«الإسلامي للتنمية» يتعهد تكثيف الجهود للحد من البطالة في العالم الإسلامي

5 توصيات بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للاستثمار المؤثر

البنك الإسلامي للتنمية يصدر تقريراً مشتركاً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حدد فيه 5 توصيات لحشد التمويل
البنك الإسلامي للتنمية يصدر تقريراً مشتركاً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حدد فيه 5 توصيات لحشد التمويل
TT

«الإسلامي للتنمية» يتعهد تكثيف الجهود للحد من البطالة في العالم الإسلامي

البنك الإسلامي للتنمية يصدر تقريراً مشتركاً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حدد فيه 5 توصيات لحشد التمويل
البنك الإسلامي للتنمية يصدر تقريراً مشتركاً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حدد فيه 5 توصيات لحشد التمويل

تعهد البنك الإسلامي للتنمية أمس، ببذل الجهود اللازمة للحد من البطالة في العالم الإسلامي، وتمكين الشباب وتحقيق مقاربة تنموية تكاملية من أجل الاندماج الاقتصادي للدول الأعضاء، والاهتمام ببرامج الصحة والتعليم والزراعة وتحقيق أهداف البنك التنموية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه البنك تقريرا مشتركا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حدد فيه خمس توصيات لحشد التمويل ركز فيه على إمكانات التمويل الإسلامي في مجال الاستثمار المؤثر بغية تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور بندر حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في ختام الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك في جدة أمس، استمرار دعم مجموعة البنك لقضايا اللاجئين والنازحين، وإعادة الإعمار، وجهود الحد من البطالة، وتحقيق أهداف البنك التنموية من خلال التحول من بنك للتنمية إلى بنك للتنمية والتنمويين يعتمد على المعرفة والكفاءة في تعبئة الموارد وإحداث التغيير المستقبلي لتلبية متطلبات التنمية في الدول الأعضاء.
إلى ذلك، شدّد رئيس مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية أبو المال عبد المحيط محافظ البنك عن بنغلاديش في كلمته، على أهمية الإسراع بتوفير تعليم مبتكر ونوعي للشباب واستبدال تعليم يحفز الأطفال والشباب على الابتكار وطرح الأسئلة والتفاعل بالتعليم التقليدي، مشيرا إلى أن البطالة قضية بالغة الأهمية، وحلها يكمن في تشجيع الشباب، وتمكينهم للبدء في مشاريع صغيرة، إذ إنه لا يوجد اقتصاد قادر على توفير فرص وظيفية للجميع.
وشهدت الفعاليات المصاحبة للاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية توقيع اتفاقيات تمويل، يسهم البنك بموجبها في تمويل مشاريع إنمائية جديدة في 17 دولة من الدول الأعضاء، بنحو 1.2 مليار دولار، حيث تم توقيع اتفاقيات مع تركيا بقيمة 363 مليون دولار، وإندونيسيا بـ250 مليون دولار، موزمبيق بـ200 مليون دولار، وبنغلاديش بـ47 مليون دولار، وتونس 80 مليون دولار، والكاميرون بـ73 مليون دولار، وتشاد 49 مليون دولار، وجزر القمر الاتحادية 2.6 مليون دولار، ومصر بـ10 ملايين دولار، ومالي 33 مليون دولار، وجمعية زمزم الخيرية الصحية في السعودية بـ12 مليون دولار، وطاجكستان 20 مليون دولار، وأوغندا 10 ملايين دولار، وأوزبكستان 44.5 مليون دولار.
وعلى صعيد آخر، أصدرت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريرا جديدا يُبيِّن إمكانات التمويل الإسلامي في مجال الاستثمار المؤثر بغية تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وعرض الدكتور بندر حجار رئيس البنك الإسلامي للتنمية، ومجدي سليمان الأمين المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التقرير المعنون «الاستثمار من أجل التأثير: المزاوجة بين التمويل الإسلامي والاستثمار المؤثر لتحقيق الأهداف العالمية»، على هامش الاجتماع السنوي الثاني والأربعين لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في جدة.
ويستعرض التقرير التطورات التي حدثت في الآونة الأخيرة والعوامل الرئيسية لنمو التمويل الإسلامي والاستثمار المؤثر ويضع توصيات في مجال السياسات للجهات الإنمائية الفاعلة يُبتغى منها حشد التمويل الإسلامي للاستثمار المؤثر بحسبانه وسيلة لتعزيز التمويل العميم، والحد من الفقر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعد التقرير فريق مشترك من الخبراء من المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومركز إسطنبول الدولي المعني بدور القطاع الخاص في التنمية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال مدير المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، البروفسور محمد عظمي عمر، أثناء تقديم التقرير: «تعاونت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إعداد هذا التقرير، بغية إذكاء الوعي بالتوافق بين التمويل الإسلامي والاستثمار المؤثر، فكلاهما يقوم على معايير أخلاقية واجتماعية، وهما يركزان على الشمول. ومن بين أهداف التقرير الرئيسية تحديد مجالات التلاقي بين هذين القطاعين ووضع استراتيجيات تعاونية لتحقيق خطة التنمية العالمية».
وذكر التقرير أن نطاق أهداف التنمية المستدامة وطموحها يستدعيان موارد مالية وتقنية ضخمة تتجاوز بمقدار كبير نطاق فرأدى الحكومات ووكالات التمويل المتعدد الأطراف. ويمثل التمويل الإسلامي الذي شهد مساره نموا لافتا للأنظار خلال العقد الماضي مصدرا محتملا قويا لتمويل أهداف التنمية المستدامة، ما يعزز التنمية ويساعد على إنهاء الفقر لا سيما في البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية التي تمثل 40 في المائة من فقراء العالم.
وانتهى التقرير إلى خمس توصيات، بدأها بالتركيز على تهيئة بيئة مواتية لتعزيز التمويل الإسلامي للاستثمار المؤثر كجزء من الحوار الأعم بشأن النظم المالية ومبادئ التمويل المسؤول، كما أوصى بدعم إنشاء وتشغيل نظام فعال لسوق رأس المال للتمويل الإسلامي للاستثمار المؤثر، بما في ذلك دعم الوسطاء الحاليين والجدد.
وجاء ضمن التوصيات التأكيد على أهمية وضع أطر تنظيمية ومحاسبية وضريبية وقانونية حسنة الإعداد وشاملة وإذكاء الوعي بمستويات التلاقي الحالية والمحتملة بين الاستثمار الإسلامي والاستثمار المؤثر، إضافة إلى وضع معايير لقياس التأثير والإبلاغ حتى تكون المقاييس القطاعية متسقة مع الممارسات المشتركة المتبعة في أوساط الاستثمار العالمية.
وتضمنت التوصيات أيضاً، التأكيد على جمع الجهات المعنية الرئيسية من الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات الدعم في مجالي الاستثمار الإسلامي والاستثمار المؤثر التقليدي لمناقشة العقبات، والانتفاع من تلاقح الأفكار والمعتقدات المشتركة.



السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)
مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)
مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

أكد مساعد وزير الاستثمار، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، أن السعودية تشهد تحولاً سريعاً لم تشهده أي دولة في العالم، إذ جرى إنجاز أكثر من 800 إصلاح حتى الآن، من ضمنها، نظام المعاملات المدنية، ونظام الإفلاس، وبرنامج الشراكة مع القطاع الخاص، ونظام المنافسات والمشتريات الحكومية، وغيرها، حيث وضعت المملكة في المرتبة السادسة عشر عالمياً في مؤشر «IMD» لتقييم تنافسية الدول.

واستعرض المبارك قصة مشروع «تعزيز البيئة الاستثمارية في المملكة»، خلال أعمال جلسات ملتقى ميزانية 2025، الذي تنظمه وزارة المالية، مؤكداً التزام الهيئة بالاستمرار في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة والعمل على تحسين بيئة الأعمال وتطوير الكوادر الوطنية، ما من شأنه زيادة تنافسية وجاذبية المملكة بوصفها وجهة للاستثمار.

وتطرق إلى «نظام الاستثمار المحدث»، الذي يدخل حيز التنفيذ مطلع العام القادم، ليخدم المستثمر المحلي والأجنبي على حدٍّ سواء، مبيناً أن هذا النظام يعزز الأسس الراسخة ذات الصلة لسيادة القانون والمعاملات العادلة وحقوق الملكية وحرية إدارة الاستثمارات وحماية الملكية الفكرية.

وأشار مساعد وزير الاستثمار إلى أن المملكة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في تدفقات الاستثمار الأجنبي، إذ تجاوزت العام الماضي مستهدَف الاستراتيجية الوطنية للاستثمار بنحو 16 في المائة، ما جعل البلاد تحتل المرتبة الثانية ضمن مجموعة العشرين، من حيث نمو الصافي من هذه التدفقات.

وحسب المبارك، تحتل المملكة المرتبة الرابعة في نمو رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر؛ إذ ارتفع بنسبة 13 في المائة ليصل إلى نحو 900 مليار ريال (240 مليار دولار) في 2030، مشيراً إلى أن حجم مشاركة المستثمرين الأجانب في أسواق السعودية المالية تجاوز 350 مليار ريال (93.3 مليار دولار).

وبيّن أن هذه الأرقام تؤكد جاذبية السوق السعودية والاستقرار السياسي والاقتصادي، مما انعكس على افتتاح أكثر من 500 شركة أجنبية مقراتها الإقليمية في المملكة، متجاوزةً مستهدف «2023» لبرنامج جذب المقرات الإقليمية.

وأفاد المبارك بأنه جرى إصدار أكثر من 37 ألف رخصة استثمارية؛ وهو 10 أضعاف العدد منذ انطلاق رؤية المملكة.