موجز أخبار

موجز أخبار
TT

موجز أخبار

موجز أخبار

الراعي: نسبة الفقراء ارتفعت إلى 32 % ونسبة العاطلين عن العمل إلى 25 %
بيروت ـ «الشرق الأوسط»: استهجن البطريرك الماروني بشارة الراعي «حصر القوى السياسيّة في لبنان سواء في البرلمان أو الحكومة أو الكتل النيابية، كل همّها بإنتاج قانون جديد للانتخابات، وهي تحاول ذلك، من دون جدوى ودلائل، منذ اثنتَي عشرة سنة، مقابل إهمال الحاجات التي يعاني منها المواطنون اللبنانيون، مما يؤدي إلى تقويض أسس السلام الداخلي والاستقرار السلمي».
ونبّه اليطريرك إلى أن كل ما يحصل في الداخل يترافق مع ما يحصل في «المنطقة المحيطة بنا والتي تشتعل فيها نار الحروب والنزاعات، وتتزايد فيها تجارة الأسلحة والتسلّح، وما زالت تعيش على فوهة بركان متأجّج». وأضاف: «ولعلنا بتنا ونخشى الأعظم، إذ تغيب الأصوات الداعية إلى إيقاف الحروب، وإلى إيجاد الحلول السلمية، وإلى العمل الجدّي من أجل إحلال سلام عادل وشامل ودائم، وإعادة جميع اللاجئين والنازحين والمشرّدين إلى أوطانهم وبيوتهم وممتلكاتهم، فيما يرزح لبنان تحت ثقلهم الأعظم، والمهدِّد له في كيانه واقتصاده وصيغته وحضارته وسياسته وأمنه».
وأشار الراعي في «عظة الأحد» إلى ارتفاع نسبة الفقراء في لبنان إلى 32 في المائة، ونسبة العاطلين عن العمل إلى 25 في المائة، كما إلى ارتفاع الإنفاق السنوي العام إلى مليار دولار أميركي بسبب الازدياد الضخم في الطلب على الخدمات العامّة. وقال: «بالمقابل انخفض معدَّل النموّ فيما ينتج عنه من خسائر على مستوى الأجور والأرباح والواردات الضريبيّة والاستهلاك والاستثمار، وارتفعت نسبة مستخدمي برامج وزارة الشؤون الاجتماعيّة إلى 40 في المائة.
هذا فضلاً عن الطلبات الإضافية التي ترهق قطاع المياه والصرف الصحّي والكهرباء، وقطاع الطرقات العامّة، وهذا كلّه بسبب ازدياد مليونَي نسمة على سكّان لبنان الأربعة ملايين، من بينهم حاليًّا مليون ونصف المليون نازح سوري مع ازدياد سنوي بعشرات آلاف الولادات الجديدة، ونصف مليون لاجئ فلسطيني». وأضاف: «بنتيجة ذلك بات اللبناني يعاني من انتزاع اللّقمة من فمه وفم أولاده، ومن تلوّث المياه، وانتشار الفيروس والأوبئة».
وتوجه الراعي إلى المسؤولين اللبنانيين قائلاً: «الشعب غير مطمئنّ ويعيش في حالة اضطراب ويخاف على مستقبله. إنّه بحاجة إلى سلام سياسي، وسلام اقتصادي، وسلام غذائي، وسلام أمني. يحتاج المواطن إلى سلام من خلال وظيفة عمل يؤمِّن له ولعائلته ولأولاده معيشة كريمة ومستقبلاً مضموناً؛ ويحتاج إلى عدالة غير مسيَّسة وغير مقيَّدة برشوات، بحيث تعطيه حقَّه وترفع عنه الظلم؛ ويحتاج إلى سلام تؤمّنه له وتحميه إدارات الدولة».

إحباط تهريب كوكايين داخل أمعاء مسافر في مطار بيروت
بيروت: «الشرق الأوسط» أحبطت المديرية العامة للجمارك اللبنانية محاولة أحد المسافرين، وهو سوري الجنسية، تهريب كمية من مادة «الكوكايين» المخدرة، ضمن 28 كبسولة داخل أمعائه بعد وصوله من الإكوادور إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وأعلنت مديرية الجمارك في بيان أنه «وبتاريخ 20 مايو (أيار) 2017، وفي عملية نوعية ونتيجة للتعاون والتنسيق مع مكتب مكافحة المخدرات المركزي في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، تمكن رجال الجمارك في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، من إحباط عملية تهريب كمية من مادة الكوكايين، حيث تم استجواب المشتبه فيه، في حضور المدير العام للجمارك بدري ضاهر، الذي أعطى تعليماته لنقله إلى المستشفى لتصويره بواسطة جهاز سكانر طبي»، وأشار البيان إلى أنه وعلى الأثر «تم ضبط المواد المخدرة التي كان قد ابتلعها، واستخراج 28 كبسولة من أمعائه على دفعات طوال ليل السبت – الأحد».
وأوضح البيان، أن المسافر هو من التابعية السورية، وكان آتيا من الإكوادور على متن رحلة للطيران التركي. وأضاف أن «كمية الكوكايين المضبوطة قُدرت بنحو كيلوغرام واحد، ولا تزال التحقيقات مستمرة بإشراف القضاء المختص».
ولفتت مديرية الجمارك إلى أن هذه العملية «تأتي في إطار تنفيذ الخطة التي أعدتها الجمارك بعد التعيينات الأخيرة لمكافحة التهريب، وحماية الأمن الوطني الاقتصادي والصحي والاجتماعي، وبعد سلسلة من الضبطيات التي حصلت خلال الشهرين الماضيين لبضائع مهربة من أنواع مختلفة، ولا سيما المواد المخدرة».



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.