قميص بيئي 100 % من إنتاج ألماني

قابل للتحلل بعد استخدامه

القميص البيئي
القميص البيئي
TT

قميص بيئي 100 % من إنتاج ألماني

القميص البيئي
القميص البيئي

لا يُلبس قميص الـ«تي شيرت» في ألمانيا أكثر من مرتين أو ثلاث ثم ينتهي إلى النفايات، وهذه نزعة استهلاكية ضارة بالبيئة، لأن هذه معظم هذه القمصان لا ينتهي إلى مصانع تدوير الأنسجة.
شركة الملابس الألمانية «سي آند إيه» توصلت إلى إنتاج «تي شيرت» قابل بالكامل للتحلل بعد استخدامه، وهو كما تقول مصادر الشركة، قميص بيئي 100 في المائة عند إنتاج وعند لبسه وعند التخلص منه كنفاية.
وذكرت مصادر الشركة الألمانية أنها سترسل نحو 400 ألف قميص من هذا النوع إلى أسواقها في ألمانيا وأوروبا في الصيف القادم. وتعد «سي آند إيه»، كما هي الحال مع منتجاتها الأخرى، بسعر مناسب للقميص البيئي لا يزيد على 7 يوروات.
واختارت الشركة قطناً بيولوجياً في نسج الجهة الداخلية، الملاصق للجسم، بدلاً من مادة بوليستر المعتادة. ولضمان بيئية القميص تماماً استخدمت الشركة خيوطاً قطنية مقواة بدلاً من خيوط النايلون المستخدمة بكثرة في هذه الأيام.
عملت «سي آند إيه» عدة أشهر على تطوير القميص البيئي في إطار مشروع لإنتاج الألبسة القابلة للتدوير بالكامل: «من المهد إلى المهد» بحسب تعبير رئيس الفرع الأوروبي في الشركة دونالد برينيكماير. ونال القميص من موقع تقييم المنتجات، المدعوم من الحكومة الألمانية، درجة «خيار جيد»، ولم ينل درجة «جيد جداً»، لكن برينينكماير مسرور بهذه النتيجة.
ويعتقد خبراء الموضة أن على «سي آند إيه» أن تتمتع بنفس طويل في السوق إلى حين النجاح في ترويج سلعتها البيئية الجديدة. إذ إن على الشركة أن تدخل منافسة الشركات الآخر من ناحية الفصال والتصاميم المناسبة لمختلف الأعمار، وخصوصاً للشباب.
مع ذلك، لم يلق قميص «سي آند إيه» صدى إيجابياً كبيراً بين المنظمات البيئية. وعبرت ألكسندرا بيرشاو، خبيرة الأنسجة في منظمة «غرين بيس»، عن رضاها عن توجهات الشركة الألمانية البيئية، إلا أنها قالت إن القميص لم يدهشها.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.