أهدى أندير هيريرا لاعب وسط مانشستر يونايتد الفوز بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم لضحايا تفجير مانشستر الذي وقع يوم الاثنين الماضي، بينما عبر خوان ماتا وبول بوجبا عن تعاطفهما مع عائلات وأقارب الضحايا.
وهز بوجبا وهنريخ مخيتاريان الشباك أمس (الأربعاء)، ليقودا يونايتد للفوز بأول لقب أوروبي منذ 2008 والأول في الدوري الأوروبي على الإطلاق.
وقبل المباراة وقف الفريقان دقيقة صمت حدادا على وفاة 22 شخصا وإصابة 64 آخرين في هجوم على حفل غنائي بمانشستر.
وقال هيريرا للصحافيين بعد المباراة: «أهدي اللقب للضحايا. هذه كرة قدم لكن ما حدث يوم الاثنين كان مريعاً. نريد أن يعم السلام في العالم. هذا حدث في مانشستر لكن في كل مكان يجب أن نكون متحدين للوصول إلى السلام وعدم حدوث هجمات أخرى».
وأضاف اللاعب الإسباني الذي أصبح أحد أهم لاعبي يونايتد تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو: «في صباح الأمس كنا نشعر بالأسى والحزن. كان من الصعب التدرب قبل المباراة لكن المدرب أخبرنا أن الشيء الوحيد الذي نستطيع فعله هو الفوز باللقب من أجلهم».
وبعد أكثر من 48 ساعة من الهجوم بقليل رفع القائد وين روني كأس البطولة.
وأضاف قائد يونايتد البالغ عمره 31 عاماً للصحافيين: «بالتأكيد كرة القدم لا تعيد من ماتوا لكن محاولة منح بعض السعادة للمدينة كان أمراً مهماً لنا».
وتابع: «كنت على معرفة ببعض الأشخاص الذين ذهبوا للحفل لذا لم تكن الأمور سهلة. هذه ليست لحظة جيدة ليس لمانشستر فقط بل لكل إنجلترا وشعرنا بذلك. ثم كان علينا اللعب والفوز بالبطولة».
ولم يوضح روني إن كانت المباراة هي الأخيرة له مع يونايتد أم لا.
وقال: «لا أعلم. حقاً لا أعلم. الآن سأقضي بعض الوقت مع عائلتي وهناك قرارات يجب اتخاذها وسأفعل ذلك في الأسابيع القليلة المقبلة».
والفوز بالدوري الأوروبي ودرع المجتمع وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية أضاف بعض البريق لموسم مخيب ليونايتد الذي احتل المركز السادس في الدوري بفارق 24 نقطة عن تشيلسي البطل.
وقال هيريرا: «نعرف أنه كان من الممكن تقديم أداء أفضل في الدوري الإنجليزي ولكن إنهاء الموسم بالفوز بكأس رابطة المحترفين الإنجليزية وبالدوري الأوروبي شيء رائع... قدمنا أداءً كبيراً اليوم وأعتقد أنه بوسع جماهير مشجعينا أن تشعر بالفخر بما حققناه».
وأشار ماتا إلى أن الأحداث الصادمة في مانشستر منحت الفوز باللقب أهمية أكبر.
وقال للصحافيين: «هذا يعني الكثير لي لأنها أول بطولة أوروبية لي وبعد ما حدث في المدينة كان من الجيد جلب اللقب لمانشستر».
وقال بوغبا في إشارة لهجوم مانشستر: «خيم الحزن على جميع أنحاء العالم بعد هذا الهجوم. لكن كان يتعين علينا التركيز. لقد فزنا من أجل مانشستر. لعبنا من أجل إنجلترا ومن أجل مانشستر ومن أجل الضحايا».
وكان بوغبا خاض مباراة فرنسا وألمانيا في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) في ملعب ستاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية، بالتزامن مع اعتداءات إرهابية تعرضت لها باريس ومحيط الملعب.
وقال: «لم يكن سهلاً ما حصل، إذ وقبل مغادرتنا (إلى السويد) وقعت هذه المأساة. وقد أجمعنا على ضرورة الاحتفاظ بتركيزنا والفوز بالمباراة».
من جهته، أعلن المدرب جوزيه مورينيو أنه كان يفضل استبدال كأس الدوري الأوروبي بأرواح الضحايا الـ22 الذين سقطوا في انفجار مانشستر الاثنين.
وقال مورينيو في المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة: «لو كان باستطاعتنا إبدال حياة الضحايا بهذه الكأس، بالتأكيد لفعلنا ذلك على الفور. والأمر لا يحتاج إلى التفكير مرتين».
وأضاف: «هل تجعل هذه الكأس مدينة مانشستر أكثر سعادة؟ ربما (...) نحن حضرنا (إلى السويد) لإتمام وظيفتنا».
وكانت إدارة مانشستر يونايتد، وفي خطوة نادرة، ألغت المؤتمر الصحافي الخاص بالفريق ليلة المباراة النهائية للدوري الأوروبي في ستوكهولم. وتعهد مورينيو في تغريدات عبر حسابه «تويتر» بقيامه ولاعبيه بإنجاز المهمة، أي خوض المباراة النهائية وإحراز الكأس.
لاعبو يونايتد يهدون لقب الدوري الأوروبي لضحايا مانشستر
مورينيو كان يفضل إبدال أرواحهم بالكأس
لاعبو يونايتد يهدون لقب الدوري الأوروبي لضحايا مانشستر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة