حظر التجمعات والمسيرات الليلية في العاصمة التركية تحسباً لهجمات

قتيلا أنقرة كانا من خلايا «داعش» واستهدفا مؤتمر الحزب الحاكم

حظر التجمعات والمسيرات الليلية في العاصمة التركية تحسباً لهجمات
TT

حظر التجمعات والمسيرات الليلية في العاصمة التركية تحسباً لهجمات

حظر التجمعات والمسيرات الليلية في العاصمة التركية تحسباً لهجمات

قررت السلطات التركية حظر المسيرات والاحتجاجات والتجمعات بعد الغروب في العاصمة أنقرة تحت أي ظرف، ابتداء من أمس السبت ولأجل غير مسمى، نظرا لتسببها في زيادة مخاطر الهجمات الإرهابية.
وذكر بيان صدر عن مكتب محافظ أنقرة أن «الاحتجاج بعد الغروب عن طريق إشعال نار في الطرق والشوارع الرئيسية كما أن عقد اجتماعات أو الإدلاء بتصريحات صحافية عن طريق عزف موسيقى صاخبة وغناء أغان وأناشيد أمر محظور تحت أي ظرف».
وأضاف البيان أن تلك الاحتجاجات والاجتماعات «تزيد من مخاطر الجماعات الإرهابية التي تنفذ هجمات تفجيرية تستهدف الجماعات المحتجة كما أن الاحتجاجات بعد الغروب تجعل من الصعب على قوات الأمن الرد على تلك الحوادث».
وأعلنت حالة الطوارئ في تركيا منذ 21 يوليو (تموز) 2016 في أعقاب محاولة انقلاب عسكري فاشلة وقعت في 15 من الشهر نفسه، ما يعطي الحكومة صلاحيات واسعة النطاق في إصدار مراسيم بقوانين دون الرجوع للبرلمان.
وشهدت العاصمة التركية أنقرة عددا من التفجيرات الإرهابية خلال العام الماضي راح ضحيتها العشرات من المدنيين وأعلن تنظيم داعش الإرهابي وكذلك حزب جبهة التحرير الشعبي الثورية اليسارية المحظورة مسؤوليتها عنها.
في سياق متصل، كشفت التحقيقات الجارية في مقتل اثنين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في عملية نفذتها قوات مكافحة الإرهاب في أنقرة في 21 مايو (أيار) الجاري عن كونهما من الخلايا النائمة للتنظيم على غرار عبد القادر مشاريبوف منفذ الهجوم الإرهابي على نادي رينا الليلي في إسطنبول في ليلة رأس السنة، الذي أودى بحياة 39 شخصا وإصابة 69 آخرين غالبيتهم من الأجانب وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه.
وبحسب مصادر قريبة من التحقيقات، فإن القتيلين كانا ينتظران أوامر من الخلايا النائمة للتنظيم في إسطنبول، لافتة إلى أن أعمال البحث في المنزل الذي تمت مداهمته حيث كان يقيم الإرهابيان في منطقة أتي مسغوت في ضواحي أنقرة، تم خلالها العثور على بطاقة هوية مزورة لشخص سوري يحمل اسم «سهمان زاهر» من مواليد مدينة حلب.
وكان والي أنقرة أرجان طوباجا أعلن أن الإرهابيين القتيلين كانا يستعدان لتنفيذ هجوم يستهدف المؤتمر العام الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي انتخب فيه الرئيس رجب طيب إردوغان رئيسا للحزب في 12 مايو الحالي.
وتمت المداهمة الأمنية بتنسيق مشترك بين مديريتي أمن أنقرة وإسطنبول بعد أن أرشد أحد عناصر تنظيم قبض عليه في إسطنبول هو الأذري الملقب بـ«أبو حسين جليلوف» عن الإرهابيين، حيث اعترف بأنه عضو في «داعش» وأنه كان يقوم بتشغيل الإرهابيين اللذين قتلتهما قوات الأمن في أنقرة.
وقال مدير أمن أنقرة مخمور كارا أصلان إن الإرهابيين القتيلين كانا يحملان هويتين مزورتين.



كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

TT

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائهما كلمة مشتركة بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة يوم 28 يناير 2020 (رويترز)

اتفاق وقف النار في غزة

لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقاء في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2024 (رويترز)

قلق الحكومة البريطانية

ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.

حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.

قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.

قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

صفقة محتملة

في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (حينها مرشحاً رئاسياً) يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة حول التعليم أثناء عقده تجمعاً انتخابياً مع أنصاره في دافنبورت بولاية أيوا بالولايات المتحدة يوم 13 مارس 2023 (رويترز)

سقوط ترودو في كندا

يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.

حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

تهديد الصين بالرسوم الجمركية

أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.

لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.

قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.

وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.