لافروف يدعو إلى إشراك الجميع في تسوية الأزمة السورية

لافروف يدعو إلى إشراك الجميع في تسوية الأزمة السورية
TT

لافروف يدعو إلى إشراك الجميع في تسوية الأزمة السورية

لافروف يدعو إلى إشراك الجميع في تسوية الأزمة السورية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه لا يمكن استبعاد إيران من الجهود الدولية لتسوية الأزمة السورية، كونها لاعبا خارجيا منخرطا في الأزمة السورية.
وخلال مؤتمر صحافي في موسكو أمس مع نظيره الكرواتي، انطلق لافروف في تمسكه بالدور الإيراني في العملية السورية من الإشارة إلى أن «المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تم تشكيلها منذ عامين، قامت تحديدا على مبدأ مشاركة جميع اللاعبين الخارجيين»، ووصف إيران بأنها «نواة المجموعة الدولية لدعم سوريا».
وفي تعليقه على نتائج القمة الأميركية - السعودية والأميركية - العربية - الإسلامية في الرياض والجهود لمواجهة إيران بسبب دعمها للإرهاب ودورها في زرع الفتنة الطائفية، ذهب لافروف إلى التحذير من التقسيم على أساس طائفي، وقال إن «الأزمة السورية لا يمكن حلها عبر أساليب تعاط لا توحد البلاد، بل تقسمها، بقصد أو دون قصد، تقسمها على أساس طائفي، بما في ذلك داخل تلك المذاهب الموجودة في الديانة الإسلامية عالمياً».
وفي السياق ذاته، أكد لافروف أن عملية آستانة تجري كذلك انطلاقا من مبدأ مشاركة الجميع، وقال إن «تركيا ضمن الدول الثلاث الضامنة، تقف ممثلة لعدد من دول الخليج العربي، بما في ذلك للمملكة العربية السعودية وقطر». وأشار إلى أن المفاوضات في آستانة، ووقف إطلاق النار في سوريا، حصلا على «تأييد من مجلس الأمن الدولي»، واعتبر ذلك مؤشرا واضحا على موقف المجتمع الدولي من هذه العملية، في إشارة منه إلى أن التأييد جاء رغم مشاركة إيران بصفتها لاعبا رئيسيا في العملية.
في شأن آخر، قال قدري جميل، ممثل «مجموعة موسكو» وسكرتير حزب «الإرادة الشعبية»، إن تسوية الأزمة السورية غير ممكن دون مشاركة الولايات المتحدة في مسار جنيف. وأشار في تصريحات، أمس، إلى أن «السياسة الأميركية تتغير، وحتى الآن يهيمن عليها الغموض، وعدم الاستقرار». وأضاف أن «الجميع يدرك استحالة المضي قدما في عملية جنيف، دون مشاركة الولايات المتحدة في هذا المسار، لأنها من الرعاة الأساسيين للعملية مع روسيا».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.