جهاز جديد يستمع لأصوات الخلايا

لمراقبتها قبل أن تتحول إلى سرطانية

جهاز جديد يستمع لأصوات الخلايا
TT
20

جهاز جديد يستمع لأصوات الخلايا

جهاز جديد يستمع لأصوات الخلايا

يمكن لوحدة من الألياف الضوئية متناهية الصغر استشعار أصوات القوى الضئيلة للغاية، مثل الاضطراب الناجم عن سباحة البكتيريا داخل السوائل الحيوية، أو الترددات المنبعثة من نبض خلايا القلب.
ويقول دونالد سيربلي، أحد أعضاء فريق البحث من جامعة كاليفورنيا سان دييجو الأميركية: إن «هذا العمل البحثي يمكن أن يفتح الباب على مصراعيه أمام الاستماع إلى أصوات التفاعلات الصغيرة، والتغيرات التي لم يكن من الممكن رصدها من قبل».
ومن الممكن أن يساعد الاستماع إلى الأنظمة البيولوجية للجسم في مراقبة الخلايا بشكل فردي، ويتيح إمكانية تلقي تحذيرات مبكرة في حالة حدوث أي تغيير طفيف في تركيب الخلايا قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية. وأوضح الموقع الإلكتروني «ساينس أليرت» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا، أن فريق البحث ابتكر جهازاً من الألياف البصرية مصنوعاً من أكسيد القصدير، وهو أرفع مائة مرة عن الشعرة البشرية؛ وهو ما يجعله مثالياً لتسجيل الأصوات بالغة الخفوت. ومن أجل استخدام الجهاز الجديد في رصد الأصوات، تم تغليفه بطبقة رقيقة من البوليمارات مرصعة بذرات متناهية الصغر من الذهب.
ومن أجل الاستماع إلى أصوات الخلايا، وضع العلماء الجهاز الجديد في محلول يحتوي على خلايا حية أو بكتيريا.
ويقول سيبربلي: «إننا لم نستطع فقط التقاط الأصوات والقوى الضئيلة للغاية، بل أمكننا أيضاً تصنيفها باستخدام هذا الجهاز، الذي يعتبر أداة جديدة في عمليات الفحص النانوميكانيكي بالغة الدقة».
ويمكن استخدام الجهاز الجديد في رصد مجال واسع من القوى والأصوات البيولوجية عن طريق تغيير الغلاف المصنوع من البوليمارات الذي يحيط بقطعة الألياف المصنوعة من أكسيد القصدير.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT
20

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.