الأردنية إيمان بيشه تحصد لقب «أرابز غوت تالنت» لموسمه الخامس

سهرة النهائيات اتسّمت استعراضاتها بالعالمية

الأردنية إيمان بيشه تحصد لقب «أرابز غوت تالنت» لموسمه الخامس
TT

الأردنية إيمان بيشه تحصد لقب «أرابز غوت تالنت» لموسمه الخامس

الأردنية إيمان بيشه تحصد لقب «أرابز غوت تالنت» لموسمه الخامس

ساهمت مجموعة «إم بي سي» الإعلامية مرة جديدة في صناعة نجوم عرب وصفهم مديرها علي جابر بـ«صنّاع الأمل»، وذلك في حلقة النهائيات لبرنامج «أرابز غوت تالنت» في موسمه الخامس.
وترجمت الطفلة الأردنية إيمان بيشه (8سنوات) القول بالفعل بعد أن استطاعت أن تحصد لقب البرنامج، متفوّقة بموهبتها الفّذة في الغناء الاورالي على زملائها الآخرين.
فبعد منافسة حادة جرت بين 10 مشتركين وصلوا للمرحلة النهائية مشكّلين بفرقهم أو بحضورهم الفردي لوحات استعراضية لافتة، جاءت نسبة تصويت المشاهدين الكثيفة لصالح إيمان بيشه لتكون نقطة الفصل النهائية بينهم ولتتوّجها الفائزة باللقب. ومنذ اللحظات الأولى لبداية الحلقة النهائية للبرنامج ومرور المشتركين العشرة أمام الحضور في استوديوهات «إم بي سي» في بيروت، تملّك الجمهور الشعور بالحيرة الشديدة حول اسم المشترك الذي سيحصد اللقب لا سيما وأن جميع العروض التي قدّمت خلالها اتّسمت بمستوى رفيع قارب العالمية بامتياز فكرّست الموسم الخامس من «أرابز غوت تالنت» الأفضل بين سابقيها.
أما المتنافسون العشرة والذين كانت غالبيتهم من بلاد المغرب العربي، فتألّفت أسماؤهم من فرق «موزار طيف الخيال» المغربية و«بار جينيرايشن» الجزائرية و«فري لوجين» من سوريا وفلسطين، و«مصطفى دنغير» من المغرب والمواهب الفردية «إيمان بيشه» الأردنية و«إيمان الشميطي» المغربية و«عبير العابد» من المغرب و«نورهان خطّاب» من مصر و«سارة فاكابوند» المغربية و«دجامل بن يحي» من الجزائر.
وكان لمرور الطفلة الأردنية إيمان بيشه وقعه على الحاضرين وكذلك على أعضاء لجنة الحكم عندما اعتلت منصّة عالية على المسرح وهي ترتدي فستاناً أزرق وراحت تغرّد بصوتها الأوبرالي مقطوعة «Time to say goodbye» فأبهرتهم بأدائها المتمكّن وحضورها الأخاذ، فوقفوا يصّفقّون لها بحماس لثوان طويلة كانت بمثابة أولى الدلائل على ملامستها الفوز باللقب.
واعتلت الفنانة نجوى كرم المسرح إثر انتهاء الطفلة الأردنية من أداء وصلتها الغنائية لتثني على موهبتها وتقول: «شو هالموهبة العالمية الفذّة». وكون إيمان لا تجيد العربية بطلاقة وبالكاد تفهم بعض معانيها سارعت مقدّمة البرنامج ريا أبي راشد إلى إنقاذ الموقف قائلة «إنها في عالم آخر وأعتقد أنها تفكّر بجمال الزي الذي ترتدينه نجوى».
فردّت عليها هذه الأخيرة بإعلانها عن تقديمه لإيمان في نهاية الحلقة لترتديه يوماً ما وهي تقف على المسرح في مسيرتها الناجحة.
ومن بين المشتركين الذين سرقوا انتباه المشاهدين باستعراضهم الخارج عن المألوف فريق «فري إيلّوجين» الذي قدّم استعراضاً راقصاً اتّسم بحركات سوريالية عبّرت عن الحرب الأزلية الدائرة بين الخير والشرّ. وكذلك حاز استعراض «مصطفى دنغير» الذي يندرج على قائمة عروض فنّ الجمباز على إعجاب الحضور فحبسوا أنفاسهم وهم يتابعون عرضهم على «دولاب الموت» الضخم الذي ثبّت خارج الاستوديو. وتميّز بتقديمهم لوحات جمباز لامست مواقف خطرة أكثر من مرة فتعلّقت أنظار المشاهدين فيها دون أن يرفّ لهم جفن كي لا يفوّتوا عليهم أي منها، خصوصاً وأن الفريق استطاع بذلك تقديم أول عرض من هذا النوع بمستوى عالمي لم يسبق أن شاهدناه في عالمنا العربي.
أما مرور المغربية إيمان الشميطي والتي استطاعت في إطلالات سابقة أن تبكي الناس وكذلك أعضاء لجنة الحكم بصوتها الدافئ وأدائها المتمّكن، فلم تستطع أن تحقّق الوقع الإيجابي المطلوب منها هذه المرة بعد بداية غير موفّقة لها في أغنية كوكب الشرق «أمل حياتي» والذي ما لبث أن شهد تحسّنا في المقطع الأساسي منها.
ولم يغب عنصر الإبهار عن العروض المختلفة التي قدّمها المشاركون الآخرون كنورهان خطّاب وسارة فاكابوند، بحيث أخذتنا الأولى إلى عالم لوحات الجمباز الحالمة فيما أعادتنا الثانية إلى عالم الطفولة الساحر.
وأعربت بيشه عن سعادتها الكبيرة بالفوز، لافتة إلى أن حلمها الذي بدأ عند وصولها إلى البرنامج، ما انفكّ يكبر مع اجتيازها مراحله الواحدة تلو الأخرى. وأشارت إلى أنها ستثابر على العمل والجهد من أجل التمسّك بحلمها، مشدّدةً على استمرارها في تقديم الأفضل، ومواصلة السير بخطوات ثابتة إلى حين تحقيق حلمها الأكبر ألا وهو الغناء على المسرح برفقة الفنان الأوبرالي العالمي أندريه بوتشيللي.
وخلال إحدى وقفات الاستراحة في كواليس البرنامج وقبيل مرور إيمان بيشه على المسرح أعربت والدتها الأميركية الجنسية لـ«الشرق الأوسط» عن تفاؤلها بفوز ابنتها وأن هذه الأخيرة لم تتملّكها أي حالة من التوتّر والقلق طيلة حلقات البرنامج، وبأنها كانت تتدرّب بشكل مكثّف على الغناء من أجل الحصول على اللقب. الوالدة التي كانت تقف مع زوجها الأردني حاملة حذاء باليه فضّياً لابنتها سندريلا الأوبرا العالمية في البرنامج، تمنّت أن تحظى ابنتها باللقب لأنها تستأهله بفضل موهبتها الفذّة وقالت: «إنها جاهزة للفوز باللقب بأعصاب باردة فتوتّرها يظهر معها فقط عند اللحظات الأولى لإطلالتها أمام الجمهور تماماً كأي نجمة غناء محترفة أخرى».
والمعروف أن الفضل لاستمرار إيمان في البرنامج يعود إلى الفنان المصري أحمد حلمي الذي أسرته إيمان بموهبتها منذ اللحظة الأولى لاعتلائها المسرح في البرنامج، فضغط على الزر الذهبي والذي يسمح للمشترك الذي يحظى به في الوصول إلى مرحلة النهائيات متجاوزا أي مرحلة خطر قد يتعرّض إليها في سياق حلقاته. وهو الأمر الذي حققّته أيضاً المشتركة المغربية إيمان الشميطي بعد أن ميّزتها به الفنانة نجوى كرم إثر تأثّرها بأول إطلالة غنائية لها على مسرح «أرابز غوت تالنت» في موسمه الخامس.
وتخلّل حلقة النهائيات التي فاقت بديكوراتها وتقنيتها وحرفية مؤدّيها تلك التي تقدّم في أميركا وأوروبا إطلالة غنائية من نوع الراب لمقدّم البرنامج قصي، وهو يرتدي الزي الرسمي لبلاده «السعودية» وقد رافقته برسوماتها على الرمل العمانية شيماء المغيري إحدى مواهب البرنامج في مواسمه السابقة.
تجدر الإشارة إلى أن إيمان بيشه حصلت على عدد من الجوائز النقدية والعينية أبرزها 200 ألف ريال سعودي، ورحلة مدفوعة التكاليف إلى مدينة كوالالمبور في ماليزيا، فضلاً عن إقامة في أحد فنادقها من فئة خمس نجوم.

لحظة إعلان فوز الطفلة الأردنية إيمان بيشه بلقب «أرابز غوت تالنت» - أعضاء اللجنة الثلاثة لبرنامج «أرابز غوت تالنت» علي جابر ونجوى كرم وأحمد حلمي - إيمان بيشه تتلقى التهنئة من والدها ينال إثر فوزها باللقب



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».