ميشيل أوباما ومالالا يوسف تجذبان مليون متضامن مع فتيات نيجيريا

حملة عالمية على مواقع التواصل الاجتماعي ومسيرات بعدة مناطق

ميشيل أوباما ومالالا يوسف تجذبان مليون متضامن مع فتيات نيجيريا
TT

ميشيل أوباما ومالالا يوسف تجذبان مليون متضامن مع فتيات نيجيريا

ميشيل أوباما ومالالا يوسف تجذبان مليون متضامن مع فتيات نيجيريا

تمكن وسم (هاشتاغ) للتضامن مع الفتيات المختطفات من طرف جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتطرفة من تحقيق أكثر من مليون مشاركة في يوم واحد.
وحقق الوسم (أعيدوا فتياتنا) تجاوبا كبيرا من مختلف أنحاء العالم، تضامنا مع الفتيات وعائلاتهن، وذلك بعد انضمام السيدة الأميركية الأولى إلى حملة التضامن، وكذلك التلميذة الباكستانية مالالا يوسف زاي التي نجت من محاولة اغتيال من جانب حركة طالبان المتشددة.
وقالت ميشيل أوباما بعد انضمامها للحملة أمس (الخميس): «صلواتنا مع الفتيات النيجيريات وأسرهن، حان الوقت لإعادة فتياتنا».
ومن جانبها قالت مالالا يوسف زاي، وهي ناشطة في مجال التعليم: «أعتبر الفتيات المختطفات أخواتي».
وتصاعدت حدة الغضب العالمي ضد اختطاف أكثر من 200 فتاة على أيدي جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وخرج آلاف الأشخاص في مسيرات بعدة مدن عالمية إلى السفارات النيجيرية، متأثرين بهذه الحملة، بما في ذلك جنوب أفريقيا ولندن ونيويورك للمطالبة ببذل مزيد من الجهد للعثور على الفتيات.
وقالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة إن خطف الفتيات النيجيريات، يمكن أن يكون من اختصاص المحكمة.
وأضافت بنسودة في بيان «إن مثل هذه الأفعال تصدم ضمير الإنسانية»، ووصفت استهداف أشخاص من الإناث في فترة نزاع هذه المرة في ولاية بورنو، بأنه «ظاهرة مقلقة وأمر لا يمكن التسامح معه، ويجب أن يتوقف».
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أمس (الخميس) أكدت أن فريق طوارئ أميركي يضم ما بين 15 إلى 20 مسؤولا عسكريا من القيادة الأميركية لأفريقيا (آفريكوم) المتمركزة في شتوتغارت بألمانيا، توجه إلى نيجيريا للمساعدة في العثور على الفتيات المخطوفات.
وقالت هارف إن الفريق الأميركي سوف يصل إلى نيجيريا في غضون ثلاثة أيام، بالإضافة إلى إرسال عدد غير محدد من خبراء التفاوض في المسائل الخاصة بالإفراج عن الرهائن من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأضاف هارف: «إنه تحد قاس جدا»، ووصفت العملية بأنها عملية بحث وإنقاذ تقودها نيجيريا. وأضافت: «إننا نود تقديم المساعدة بأي طريقة نستطيعها، وأعتقد أن الحكومة النيجيرية تدرك أن لعنصر الوقت أهميته».



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.