اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا يناقش «لغة السلام في عالم مضطرب»

ضم دولاً من أميركا اللاتينية ويعقد مؤتمراً موسعاً بالسنغال

محمد سلماوي
محمد سلماوي
TT

اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا يناقش «لغة السلام في عالم مضطرب»

محمد سلماوي
محمد سلماوي

يناقش كتاب اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا لغة السلام في عالم يموج بالاضطرابات والحروب، وذلك في إطار الصحوة الجديدة التي يشهدها الاتحاد بعد فترة طويلة من التوقف.
ففي العاصمة السنغالية داكار، وبرعاية رئيس وزرائها محمد ديوان، وبرئاسة الكاتب محمد سلماوي أمين عام اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، يستضيف اتحاد السنغال اجتماع هيئة مكتب الاتحاد، أيام 22 و23 و24 مايو (أيار) الحالي، بحضور ممثلين عن 15 اتحاداً يمثلون القارات الثلاث، بالإضافة إلى ممثلين عن اتحادات الكاميرون وموريتانيا وساحل العاج والجابون وغينيا للمشاركة في الفعاليات الثقافية المصاحبة.
سيناقش الاجتماع أهم القضايا الثقافية والسياسية التي تهم دول القارات الثلاث، في سبيل عمل جاد وضروري لتوحيد مواقف الأدباء والمثقفين من القضايا العادلة لدول العالم الثالث، انطلاقاً من أن الثقافة توحد ما فرقته السياسة، ومن المنتظر أن يصدر بيان ختامي عن الاجتماع يؤكد على المواقف الثابتة للاتحاد، ورؤيته للأحداث التي تدور في العالم.
كما ستعقد ندوة مصاحبة للاجتماع، على مدى الأيام الثلاثة، بعنوان: «الأدب.. لغة السلام في عالم من الاضطرابات»، يشارك فيها باحثون متخصصون من مختلف دول القارات الثلاث، يصدر في نهايتها توصيات تمثل رأي المشاركين حول هذا الموضوع المهم.
يذكر أن الاتحاد كان يضم اتحادات من قارتي أفريقيا وآسيا فقط، حتى اتخذ قراراً في مؤتمره العام الذي عقد بالقاهرة عام 2016 بضم اتحادات الكتاب في قارة أميركا اللاتينية، وقد تم ضم اتحادي كوبا وكولومبيا بالفعل، وسينظر الاجتماع المقبل طلبات مقدمة من دول أخرى أفريقية ولاتينية، بينها الكاميرون والجابون.
تعكس هذه الصحوة رحلة طويلة قطعها اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا في فترة زمنية تتخطي نصف قرن من الزمان منذ مؤتمر طشقند التأسيسي بتركيا في عام 1958 بحضور جمع غفير من كتاب آسيا وأفريقيا الذين عبروا عن رغبتهم في تشكيل اتحاد يعبر عن ضمير شعوبهم، والتي يمثلها الكتاب من دول القارتين، وانتهاء في عام 1988 بمؤتمر تونس، ثم جاءت أحداث نهايات القرن الواحد والعشرين السياسية فعصفت بهذا الاتحاد ولكن مع بدايات القرن الجديد وصحوة الشعوب في الدول الآسيوية والأفريقية والعربية التي تقع في قلب هاتين القارتين تجددت الدعوة لإحياء هذا الاتحاد العريق لكي يمارس مهامه التي تتطلع إليها شعوب آسيا وأفريقيا.
وكان المؤتمر التاسع لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا اختار الكاتب محمد سلماوي رئيساً له، كما اختار العاصمة المصرية القاهرة مقراً دائماً للأمانة العامة للاتحاد إلى جانب انتخاب الهند لتكون رئيساً للفترة المقبلة.
وشارك في المؤتمر مندوبون من 60 دولة من قارتي آسيا وأفريقيا. وخلال المؤتمر عقد المشاركون عدة جلسات قاموا خلالها بإقرار نظام أساسي جديد للاتحاد كما شكلوا تسعة مكاتب جديدة وانتخبوا رؤساء لكل منها. وطالبوا بإعادة إصدار مجلة الاتحاد الشهيرة «لوتس» والتي كانت تطبع بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية، وشكلت جسراً مهما لتلاقح الثقافات، وشتى الأنشطة الأدبية والفنية بين مبدعي القارتين.



مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)

تحت عنوان «النقد الفلسفي» انطلقت صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة بدورته الرابعة، الذي يقام بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر بيت الفلسفة بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، هو أول مؤتمر من نوعه في العالم العربي ويشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً من تعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة مثل الفلسفة والأدب والعلوم.

ويتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطور الفكر المعاصر.

الدكتور عبد الله الغذامي (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويسعى المتحدثون من خلال هذا الحدث إلى تقديم رؤى نقدية بناءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي ومفاهيم مثل «نقد النقد» وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

وتسعى دورة المؤتمر لهذا العام لأن تصبح منصة غنية للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش، حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

ويأتي المؤتمر في ظل الاحتفال بـ«اليوم العالمي للفلسفة» الذي يصادف الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، والذي أعلن من قبل «اليونيسكو»، ويحتفل به كل ثالث يوم خميس من شهر نوفمبر، وتم الاحتفال به لأول مرة في 21 نوفمبر 2002.

أجندة المؤتمر

وعلى مدى ثلاثة أيام، تضم أجندة مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة؛ عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتتح اليوم بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، وكلمة لأمين عام الاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتتضمن أجندة اليوم الأول 4 جلسات: ضمت «الجلسة الأولى» محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

كما ضمت الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أمّا الجلسة الثالثة، فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما تضم الجلسة الرابعة، محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، ويرأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما تضم أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

الدكتور أحمد البرقاوي عميد بيت الفلسفة (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويتكون برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر 2024) من ثلاث جلسات، تضم الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، ويرأس الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وتضم الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، ويرأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وتضم الجلسة الثالثة، محاضرة الدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم إي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

ويتكون برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تتناول الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي على طلاب الصف الخامس» تشارك فيها شيخة الشرقي، وداليا التونسي، والدكتور عماد الزهراني.

وتشهد الجلسة الثانية، اجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.