وزراء مال أوروبا يبحثون مواجهة التهرب الضريبي

وزراء مال أوروبا يبحثون مواجهة التهرب الضريبي
TT

وزراء مال أوروبا يبحثون مواجهة التهرب الضريبي

وزراء مال أوروبا يبحثون مواجهة التهرب الضريبي

تتواصل اليوم الثلاثاء في بروكسل اجتماعات وزراء المال والاقتصاد الأوروبيين، والتي انطلقت الاثنين من خلال اجتماع وزراء منطقة اليورو، إلا أن الاجتماعات ستتوسع اليوم بانضمام وزراء باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتركز الاجتماعات على ملفات الازدواج الضريبي، واتخاذ قرار بشأن تعديلات على الآلية الحالية التي تتعلق بتسوية المنازعات، مما يعطي نطاقا أوسع من الحالات، مع التزام الدول الأعضاء بالمواعيد النهائية للاتفاق على حلول ملزمة.
وكان الاقتراح حول هذا الصدد جرت الموافقة عليه بشكل مبدئي في فبراير (شباط) الماضي، ويهدف إلى تفادي المشاكل المترتبة على الاختلاف الضريبي بين دول الاتحاد ودول من خارج التكتل الموحد، ويتضمن المقترح عددا من التدابير التي تهدف إلى منع التهرب الضريبي من جانب الشركات الكبرى.
وقال المجلس الوزاري الأوروبي إنه اعتمادا على التقدم المحرز في الأعمال التحضيرية، سيناقش الوزراء مقترحا يرمي إلى استحداث قاعدة ضريبية مشتركة للشركات، وتوفير التوجيه للعمل في المستقبل. وتتضمن أجندة الاجتماع الوزاري أيضا ملف حرية حركة رؤوس الأموال، كما ينعقد على هامش الاجتماع مجلس أعمال كبار المسؤولين في بنك الاستثمار الأوروبي، إلى جانب الحوار الاقتصادي والمالي مع دول غرب البلقان وتركيا.
ووافق مجلس وزراء المال والاقتصاد في دول الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي، على قواعد تهدف إلى منع استغلال الفوارق بين النظم والسلطات الضريبية في أكثر من دولة. وتتعلق هذه القواعد بنظم الضرائب في بلدان خارج التكتل الموحد، واستغلال الأمر من جانب الشركات للتهرب من الضرائب. وهذا التطور يعتبر الأحدث ضمن مجموعة من التدابير الرامية إلى منع التهرب من دفع الضرائب من قبل الشركات الكبيرة.
ويسعى المجلس الوزاري الأوروبي من وراء هذه الخطوة، إلى منع استغلال الفوارق بين اثنين أو أكثر من السلطات الضريبية للحد من المسؤولية الضريبية الشاملة، وفي نفس الوقت فإن التوجيه الذي وافق عليه وزراء المال الاقتصاد، يعني تنفيذ توصيات منظمة التعاون والتنمية التي صدرت 2015 بشأن معالجة الضريبة على الشركات.
وقال إدوارد سيكلونا، وزير المالية في مالطا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية، إن «التكتل الموحد في طليعة المواجهة ضد التهرب الضريبي، ونريد أن نضمن التنفيذ المتسق في قانون الاتحاد الأوروبي لخطة العمل التي طرحتها منظمة التعاون والتنمية».
ويتناول اقتراح «عدم التطابق الهجين» فيما يتعلق بدول خارج التكتل الموحد، بالنظر إلى التباينات داخل الاتحاد، ووفقا لمقترح حول هذا الصدد تقدمت به المفوضية الأوروبية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وسيدخل حيز التنفيذ في 2020. وستحصل الدول الأعضاء على فرصة من الوقت، حتى ديسمبر (كانون الأول) 2019. لتبديل القوانين ذات الصلة.



إندونيسيا تشترط استثماراً جديداً من «أبل» لرفع حظر مبيعات «آيفون 16»

هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
TT

إندونيسيا تشترط استثماراً جديداً من «أبل» لرفع حظر مبيعات «آيفون 16»

هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)
هواتف «آيفون» داخل أول متجر تجزئة مملوك لـ«أبل» في الهند (رويترز)

قال وزير الصناعة الإندونيسي، أغوس غوميوانغ كارتاساسميتا، إنه التقى ممثلي شركة «أبل»، الثلاثاء، لمناقشة استثمار محتمل للشركة في البلاد، وهو شرط أساسي لتمكين عملاق التكنولوجيا من بيع أحدث طراز من هواتف «آيفون 16» محلياً.

وكانت إندونيسيا قد فرضت العام الماضي حظراً على مبيعات «آيفون 16» بعد أن فشل في تلبية المتطلبات التي تنص على أن الهواتف الذكية المبيعة في السوق المحلية يجب أن تحتوي على 40 في المائة على الأقل من الأجزاء المصنعة محلياً، وفق «رويترز».

تجدر الإشارة إلى أن «أبل» لا تمتلك حالياً أي مرافق تصنيع في إندونيسيا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 280 مليون نسمة، ولكنها أسست منذ عام 2018 أكاديميات لتطوير التطبيقات في البلاد، ما سمح لها ببيع الطرز القديمة.

وقال وزير الصناعة للصحافيين إنه التقى نائب رئيس شركة «أبل» للشؤون الحكومية العالمية، نيك أمان، ومسؤولين تنفيذيين آخرين، وأن المفاوضات بشأن مقترح الاستثمار الجديد لشركة «أبل» جارية.

وأضاف: «لم نُحدد أي إطار زمني للصفقة، ولكننا وضعنا هدفاً واضحاً لما نريد أن تحققه». كما رفض الإفصاح عن تفاصيل عرض «أبل» أو عن الطلبات الإندونيسية.

وفي وقت سابق، أشار وزير آخر في الحكومة الإندونيسية إلى أن «أبل» قدّمت عرضاً لاستثمار مليار دولار في مصنع لإنتاج مكونات الهواتف الذكية وغيرها من المنتجات، بهدف الامتثال للوائح المحلية، ورفع الحظر المفروض على مبيعات «آيفون». ومع ذلك، رفض أغوس تأكيد هذه المعلومات، وقال: «إذا كان المبلغ مليار دولار، فلن يكون كافياً».

وبعد الاجتماع مع مسؤولي وزارة الصناعة، قال أمان إنه كان «نقاشاً مثمراً»، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية.

وكانت إندونيسيا قد أشارت في وقت سابق إلى أن «أبل» لديها التزام استثماري متبقٍّ بقيمة 10 ملايين دولار لم تفِ به بصفته جزءاً من خطتها الاستثمارية الممتدة لثلاث سنوات في البلاد، والتي انتهت في 2023. وبموجب اللوائح، يتعين على «أبل» تقديم التزام استثماري جديد للفترة من 2024 إلى 2026، لتلبية متطلبات المحتوى المحلي.