماً بأن ربات البيوت يحرصن على التنسيق فيما يتعلق بهذه الأطباق لتحقيق التنوع في مائدة العيد وعدم طغيان طبق على آخر.
ويحرص السكان على المشاركة في احتفالية العيد التي تبدأ بتناول إفطار العيد في ساعة مبكرة بعد أن يؤدي سكان الحي صلاة العيد في المسجد يتوجه السكان إلى المكان المخصص للإفطار، الذي يفرش عادة بالسجاد (الزوالي) مع وضع بعض المقاعد لكبار السن ليتسنى لهم المشاركة في هذه الاحتفالات وفي المكان يتم تبادل التهاني بالعيد وتناول القهوة والتمر وحلاوة العيد، وبعدها يبدأ إخراج موائد العيد من المنازل وتوزيعها على السفرة التي تفرش عادة في الساحات القريبة من المسجد أو في الأراضي الفضاء داخل الحي أو حتى في الشوارع الفرعية، كما تقيم إمارات المناطق والمحافظات إفطاراً في مقراتها في ساعة مبكرة من الصباح يشارك بها السكان من مواطنين ومقيمين.

الأطفال أكثر فرحاً بحلول العيد (أرشيفية - واس)

وبعد انتهاء إفطار العيد يتوجه أرباب الأسر مع عائلاتهم إلى الأقارب للتهنئة بالعيد ضمن اعتبارات تتعلق بأعمار المزارين ودرجة القرابة، حيث الأولوية لعمداء الأسر وكبار السن منهم، ولأن الساعة البيولوجية للسكان يصيبها الخلل خلال شهر الصوم، فإن البعض يحرص على أخذ قسط من الراحة قبيل صلاة الظهر أو بعدها، ثم يبدأ بعد العصر بزيارة الأقارب والأصدقاء حتى المساء، حيث يخيّم الهدوء على المنازل، ويحرص المشاركون في الإفطار على تذوق جميع الأطباق التي غالباً ما يتم إعدادها داخل المنازل، التي لا تتعدى أطباق الكبسة والجريش وأحياناً القرصان أو المرقوق أو المطازيز، خصوصاً في أيام الصيف، حيث كانت موائد العيد خلال الشتاء تزين بالأكلات الشعبية مثل الحنيني والفريك.
وفي الوقت الذي اختفت فيه بعض مظاهر العيد القديمة عادت هذه الأجواء التي تسبق يوم عيد الفطر المبارك بيوم أو يومين للظهور مجدداً في بعض المدن والقرى بعد أن اختفت منذ خمسة عقود والمتمثلة في المناسبة الفرحية المعروفة باسم العيدية، التي تحمل مسميات مختلفة في مناطق السعودية، منها «الحوامة» أو «الخبازة» أو «الحقاقة» أو «القرقيعان» في المنطقة الشرقية ودول الخليج، كما تم إحياء هذا التراث الذي اندثر منذ سنوات الطفرة وانتقال السكان من منازلهم الطينية إلى منازل حديثة، وقد ساهمت الحضارة الحديثة وانتقال السكان من الأحياء والأزقة الطينية في القرى والمدن في اختفاء هذا المظهر الفرحي للصغار في شهر رمضان ومع حلول العيد. يشار إلى أن المظاهر الاحتفالية لعيدية رمضان قبل عقود عدة تتمثل في قيام الأطفال بطرق الأبواب صباح آخر يوم من أيام رمضان وطلب العيدية التي كانت لا تتعدى البيض المسلوق أو القمح المشوي مع سنابله والمعروف باسم «السهو»، ثم تطور الأمر إلى تقديم المكسرات والحلوى، خصوصاً القريض والفصفص وحب القرع وحب الشمام والحبحب، وحلّت محلها هدايا كألعاب الأطفال أو أجهزة الهاتف المحمول أو النقود.