إتلاف 1500 لغم زرعها انقلابيو اليمن في حجة

الإمارات تدعم عدن بـ100 ميغاواط إضافية لتوليد الكهرباء

مقاتلون تابعون للحكومة اليمنية في إحدى جبهات تعز (رويترز)
مقاتلون تابعون للحكومة اليمنية في إحدى جبهات تعز (رويترز)
TT

إتلاف 1500 لغم زرعها انقلابيو اليمن في حجة

مقاتلون تابعون للحكومة اليمنية في إحدى جبهات تعز (رويترز)
مقاتلون تابعون للحكومة اليمنية في إحدى جبهات تعز (رويترز)

أعلنت الشعبة الهندسية بالمنطقة العسكرية الخامسة إتلافها 1500 لغم أرضي في جبهة ميدي التابعة لمحافظة حجة المحاذية للسعودية، وذلك بعدما زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح في عدد من المناطق.
وذكرت الشعبة الهندسية في بيان: «إنها المرة السادسة التي تتلف فيها كميات ضخمة من الألغام متعددة الأغراض ما بين فردي، ودروع، وعبوات ناسفة في جبهة ميدي».
وقال رئيس أركان حرب المنطقة الخامسة العميد الركن عمر جوهر، إن «هذه الألغام زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح في المزارع والطرقات»، وأضاف: «نزعنا هذه الألغام وأتلفناها كون استخدامها مجرماً إنسانياً وقانونياً، وكونها تستهدف حياة الناس من الأطفال والنساء والمدنيين».
وبحسب ما أفاد به مصدر عسكري في محور تعز لـ«الشرق الأوسط»، فقد استهدف طيران تحالف إعادة الشرعية في اليمن عدداً من المواقع والآليات العسكرية التابعة للميليشيات الانقلابية بما فيها غارات في تبة الجعشة، كما استهدف آلية عسكرية في تبة السلال، شرق المدينة، كما دمر طقمًا عسكرياً تابعًا للميليشيات الانقلابية في سائلة العقمة القريبة من الكدحة، غرباً.
وأفاد المصدر باندلاع اشتباكات عنيفة في محيط القصر الجمهوري، شرقاً، ومناطق عسيلة والشبيبة والنبيع والبراكنة في مقبنة، غرباً، رافقها تبادل القصف بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
بدوره، قال نائب ركن التوجيه في اللواء 22 ميكا تعز، عبد الله الشرعبي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، شهد عملية عسكرية متواصلة في الشمال الشرقي والشمالي، وسط تقدم قوات الجيش».
إلى ذلك، رحب رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر بإعلان تبرع الإمارات بـ100 ميغاواط للمساعدة في تعزيز التوليد الكهربائي للعاصمة المؤقتة عدن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن بن دغر قوله إن «تلك المساعدة العاجلة تمثل العلاقة الطيبة بين الحكومة اليمنية والإماراتية... بما قيمته 50 مليون دولار، كما ورد في الإعلان الإماراتي».
وأضاف الدكتور بن دغر أن «هذه المساعدة الأخوية الإماراتية العاجلة لقطاع الكهرباء للعاصمة المؤقتة عدن سترفع من مستوى الدعم الاقتصادي الإماراتي لليمن، وتؤكد اهتمام الإمارات بأوضاع المناطق المحررة واهتمام الأشقاء في التحالف العربي بالمواطن اليمني الذي عانى في عدن طويلاً من انقطاع التيار الكهربائي خلال السنوات الماضية».
إلى ذلك، ﻭﺟﻪ ﺑﻦ ﺩﻏﺮ أمس، ﺑﺼﺮﻑ 10 ملايين ﺩﻭﻻ‌ﺭ ﺇﻟﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻭﻗﻮﺩ ﻟﻤﺤﻄﺎﺕ الكهرباء ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ.
ﻭذكر مصدر حكومي لوكالة اﻷنباء اليمنية (سبأ)، أنه تم تحويل ﻣﺒﻠﻎ 10 ملايين ﺩﻭﻻ‌ﺭ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ، ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰ، ﻭﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ.
ﻭﺃشار المصدر إلى أن توجيهات رئيس الوزراء تأتي بناء على توجيهات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التي تقضي ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ، وباقي المحافظات، ﻭﺳﺮﻋﺔ ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺮﻓﻊ ﺑﺄﻱ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻟﺮﻓﻊ ﻛﻔﺎﺀتها... لافتاً إلى أن الحكومة قد قامت بدفع الدفعة اﻷولى لمستحقات المحطة الغازية في وادي حضرموت بقدرة 50 ميغاواط، وبمبلغ قدره 25 مليون دولار.
وﺃﻛﺪ المصدر، ﺃﻥ زيادة في أوقات التشغيل ستشهدها ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻋﺪﻥ خلال اﻷيام القليلة المقبلة، وأن محطة التوليد الرئيسية ﺳﺘﺸﻬﺪ ﺇﺩﺧﺎﻝ 150 ميغاواط ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ خلال الأيام القليلة القادمة ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ جزء كبير من ﺍﻟﻌﺠﺰ الحاصل ﻓﻲ ﻗﺪﺭتها.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».