حركة الشباب المتطرفة تصعد عمليتها العسكرية في كينيا

حركة الشباب المتطرفة تصعد عمليتها العسكرية في كينيا
TT

حركة الشباب المتطرفة تصعد عمليتها العسكرية في كينيا

حركة الشباب المتطرفة تصعد عمليتها العسكرية في كينيا

أعلنت الشرطة الكينية أن قنبلة زرعها متطرفون صوماليون على جانب طريق في كينيا قرب الحدود مع الصومال انفجرت أمس، ما أدى لمقتل رجلي شرطة؛ ليرتفع عدد رجال الأمن الكينيين الذين قتلوا في هجمات مماثلة على مدى اليومين الماضيين إلى 11 شخصاً.
وتبرز سلسلة الهجمات التي أعلن متطرفون المسؤولية عنها مدى الصعوبة التي تواجهها الحكومة الكينية في سعيها لتأمين البلاد قبل انتخابات عامة مقررة في الثامن من أغسطس (آب) المقبل.
وقال جيمس كياندا مفوض الشرطة في مقاطعة جاريسا لوكالة «رويترز» عبر الهاتف: «كان رجالنا في سبيلهم لدعم عملية جارية نحو العاشرة صباحا»، مشيرا إلى أنه «وفي الطريق داست مركبتهم على عبوة ناسفة بدائية الصنع في محيط منطقة ليبوي التي تقع في شمال شرقي كينيا عند الحدود مع الصومال».
وقال كياندا: «فقدنا شرطيين وأصيب آخران، بالقطع هذا الهجوم من فعل (حركة الشباب). لهذا السبب نحن ننفذ عملية كبرى في أنحاء البلد».
واعترف عبد العزيز أبو مصعب المتحدث العسكري باسم حركة الشباب بمسؤولية الحركة المتطرفة عن الحادث، وقال: «أحرقنا سيارة شرطة في مقاطعة جاريسا وقتلنا ثلاثة رجال شرطة وأصبنا 5 آخرين، استهدفنا سيارتهم بقنبلة على الطريق».
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من مصرع 8 ضباط شرطة في تفجيرين منفصلين بشرق كينيا أول من أمس ما يبرز التهديد الذي يشكله المتطرفون انطلاقاً من الصومال المجاورة.
واستهدف الهجوم الأكبر موكب حاكم منطقة مانديرا في شمال شرقي البلاد قرب الحدود مع الصومال، والمنطقة هدف متكرر لحركة الشباب.
وقال علي روباثي حاكم مانديرا على «فيسبوك»: «لسوء الحظ فقدنا خمسة من قوات الأمن بينهم حارسي الشخصي في هجوم على موكبي»، بينما قال الصليب الأحمر على «تويتر» إن المركبة مرت على لغم أرضي على ما يبدو.
وشهدت مقاطعة جاريسا حيث وقع الهجوم عدة هجمات مرتبطة بحركة الشباب في السنوات القليلة الماضية منها هجوم على جامعة في عام 2015 قتل فيه 148 شخصاً.
وتقول حركة الشباب، التي تسعى للإطاحة بالحكومة الصومالية، إنها ستواصل مهاجمة كينيا حتى تسحب نيروبي قواتها من مهمة حفظ السلام في الصومال التابعة للاتحاد الأفريقي. وقالت الشرطة الكينية إنها على أهبة الاستعداد لتصاعد العنف بعد رصد تحركات مجموعات صغيرة من مقاتلي حركة الشباب داخل كينيا.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.