مزايا مذهلة لسماعات «إيكو شو» الجديدة

المساعد الصوتي الجديد يزود بشاشة للعروض لإجراء مكالمات الفيديو

مزايا مذهلة لسماعات «إيكو شو» الجديدة
TT

مزايا مذهلة لسماعات «إيكو شو» الجديدة

مزايا مذهلة لسماعات «إيكو شو» الجديدة

تتميز «إيكو شو» الجديدة من «أمازون» بشاشة صلبة تتيح للمستخدمين إجراء اتصالات فيديو مع آخرين يملكون الجهاز ذاته، أو مع هاتف «آيفون» أو جهاز يعتمد على «آندرويد» مزود بتطبيق «أليكسا».
من خلال سماعة «أمازون إيكو» المتوفرة حالياً، يمكنك الحديث إلى «أليكسا»، المساعد الافتراضي، وإصدار أوامر لها بتشغيل الأغاني وطلب شراء حفاضات، بل وتشغيل جهاز تكييف الهواء.
* شاشة وسماعة
إلا أن «أمازون» ترغب الآن في تمكينك من تحقيق أكثر من مجرد الحديث إلى «أليكسا»، فهي تود أن تتيح لك الفرصة أيضاً للاتصال بأصدقائك وأقاربك من خلال سماعات «إيكو» ـ بل وزودت واحدا من الأجهزة بشاشة بحيث يمكنك رؤيتهم أثناء الحديث إليهم.
كانت «أمازون» قد طرحت بداية هذا الشهر أحدث نموذج في أسرة منتجات «إيكو» الضخمة وهو «إيكو شو Echo Show».
يتميز الجهاز الجديد بشاشة تعمل باللمس يبلغ حجمها سبع بوصات، علاوة على كاميرا فيديو تمكن المستخدمين من إجراء مكالمات فيديو أو صوتية مع بعضهم البعض عبر وصلة «واي فاي». وفي خطوة من الممكن أن تترك تداعيات أوسع نطاقاً، أعلنت «أمازون» أيضاً أنها بصدد إصدار تحديث مجاني لبرمجيات الجهاز «السوفت وير» من شأنه تمكين أجهزة «إيكو» الموجودة بالفعل من إجراء اتصالات هاتفية.
ومن شأن هذه التغييرات إقحام «أمازون» في عالم أدوات الاتصالات عبر الإنترنت الذي يتسم بتكدس وتنوع شديد، مثل «سكايب» من «مايكروسوفت» و«فيس تايم» من «آبل» و«هانغ أوت» من «غوغل»، الأمر الذي يسلط الضوء على الطموحات التي تعلقها الشركة على «إيكو».
الملاحظ أن وظائف الاتصال الجديدة تحول السماعة إلى شيء أشبه بالهاتف الأرضي التقليدي، الذي تخلى عنه كثيرون بالفعل لصالح الهواتف الذكية. وبدلاً من سحب الهاتف خارج جيبك، أصبح بمقدورك اليوم أن تطلب من «إيكو» ببساطة إجراء اتصال بشخص معين.
* منزل إلكتروني
وترمي التغييرات الأخيرة إلى جعل «إيكو» و«أليكسا» من العناصر الأساسية داخل المنازل وأي نظام بمقدوره معاونتك على التسوق عبر الإنترنت والتحكم في درجة حرارة المنزل، والآن، إجراء اتصالات بآخرين. ومن شأن هذه التغييرات دفع «أمازون» من جديد نحو المقدمة لرسم ملامح الطريق نحو مستقبل استخدامات السماعات أمام الشركات الأخرى.
في هذا الصدد، أعرب فيرنر غورتز، محلل لدى مؤسسة «غارتنر» البحثية المعنية بالتكنولوجيا، عن اعتقاده بأن: «أمازون الآن تتمتع بميزة هائلة من حيث السبق».
من جهتها، أعلنت «أمازون» عزمها إطلاق «إيكو شو» في أواخر يونيو (حزيران)، بأسعار تبدأ من نحو 230 دولاراً للجهاز الواحد، أو لاثنين بسعر 360 دولاراً.
يذكر أن «إيكو» بدا جهازاً غريباً على السوق عندما طرحته «أمازون» في أواخر عام 2014، في وقت بدا أن الهواتف الذكية والأجهزة المزودة بشاشات تعلم باللمس تزيح باقي الأجهزة من طريقها. إلا أنه منذ ذلك الحين، ظل «إيكو» متربعاً على رأس قائمة أفضل الأجهزة التي تحقق مبيعات عبر موقع «أمازون»، وإن كانت الشركة ترفض الإفصاح عن حجم مبيعات الجهاز.
على الجانب الآخر، سارعت الجهات المنافسة هي الأخرى نحو محاولة ابتكار أجهزة منزلية ذكية يمكن التحكم بها صوتياً. على سبيل المثال، أطلقت «غوغل» جهاز «هوم» العام الماضي. وأعلنت «هارمان إنترناشيونال» المتخصصة بمجال الأجهزة السمعية والمملوكة لـ«سامسونغ»، الاثنين، إصدارها أول سماعة ذكية من إنتاجها «إنفوك»، والمعتمدة على المساعد الذكي «كورتانا» من إنتاج «مايكروسوفت».
ومع هذا، جابهت الكثير من الشركات المنافسة صعوبة في اللحاق بركب «أمازون».
جدير بالذكر أنه من المتوقع أن تهيمن «أمازون» على 70 في المائة من سوق الأجهزة المعتمدة في عملها على الصوت داخل الولايات المتحدة هذا العام، تبعاً لدراسة نشرتها «إي ماركيتر»، الاثنين. وتشير تقديرات إلى أن «غوغل هوم» يستحوذ بالفعل على ما يقرب من 24 في المائة من السوق، بينما تتشارك عناصر أخرى أصغر في النسبة المتبقية.
وتبعاً لـ«إي ماركيتر»، فإن أكثر من 35 مليون أميركي سيستخدمون جهازا مساعدا يجري تحفيزه بالصوت مرة واحدة في الشهر على الأقل هذا العام، ما يفوق ضعف العدد المناظر العام الماضي.
ويشكل كل ما سبق تحولاً واضحاً بالنسبة لـ«أمازون» عما كان عليه الحال منذ سنوات قليلة مضت. آنذاك، كانت الشركة تعاني حالة تخبط داخل سوق الأجهزة، في الوقت الذي تضررت بشدة جراء إخفاق الهاتف الذكي الذي طرحته ولم ينجح قط في الصمود في وجه كل من «آيفون» من إنتاج «آبل» ومجموعة الأجهزة التي ابتكرتها «سامسونغ». ومع ذلك، جاءت انطلاقة «أمازون» الحقيقية عندما نجحت في التوصل إلى سبيل لحشد تقنيات متنوعة مثل التعرف على الصوت والذكاء الصناعي في جهاز منزلي واحد بمقدور المرء توجيه أوامر إليه دون الحاجة إلى النظر في شاشة. من جهته، قال ديف ليمب، نائب رئيس شؤون الأجهزة لدى «أمازون»، إن منتجات «إيكو» تعد جزءاً من فئة من الأجهزة تعرف باسم «الذكاء المحيطي»، أجهزة يمكن التحكم فيها داخل محيط جمعي، مثل داخل منزل أو سيارة، عبر الصوت بصورة أساسية.
* تفاعل صوتي
وفي بيان موجز للتعريف بالمنتج، أوضح ليمب أنه: «لست مضطراً للذهاب والتفاعل مع الشاشة، وإنما بإمكانك القيام بذلك من خلال الصوت. إن هذا الأمر يختلف كثيراً عن الحوسبة التقليدية التي ألفناها على امتداد العقود الثلاثة الأخيرة».
ومع ذلك، تبقى ثمة قيود واضحة أمام الأجهزة المعتمدة بصورة كاملة على التفاعل باستخدام الصوت، والتي تهدف «إيكو شو» التعامل معها.
وتزيد شاشة الجهاز من القدرة على بث فيديوهات وإظهار كلمات الأغاني أثناء تشغيلها وعرض أحداث مؤرخة مع رسائل نصية جرى إملاؤها على الجهاز صوتياً موجهة إلى المستخدمين الآخرين لـ«إيكو». والواضح أن عرض أوقات عرض الأفلام وقوائم أخرى على الشاشة، مثلما يفعل «إيكو»، أفضل بالنسبة للمستخدمين عن قراءة «أليكسا» لها.
وفي هذا الصدد، قالت كارولينا ميلانيسي، المحللة لدى مؤسسة «كرييتيف استراتيجي»: «أعتقد أن (إيكو) مناسب للغاية لاستخدامه في المطبخ».
إلا أن المشكلة القائمة حالياً أن الأشخاص الوحيدين الذين يمكن لأحد مستخدمي «إيكو» الاتصال بهم، أولئك الذين يملكون أيضاً أجهزة «إيكو»، أو أي شخص لديه تطبيق «أليكسا» على «آيفون» أو جهاز «آندرويد». من ناحيته، قال ليمب إنه ليست هناك قيود فنية أمام «أمازون» تمنعها من ربط رقم هاتف بجهاز «إيكو» بحيث يمكن لآخرين الاتصال بالجهاز عبر هواتفهم، لكنه رفض توضيح ما إذا كانت «غوغل» تنوي بالفعل الإقدام على هذه الخطوة. ونظراً لأن «إيكو» لا يمكن استخدامه سوى كهاتف مزود بسماعة، فإنه من غير المحتمل أن يقدم المرء على استخدامه في إجراء مكالمات خاصة حال وجود آخرين بجواره.
من ناحيتها، تبقى ميلانيسي متشككة حيال ما إذا كان باستطاعة «إيكو» حل محل الهواتف الذكية في إجراء اتصالات صوتية. وأضافت: «إننا معتادون لاستخدام هواتفنا. وعليه، من الصعب إيجاد سبب لاستخدام (أليكسا) بدلاً عنها. إنهم بحاجة لطرح شيء أكثر تحديداً وإثارة للاهتمام واختلافاً عن الأجهزة الأخرى التي نتعامل معها الآن».

* خدمة «نيويورك تايمز»



رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».