الطماطم خارج حسابات «التطبيع السريع» بين موسكو وأنقرة

زيادة الصادرات الزراعية التركية للسعودية بنحو 56 %

الطماطم خارج حسابات «التطبيع السريع» بين موسكو وأنقرة
TT

الطماطم خارج حسابات «التطبيع السريع» بين موسكو وأنقرة

الطماطم خارج حسابات «التطبيع السريع» بين موسكو وأنقرة

ارتفع حجم التجارة بين روسيا وتركيا خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 14.6 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ليصل حجمه الإجمالي إلى 4.1 مليار دولار. وذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، الذي شارك في قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود التي اختتمت أول من أمس في إسطنبول، أن قرار إلغاء القيود التجارية مع تركيا «سيتم تفعيله بأقصى سرعة».
ووقع الجانبان التركي والروسي خلال أعمال القمة إعلانا مشتركا لرفع جميع قيود التجارة بين البلدين. وقال ميدفيديف إن «قرار إلغاء القيود التجارية مع تركيا سيتم تفعيله بشكل سريع، وسنعد الوثائق المطلوبة لذلك، وسأوقع على القرار فور الانتهاء من تلك الخطوات». وأضاف أن القرار يشمل جميع المنتجات الزراعية، باستثناء الطماطم، إضافة إلى قطاع المقاولات واستخدام اليد العاملة التركية في روسيا.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن بلاده وروسيا أقدمتا على خطوة جديدة من شأنها تطبيع العلاقات بينهما وإعادتها إلى مستويات ما قبل حادثة إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود التركية السورية في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، لافتا إلى أنه استعرض «القضايا الثنائية» مع ميدفيديف على هامش القمة، وتم اتخاذ خطوة جديدة في عملية التطبيع، سيجري بموجبها إزالة كثير من القيود التي اتخذت على خلفية تبعات «حادثة المقاتلة» بشكل تام. وأضاف يلدريم أن شهر مايو (أيار) الجاري سيشهد إلغاء جميع القيود التجارية مع روسيا، في مجالات المقاولات والاستشارات الفنية، ووكالات السفر، والمؤسسات السياحية، وتشغيل الفنادق، والمناقصات العامة، وشركات تصنيع الأخشاب، إضافة إلى مجالات أخرى.
وحول ما يخص القيود الروسية المفروضة على صادرات الطماطم التركية، أوضح يلدريم أن إزالة تلك القيود تحتاج إلى «بعض الوقت»، وأن «تركيا تحترم رغبة الحكومة الروسية في تطوير إنتاجها المحلي من الطماطم».
وكانت الطماطم تشكل المنتج الرئيسي في الصادرات الزراعية التركية إلى روسيا بعائدات تصل سنويا إلى نحو 260 مليون دولار. وبدأت تركيا في الأشهر الأخيرة البحث عن أسواق جديدة لتصدير محصول الطماطم إليها بسبب الحظر الروسي أهمها أسواق العراق والسعودية.
وارتفعت قيمة الصادرات الزراعية التركية إلى السعودية بنسبة 55.6 في المائة العام الماضي، وفقا لمصطفى كوكصو، كبير مستشاري وكالة دعم وترويج الاستثمار التابعة لرئاسة الوزراء التركية.
وأشار كوكصو إلى أن قيمة الواردات السعودية من المنتجات الزراعية التركية ارتفعت من 108 ملايين دولار في 2015، إلى 168 مليون دولار العام الماضي، لافتا إلى أن أهم أسباب هذه الزيادة هو ارتفاع وتيرة حركة الوفود وتبادل اللقاءات المشتركة بين رجال أعمال البلدين. واعتبر كوكصو الرقم جيدا، على الرغم من إمكانية زيادته، لافتا إلى مبادرة الخطوط الجوية التركية الخاصة بتقديم أسعار مغرية على تكلفة النقل الزراعي على متن طائراتها.
وزار وفد تجاري تركي مكون من 10 شركات متخصصة في منتجات الخضراوات والفواكه الطازجة غرفة الرياض أول من أمس الاثنين لبحث زيادة الصادرات من المنتجات الزراعية التركية إلى السعودية، وذلك في أعقاب زيارة سابقة قام بها وفد من غرفة الرياض إلى مدينة أنطاليا جنوب تركيا للقاء التجار والزراعيين الأتراك. واعتبر كوكصو زيارة الوفد التركي وقدرات شركات إنتاج وزراعة الخضراوات والفواكه فرصة لقطاع الأعمال السعودي الزراعي لعقد الصفقات والشراكات المتبادلة مع الجانب التركي.
على صعيد آخر، سجلت صادرات الغاز الطبيعي الروسي إلى تركيا زيادة بنسبة 26 في المائة في الفترة ما بين شهري يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) الماضيين لتصل إلى 10.5 مليار متر مكعب. وكانت صادرات روسيا من الغاز الطبيعي إلى تركيا بلغت 24.7 مليار متر مكعب فقط في عام 2016.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.